رغم الظروف السياسية الدقيقة والحساسة التي تمر بها الأمتان العربية والإسلامية ورغم التعنت الصهيوني وإمعانه في مزيد من التوسع والرغبة الامريكية العارمة للعدوان على العراق دون أن تحرك ساكناً تجاه الكيان الصهيوني الذي يحتل الأراضي الفلسطينية متجاوزاً كل الأعراف والمواثيق الدولية المتعارف عليها ضد الشعب الفلسطيني من تدمير شبه كامل.
ورغم كيل الإدارة الامريكية بمكيالين وازدواج المعايير السياسية إلا أن الموقف السعودي ظل ثابتاً وشجاعاً وشامخاً كشموخ الجبل الثابت الذي لا تهزه الرياح مهما اشتدت الأعاصير.
مستمداً ذلك الشموخ من قيادته الملتحمة مع الشعب ولأن قيادة بمثل هذه الحكمة والرؤى تلزم القاصي قبل الداني باحترام كلمتها، لكونها تعمل بصمت دون ضجة في لم الشمل العربي والإسلامي ومساعدة العرب والمسلمين في جميع أصقاع الأرض.. وللأسف فإن بعض من لا ضمائر لهم انتقدوا أو شككوا في قيام المملكة ببناء المساجد في الدول الغربية ونسوا أو تناسوا أن هذه المساجد هي صروح إسلامية ومزودة بالدعاة المتخصصين.
أوهكذا جزاء من يعمر بيوت الله؟ أننا ندعوهم إلى قراءة كتاب الله.
ليدركوا مدى ظلمهم. وليعلموا أن هذه المنابر الإسلامية هي المنابر الحقيقية التي أمر الله بها وليس ( منبر من لا منبر له الذي تتحدثون فيه لتفريق شمل الصف العربي والإسلامي). واتقوا الله ان الله مع المتقين.