أخبار متعلقة
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد لقائه بالرئيس الصيني جيانغ زيمين في مزرعته في كروفورد (تكساس، جنوب) انه تم الاتفاق بينهما على السعي معا وبسبل سلمية من اجل التوصل الى شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح النووي.
وقال بوش متوجها الى صحافيين الى جانب جيانغ ان الطرفين سيواصلان العمل معا من اجل شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح النووي ومن أجل حل سلمي لهذه المسألة.
وأمن الرئيس الصيني على ما قاله بوش بقوله ان الصين تدعم منذ فترة طويلة وجود شبه جزيرة كورية منزوعة السلاح النووي وتريد السلام والاستقرار في هذه المنطقة.
لكن روسيا حليفة وراعية بيونغياغ التاريخي دخلت على الخط امس وقال ميخائيل كاسيانوف رئيس وزرائها انه لا يرى دليلا على ان كوريا الشمالية تمثل تهديدا رغم اعترافها للولايات المتحدة باتباعها برنامج سريا للاسلحة النووية.
وقال كاسيانوف الذي كان يتحدث من خلال مترجم لرؤساء شركات يجتمعون قبل اجتماع القمة السنوي للمنتدى الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي /أبك/ في المكسيك لا يوجد لدينا اي دليل واثبات بان كوريا الشمالية تشكل اي تهديد لهذا المجتمع ويسعى الرئيس الامريكي جورج بوش الى التوصل الى استراتيجية مشتركة للتعامل مع كوريا الشمالية من خلال التشاور مع روسيا والصين بالاضافة الى الحلفاء الآسيويين والأوروبيين الرئيسيين . وقد التقى امس بشكل مشترك مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية في منتجع لوس كابوس قبل بدء اجتماع القمة الرسمي لابك.
ولكن روسيا اعربت عن تشككها بشأن قدرة كوريا الشمالية على بناء اسلحة نووية وقال كاسيانوف ان الوضع يمكن تسويته بهدوء.
واعلنت الولايات المتحدة في 16 تشرين الاول/اكتوبر الماضي ان كوريا الشمالية اعترفت لها بأنها تواصل برنامجا نوويا عسكريا سريا، منتهكة بذلك اتفاقا تم توقيعه بين البلدين في 1994 ونص على تجميد هذا البرنامج. وتتهم واشنطن بيونغيانغ بامتلاك السلاح الذري.
وأعلنت كوريا الشمالية استعدادها لتبديد المخاوف الامنية الامريكية في مقابل ميثاق عدم اعتداء. واعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية مساء الخميس في بيان ان ابرام معاهدة عدم اعتداء مع الولايات المتحدة يشكل حلا معقولا وواقعيا للمسألة النووية.
وفي ختام محادثاته مع الرئيس الصيني، اعلن بوش انه يأمل في الحصول على دعم مماثل لنزع السلاح النووي من اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.
ويقول مستشارو البيت الابيض ان واشنطن ستحاول ايضا حمل الدول الاوروبية على الاهتمام بهذه القضية. وسيبحث الرئيس الامريكي في الملف الكوري الشمالي في نهاية هذا الاسبوع مع رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي والرئيس الكوري الجنوبي كيم داي-جونغ على هامش منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادىء في لوس كابوس في المكسيك.
واعرب الرئيسان الامريكي والصيني من جهة اخرى عن تفاؤلهما في مستقبل العلاقات الصينية-الامريكية، واعلن بوش ان نائب الرئيس ديك تشيني سيقوم بزيارة الى بكين في ربيع 2003.
لكنهما عبرا عن خلافهما حول مواضيع مثل حقوق الانسان في الصين والحرية الدينية في تايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها.
وقال بوش انه اوضح لنظيره الصيني ان السياسة الامريكية حيال تايوان لم تتغير داعيا اياه الى ايجاد حل سلمي للموضوع، مشيرا في الوقت نفسه الى ضرورة الحوار. واضاف بوش سياستنا القائمة عل مبدأ صين واحدة لم تتغير، اما الرئيس الصيني فذكر بالسياسة الرسمية لبكين حول هذه المسألة :دولة و احدة بنظامين.
وزيارة الرئيس الصيني الى الولايات المتحدة هي نوع من الوداع للمسرح الدولي لأنه سيستقيل على ما يبدو من منصبه أمينا عاما للحزب بعد مؤتمر الحزب الشيوعي في تشرين الثاني/نوفمبر. وسيستقيل أيضا من منصبه رئيسا للدولة في اذار/مارس.
بوش وزيمين يجيبان على اسئلة الصحفيين