أعلن نشطون ان ما بين 50 الفا الى مئة الف محتج سيشاركون في مطلع الاسبوع المقبل في احتجاجات بالعاصمة الامريكية للتنديد بخطط الحرب ضد العراق.
وستنظم الاحتجاجات عند النصب التذكاري للجنود الذين قتلوا في حرب فيتنام مما سيثير مجددا اجواء حركة السلام التي ازدهرت في الستينات. وقال توني ميرفي المتحدث باسم جماعة الرد الدولية التي تنظم الاحتجاجات: الناس بحاجة الى ان تبقى حرب فيتنام في اذهانها. الرمزية هنا مهمة للغاية. وتابع: لقد بدأت حرب فيتنام بكذبة ونحن نرى ان ادارة بوش تكذب عندما تقول ان العراق يمثل تهديدا للعالم ولهذه البلاد..سنظهر بالارقام ان جورج بوش لا يتحدث باسم الاغلبية العريضة عندما يذهب الى الحرب في العراق. كذلك ستخرج مظاهرات حاشدة اخرى في سان فرانسيسكو يوم السبت حيث يتوقع ان يشارك فيها اعداد كبيرة من انصار السلام من ولايات مثل واشنطن واريزونا وجماعات اخرى من هاواي. وقال بيل هاكويل منظم الاحتجاجات: اننا واثقون كثيرا في انها ستكون اضخم مظاهرة ضد الحرب التي جرت في الساحل الغربي منذ حرب فيتنام. ومن المتوقع ايضا ان تشهد العديد من المدن حول العالم مثل مكسيكو سيتي وكوبنهاجن وسيول وطوكيو وسان خوان في بورتريكو مظاهرات احتجاجية مماثلة يوم السبت ضد الحرب على العراق.
@ الخلافات مستمرة
وما زال مشروع القرار الذي يقضي بتعزيز نظام التفتيش المرتبط بازالة اسلحة العراق وتقدمت به واشنطن الاربعاء للمرة الاولى الى مجلس الامن الدولي، يثير خلافات كبيرة. وبعد ثلاث ساعات من المناقشات في جلسة مغلقة مساء الاربعاء قال مندوب الولايات المتحدة جون نيجروبونتي ان مجلس الامن سيجتمع مجددا اليوم الجمعة لمواصلة مناقشاته. ورفض الدبلوماسي الامريكي التكهن بموعد التصويت على النص الذي قال دبلوماسيون حضروا المناقشات ان روسيا وفرنسا عبرتا عن تحفظات كبيرة عليه. لكن نيجروبونتي اكد ان مجلس الامن يجب ان يتحرك في اسرع وقت ممكن، مكررا ضمنا ما قاله المتحدث باسم البيت الابيض قبل ساعات من ان الدبلوماسيين لم يعد امامهم وقت طويل. من جهته، تحدث المندوب البريطاني جيريمي جرينستوك عن عملية قد تستمر عدة ايام واعلن ان بريطانيا تشارك في رعاية النص الذي تقدمت به الولايات المتحدة. وقبل بدء جلسة المناقشات، ذكر المندوب الروسي في الامم المتحدة سيرجي لافروف بان روسيا لا يمكنها قبول آلية استخدام القوة ولا يمكنها القبول بمطالب غير واقعية وغير قابلة للتطبيق. وذكر دبلوماسيون حضروا الجلسة ان لافروف كرر هذه الرسالة بقوة خلال الجلسة المغلقة. من جهته قال سفير فرنسا جان ديفيد ليفيت ان النص الامريكي البريطاني يتضمن بعض التقدم لكنه ما زال يحوي نقاطا ملتبسة لا تريد فرنسا ادراجها فيه. وفي تعليقه على النص، قال ليفيت ان المادتين 11 و12 تنصان بوضوح على العملية من مرحلتين التي تريدها باريس قبل اللجوء الى القوة. وذكر دبلوماسي فرنسي ان ليفيت اشار الى وجود نقاط ملغومة اخرى مخفية وخصوصا في الفقرات الاولى من المشروع، مؤكدا ضرورة ازالتها. وتتحدث هذه الفقرات خصوصا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم 687 لعام 1991 الذي ينص على وقف اطلاق النار بعيد العمليات التي اخرجت القوات العراقية من الكويت شرط ان يتخلى العراق عن اسلحة الدمار الشامل المتهم بامتلاكها. وقال الدبلوماسيون ان مسألة ملاحظة انتهاك فاضح الواردة في هذه الفقرات يمكن ان تعتبر امكانية لاي دولة عضو باللجوء فورا الى القوة لان الامر لن يتعلق عندئذ بشن عملية جديدة بل باستئناف ضربات سمح بها مجلس الامن وتم لاحقا تعليقها فقط.ولا يتم اعتماد قرار في مجلس الامن ما لم يلق تأييد تسع دول على الاقل على ألا تستخدم اي من الدول الخمس الدائمة العضوية حق النقض (الفيتو) ضده.