كشف مصدر كبير بالحكومة الاسرائيلية أمس ان اسرائيل تستعد لطلب مساعدات اقتصادية امريكية بما في ذلك ضمانات قروض بمليارات الدولارات.
لكن المصدر نفى تقريرا نشرته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية قالت فيه ان اي معونة ستقدم لاسرائيل ستتم مقابل عدم تدخل اسرائيل في اي هجوم امريكي محتمل على العراق. وقال المصدر ان طلب المساعدات الذي يقود عملية اعداده مكتب ارييل شارون رئيس الوزراء يهدف الى المساعدة في سداد اثار الحرب التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين.ولم يذكر التقرير ما اذا كانت الولايات المتحدة وعدت بالموافقة على الطلب.لكن مسألة المساعدات اثيرت أثناء زيارة شارون الاسبوع الماضي لواشنطن لمناقشة المسألة العراقية ويوم الاربعاء قال الرئيس جورج بوش ان واشنطن ملتزمة بقوة اسرائيل اقتصاديا.وقال المصدر الاسرائيلي (الولايات المتحدة لن تدفع لنا مالا لكي نظل ساكتين. اذا تعرضا لهجوم من جانب العراق فلدينا الوسائل التي نرد بها). وأضاف (مشكلتنا الرئيسية هي ان الحرب على الارهاب قلصت السياحة وكذلك أثر التباطؤ الاقتصادي العالمي على التكنولوجيا المتقدمة وانخفاض الاستثمارات الاجنبية). ولم يحدد الرقم المطلوب لضمانات القروض.وفي العام الماضي انكمش الاقتصاد الاسرائيلي بنسبة 9ر0 في المئة وقال تقرير حكومي الاسبوع الماضي ان من المتوقع تسجيل انخفاض مماثل في الناتج هذا العام. وقال المصدر ان من الافكار المطروحة تحويل جزء أكبر من المساعدات العسكرية الامريكية السنوية البالغة 1ر2 مليار دولار الى الشيقل الاسرائيلي وانفاقه على شراء معدات مصنوعة في اسرائيل للحيلولة دون اغلاق مصانع ومن أجل خلق فرص عمل. وأضاف انه يتعين انفاق 90 في المئة من المساعدات الامريكية في الوقت الحالي في الولايات المتحدة نفسها.وتابع (وبغض النظرعن العلاقات الاستراتيجية وغيرها التي تربطنا فان اسرائيل لم تتخلف قط عن سداد ديون ولذلك لن تمثل الضمانات مشكلة).
