DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رؤى

رؤى

رؤى
رؤى
أخبار متعلقة
 
مضى اكثر من قرن على تأسيس جائزة نوبل، وفي كل سنة تتعرض الجائزة لانتقادات واعتراضات كبيرة، لاختيارها اسماء ربما لا تستحق الجائزة. هناك اتهامات عدة للجائزة ابرزها خضوع الجائزة للتسييس، وانحيازها السافر لليهود او من يحقق مصالحهم، دون اعتبار للاعمال الابداعية ومعاييرها الفنية. وللتدليل على ذلك يمكن النظر الى الاسماء التي فازت منذ انطلاقها، حيث يجمعهم في الغالب قاسم مشترك هو خدمة الصهيونية، لذا اغفلت الجائزة اسماء كبيرة على مستوى العالم منذ انطلاقها، حيث منحت للشاعرالفرنسي المغمور (سولي برووم) بينما تجاهلت تولستوي على الرغم من انها منحت في حياته عشر مرات. ومن هنا يتضح ان الجائزة موجهة منذ البدء، ولو استعرضنا تاريخها لوجدناها تمنح من يخدم اهدافا محددة. ولذر الرماد في العيون فانه يتم ترشيح اسماء كبيرة كل مرة، الا انهم لا يحصلون على الجائزة، دون ابداء للاسباب التي منعتهم من الحصول عليها. وجائزة هذا العام التي منحت للمجري اليهودي (ايمري كيريتش) تعزز ماذكر سابقا، حيث قال في اول تصريح له: من المثير للاهتمام ان اكون تلقيت هذه الجائزة عن ادبي الذي يتحدث عن المحرقة، متمنيا ان يؤدي هذا العمل الى وعي لدى الناس بمحرقة اليهود في المجر. هذه الكلمات البسيطة تضيء لنا المقصود بالتجربة الهشة التي تواجه تعسف التاريخ الوحشي. كما جاء في حيثيات منح الجائزة. والطريف ان (كيريتش) كاتب مغمور، وحينما اصدر روايته تجاهلها الجميع وهمس لفترة طويلة بل انه لم يتم الاعتراف به ككاتب حتى انحسر الحكم الاشتراكي في اوروبا. اذن يبدو ان الجائزة هذه المرة اعلنت بصدق عن اسباب المنح، وفسرت بشكل واضح الشرط الرئيسي الذي اشترطه نوبل لمنح الجائزة قبل قرن من الان وهو ان يكون العمل متميزا ذا ميل سام ومثالي.