يهدي مؤلف هذا الكتاب الهام كتابه الى المصدرين والقائمين على التصدير العربي - العربي والعربي - الاجنبي آملا ان تغزو المنتجات العربية الاسواق العالمية على اسس وقواعد الجودة الشاملة والتكاليف التنافسية لضمان الوقوف امام التحديات العالمية، والمؤلف الذي عمل مستشارا اقتصاديا لدى البنك الدولي وجامعة الدول العربية واستاذا لادارة الاعمال والعلوم الادارية قسم كتابه الى ثلاثة اقسام هي:
@ فرص وتحديات التصدير
@ عوامل القوة
@ تنفيذ مشروعات التصدير
كل قسم من هذه الاقسام يتناول عبر فصوله مجموعة من القضايا سنتناولها في هذا العرض.
فرص وتحديات التصدير
يتناول الكتاب في هذا القسم اربع قضايا يبدأها بالحروب التجارية والتسويق الدولي منوها باهمية التصدير كونه يعني قدرة الدولة وشركائها على تحقيق تدفقات سلعية وخدمية ومعلوماتية ومالية وثقافية وسياحية وبشرية الى دول واسواق عالمية ودولية اخرى بغرض تحقيق اهداف الصادرات من ارباح وقيمة مضافة وتوسع ونمو وانتشار وفرص عمل والتعرف على ثقافات اخرى وتكنولوجيات جديدة وغيرها.
ويقع التصدير من اطار تحرير التجارة الدولية وتشجيع التبادل التجاري ويستعرض المؤلف في هذا الفصل، مساهمة العرب في الثقافة والتجارة العالمية قديما بما تملكه من حضارة وقيم دينية وفكرية.. الا انها الان دخلت في حلقات المنافسة الشرسة في العديد من اسواق العالم، ليقتصر تصديرها الان على البترول وبعض المعادن ومجموعات من السلع الزراعية، ومع ظهور العولمة بدأ العالم يتجه نحو عولمة الاقتصاد العالمي الى ان اصبح العالم تحت قيادة (15) شركة عملاقة وتسعى الدول الكبرى الى تحقيق سوق واحد في العالم تقوم فكرتها على اعتبارات منها: جميع القيم الانسانية ذات قيمة تجارية (حتى الضمير).. الانحطاط والتدهور الانساني والليبرالية الشمولية، انتشار حضارة الحكم والعقل النفعي والمصالح والمنطق المادي وغيرها..
وادى ذلك الى الانحراف في السياسة التجارية العالمية وظهور مشاكل عديدة منها التدخل العسكري في شئون الدول الاخرى والصهيونية العالمية والعنف.. الخ.
ويعبتر المؤلف الحروب التجارية قضية مواجهة بين الحضارات مثال ذلك احلال حضارة اليهودية المسيحية الامريكية الاوروبية محل حضارة العرب والاسلام وتحقق ذلك خلال القرن العشرين من خلال:
* انهيار الاتحاد السوفيتي
* تحطيم قوة العراق
* انتشار القيم التجارية.
* فرض الحصار على دول اسلامية وعربية عديدة.
* اعتبار اسرائيل خصم للحضارة الغربية. وهذا ما تؤكده التجارة العالمية الان وهيمنة امريكا عليها.. ويقدم العديد من الدلائل على ذلك وكلها دلائل واقعية ومنطقية ومنها ان التجارة الدولية تؤثر في السياسة والعسكرية والثقافة.
ويركز التسويق الدولي على تحليل البيئات والثقافات التسويقية لدولة او اكثر وتصميم استراتيجيات للتسويق الدولي والتكامل. ودراسة عادات الشراء وانماط الاستهلاك لكل شريحة.
ويحدد الكتاب منظمومة التسويق الدولي وتطوره منذ الاربعينيات، ويشير الكتاب الى اهمية اختيار السوق الدولي للتصدير وفق مؤشرات اقتصادية وسياسية وامنية.
اشكالية التصدير العربي..
حول اشكالية التصدير العربي يرى المؤلف ان هناك اشكالية كبيرة ومتكررة للتصدير العربي وحاور هذه الاشكالية واستعرض مفاتيح وآليات العلاج. اذ يرى ان هناك دولا تسعى الى منع قيام سوق عربية مشتركة والى العمل وفق اقتصاد القطاع الواحد وغياب شبكة قوية للاتصالات والمواصلات والتركيز على قطاع الخدمات اضافة الى ربط الدول العربية بقاعدة الدولار بدلا من الذهب، ونشر فلسفة الوكالات التجارية للسلع الاجنبية والمقاومة الاجنبية لقيام الصناعات الزراعية المتطورة لضمان التبعية. استخدام وسائل المعونات والمساعدات. كذلك غياب التعاون الاقتصادي العربي والتكامل. وتتجسد مشكلة واشكالية التصدير العربي فيما يلي:
- نقص الغذاء والحاجة الى الاستيراد، نقص اللحوم، ضعف التصنيع، تعارض مصالح المنتجين مع المسئولين، اغراق الاسواق العربية بالسلع الكمالية، غياب بحوث التسويق الدولي، عدم استخدام الطاقة الحاسوبية الالكترونية.
ويؤدي التصدير الفعال للدول العربية الى:
- خلق فرص عمل.. توفير العملات الاجنبية.. التواجد الثقافي والسلعي من الخارج.. اثبات الذات العربية.. التشغيل الاقتصادي للموارد.. استقلالية القرار الاقتصادي والسياسي.. تحسين مستوى المعيشة.. وتوفير التكنولوجيا الحديثة..
العولمة وتحديات التصدير
يتحدث الكتاب عن العولمة وتحديات التصدير فيؤكد العلاقة بين العولمة والاحتكار والمنازعات التجارية، والاتجاه نحو التدويل. ويوضح العلاقة بين تحديد اسواق التصدير وعملية تنفيذ الصفقات التصديرية.
ويقدم خطة لتسويق الصادرات اجملها في:
- التحليل الخارجي لدولة التصدير، التحليل الداخلي للمصدر، دراسة حاجات المستهلك، المنافسة، قياس السوق الدولي من كل جوانبه، تحديد العوامل السياسية، تحديد مصادرالمعلومات، تخصيص الموارد التكنلوجية المالية.
عوامل القوة والضعف التصديري
يتناول هذا القسم الثاني من الكتاب استعراض قضية التصدير من حيث المركز التنافسي ثم طرح العناصر الاساسية للادارة الاستراتيجية للتسويق التصديري.. ويهدف هذا القسم الى التركيز على:
- ادارة التصدير والتسويق الدولي اهم من التصدير.
- الانتاج للتصدير اهم من النواحي التشريعية والاجراءات.
- الاسواق العربية المتصلة في التصدير هي الدرع الواقي من الحروب التجارية المستقبلية.
- تشغيل المواد الخام العربية.
- دراسة التسويق كميا ووضعيا.
- الجودة المتكاملة والتكاليف المنخفضة.
ويتناول هذه النقاط بالتفصيل ويلقى الضوء على اتفاقات التمثيل التجاري وحسم المنازعات التصديرية من خلال البحث عن وكلاء دوليين للتوزيع، واتفاقيات التمثيل التجاري والمفاوضات التجارية وحسم المنازعات.
ويقدم الكتاب عددا من المهارات والاستراتيجيات والتجارب في حقل التفاوض.
تنفيذ مشروعات التصديرالتسويق الدولي
يتناول هذا القسم الثالث من الكتاب النواحي الاجرائية لتحقيق وتنفيذ مشروعات التصدير فيتناول:
- بحوث التقسيم الدولي (نظم المعلومات والاستخبارات التسويقية الدولية.
- تحديد المواصفات النمطية للصادرات.
- تحديد اجراءات ومستندات التصدير.
- تمويل الصادرات.
وتقوم بنوك تمويل الصادرات وهيئات تنمية الصادرات ومراكز ونقاط التجارة وشركات الانترنت والمراكز التجارية ومراكز الابحاث والبنوك المركزية ووزارات الاقتصاد بدور اساسي لدعم المصدرين وفتح الاسواق الدولية.
وتشمل بحوث التسويق الدولي للصادرات قياس الفروق الثقافية والسلوكية والتنبؤ بالطلب على السلع والخدمات الدولية وبناء قاعدة بيانات ونظام معلومات تسويقية لكل سوق، والاستفادة من البيانات الدولية المتاحة عن الاسواق الدولية ويتناول القسم ايضا سلوك المستهلك الدولي لإرضائه وعمليه قياس مدى هذا الرضاء.
ويقدم الكتاب مجموعة من الملاحق عن التصدير وعلاقة بنماذج المفاوضات التجارية متعددة الاطراف ومعوقات التصدير في مصر وقائمة ايجد (100) شركة تصدير امريكية.
الكتاب يتضمن تفاصيل عديد وجداول وبيانات توضيحية ورؤية ثاقبة لآفاق مستقبل التصدير العربي.