تستضيف مصر اليوم (الاحد) مؤتمر ومعرض البترول العالمى الذي يقام تحت شعار (البترول قديما .. الطاقة حديثا) بمشاركة عدد من أكبر الشركات العالمية. قال المهندس سامح فهمى وزير البترول المصرى ان المؤتمر تنظمه أكبر 5 جمعيات بترولية متخصصة على المستوى العالمى وهي الجمعية الأمريكية لجيولوجيى البترول وجمعية جيوفيزيقيى الاستكشاف العالمية والجمعية الأوروبية للجيولوجيين والمهندسين وجمعية مستكشفى البترول المصرية والجمعية الجيوفيزيقية المصرية. وافاد بأنها المرة الأولى التى تجتمع فيها الجمعيات الخمس فى مؤتمر عالمى واحد تستضيفه القاهرة ويشارك فيه العديد من الشركات العالمية مثل شركة (شل) الهولندية والدولية الايطالية والبترول البريطانية و(أوشن) الأمريكية (وتوتال فينا الف) الفرنسية و(أباتشى) الأمريكية و(اديسون) الايطالية و(بريتش جاز) الانجليزية . وأضاف أن عددا من الشركات العربية ستشارك فى المؤتمر بينها (أرامكو) السعودية ومؤسسة (أدنوك) الاماراتية و(سوناطراك) الجزائرية و(ايتاب) التونسية وشركات كويتية وقطرية كما تشارك الشركات البترولية المصرية مثل (جابكو وخالدة وقارون وبترويل ورشيد وبدر الدين). وقال فهمى ان اجمالى عدد المشاركين فى أعمال المؤتمر يصل الى أكثر من 1000 خبير فى مجال البترول والغاز من مختلف دول العالم بالاضافة الى مشاركة العديد من منظمات البترول العالمية. وذكر فهمي أن اجمالى عدد البحوث التى ستتم مناقشتها أكثر من 500 بحث وعدد الشركات العالمية المشاركة فى المعرض المصاحب للمؤتمر يصل الى أكثر من مائة شركة تعمل فى مجال البحث والانتاج بالاضافة الى شركات الخدمات البترولية المختلفة لعرض أحدث التكنولوجيات العالمية فى مجال صناعة البترول والغاز الطبيعى . وأكد وزير البترول المصرى أن اختيار بلاده لاستضافة المؤتمر ورئاسته يأتى تقديرا لدورها ولمكانتها المتميزة التى تتمتع بها اضافة الى كونها منطقة جاذبة لاقامة المؤتمرات العالمية للاستقرار السياسى والاقتصادى والأمنى والاستثمارى الذى تتمتع به . وأوضح أن المؤتمر يهدف الى تبادل المعلومات فى مجالات صناعة البترول والغاز للوقوف على أحدث ما وصلت التكنولوجيات فى تلك الصناعة وتبادل الخبرات بين المشاركين وعرض التجارب والدراسات العالمية والخدمات والمنتجات من خلال المعرض المصاحب للمؤتمر. وقال فهمى: ان المؤتمر سيتناول موضوعا أساسيا يتمثل فى البحث والانتاج فى المياه العميقة للبترول والغاز الطبيعى ودراسة خزانات الغاز الطبيعى نظرا لاختلافها عن خزانات الزيت الخام حيث يتناول المؤتمر كيفية البحث عن الغاز الطبيعى والدلائل التى تشير الى زيادة احتمالية وجوده ودراسة الأحواض البترولية من حيث تكوين البترول وتكوين مصائد البترول . وذكران المؤتمر سيبحث كيفية الحفر فى المياه العميقة من خلال استعراض التكنولوجيات الجديدة لحفر واستكمال الآبار فى المياه العميقة مثل المسوحات السيزمية ثلاثية ورباعية الأبعاد اضافة الى استعراض موضوع ادارة المعلومات الخاصة بصناعة البترول وتأثيرها على اتخاذ القرار المناسب وتحديث قواعد البيانات والتى تساهم فى تقليل فترة تنفيذ المشروعات المختلفة.
وأفاد فهمى أن أعمال المؤتمر تتضمن 4 جلسات رئيسية يتحدث فيها خبراء من شركات البترول العالمية والعربية والمصرية عن تأثير التطور التكنولوجى على ادارة الخزانات وربحيتها والتحديات الادارية التى تواجه عمليات البحث والانتاج واستراتيجيات تنمية ونقل الغاز وتطورات صناعة البترول وتأثيرها على البيئة . وقال ان البحوث المقدمة الى المؤتمر ستتناول العديد من المحاور الرئيسية وتشمل الاحتمالات البترولية فى شمال أفريقيا والبحر المتوسط وتكنولوجيات الانتاج وتحسين الاستخراج من الآبار والاحتمالات البترولية فى البحر الأحمر اضافة الى العديد من الأبحاث المتخصصة فى الجيولوجية والحفر وهندسة البترول واقتصاديات البترول .
ومن المقرر أن تقوم الجمعيات الخمس المنظمة للمؤتمر بعقد 6 برامج تدريبية متخصصة قصيرة فى مجال البحث والاستكشاف والادارة واقتصاديات صناعة البترول من منطلق أن التدريب المستمر هو أحد عناصر النجاح فى قطاع البترول لتنمية مهارات العاملين واكتساب خبرات جديدة من خلال برامج التدريب الحديثة التى يتم اعدادها بواسطة خبراء عالميين متخصصين . وسيتم فى نهاية أعمال المؤتمر تنظيم 11 رحلة جيولوجية علمية للمشاركين فى المؤتمر سبع منها فى مصر وتشمل مناطق سيناء والصحراء الشرقية والواحات البحريةوجنوب الوادى والفيوم وأبو رواش والهرم وتلك المناطق تعد متحفا جيولوجيا فريدا على مستوى عالمى كما سيتم تنظيم 4 رحلات جيولوجية لكل من كينيا والأردن وعمان والمغرب .
وعلى صعيد آخر، كشف المهندس فهمى وزير البترول المصرى بالقاهرة عن تأسيس اول شركة لنقل الغاز المصرى المسال الى الأسواق الأوروبية تزامنا مع مشاريع اكتشاف جديدة للغاز في الاراضي المصرية. وقال ان مصر وبعد أن نفذت عدة مشاريع خاصة لاسالة الغاز الطبيعي بدأت تنفيذ مشاريع خاصة بنقله الى اسواق جديدة مؤكدا ان نسبة المساهمة المصرية فى الشركة الجديدة تبلغ 67 في المائة بينما يملك الشريك الاجنبى ما نسبته 33 بالمائة. وتوقع الوزير المصري ان يحقق الاستثمار عوائد ضخمة موضحا أن الشركة تعتزم استيراد اول ناقلة لنقل الغاز المسال تصل حمولتها الى 140 ألف متر مكعب بقيمة تتراوح ما بين 150 و200 مليون دولار.
وأشار فهمي الى ان هذه الناقلة ستكون بداية لتكوين اسطول مصري ضخم من ناقلات الغاز مع بحث امكانية التصنيع المحلي لهذا النوع من الناقلات. وتستعد مصر حاليا لتصدير الغاز المسال الى عدد من الدول الاوروبية من بينها اسبانيا وفرنسا باستثمارات تبلغ قيمتها 2 مليار دولار.