أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه تم توقيف ضابط اسرائيلي بتهمة التجسس لصالح حزب الله اللبناني، وقالت اذاعة اسرائيل إن رتبته (لفتنانت كولونيل)، أي عميد. وجاء في بيان صادر عن الناطق باسم الجيش ان ضابطا اسرائيليا يشتبه في انه سرب معلومات الى حزب الله اللبناني لقاء مبالغ مالية ومخدرات، اوقف اخيرا اثر تحقيق اجراه الشين بيت (جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي) والشرطة والجيش. ولم يذكر البيان اي تفاصيل حول هوية الضابط او رتبته. وجاء في البيان ان الجيش الاسرائيلي ينظر بجدية بالغة الى هذه القضية سواء على الصعيد الامني او على الصعيد الاخلاقي!.
وافادت الاذاعة ان الضابط اوقف في 12 ايلول/ سبتمبر في شمال فلسطين المحتلة، على مقربة من الحدود اللبنانية، مشيرة الى توقيف عشرة اشخاص آخرين في اطار هذه المسألة، ادى بعضهم فترة خدمة في الجيش. وتابعت الاذاعة انه من المقرر توجيه التهمة رسميا اليوم الخميس الى الضابط والمشتبه فيهم الاخرين الموقوفين. وقال المصدر ان الضابط الموقوف كان مكلفا من حزب الله بالحصول على معلومات تتعلق بصورة خاصة بمواقع الدبابات الاسرائيلية المتمركزة في قطاع الحدود الشمالية مع لبنان ونقل خرائط لهيئة اركان جيش الاحتلال تتعلق بقطاع جبل حرمون ومزارع شبعا التي لا تزال تحتلها اسرائيل ويطالب لبنان باستعادتها. وقال المحامي الاسرائيلي امنون زيكروني المكلف بالدفاع عن الضابط للاذاعة ان موكله لم يتوقف منذ اعتقاله عن اعلان براءته.
وصرح جنرال الاحتياط يوسي بيليد القائد السابق لمنطقة الشمال للاذاعة ان قضية التجسس هذه سددت بالتاكيد ضربة الى امن دولة الاحتلال العبرية، انما ليس على صعيد استراتيجي في نظره. واشارت أوساط اعلامية وسياسية اسرائيلية الى ان هذه القضية تعتبر من أخطر عمليات التجسس الاسرائيلية منذ اعلان اسرائيل. وصرح وزير الحرب بنيامين بن اليعازر في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2001 ان حزب الله بات يشكل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل لأن في حوزته ثمانية الاف صاروخ من نوع كاتيوشا بالاضافة الى تجهيزات مدفعية بامكانها ان تطال الخضيرة ونتانيا، أي بعمق حوالي 100 كيلومتر في فلسطين المحتلة.