الأورام الليفية في الرحم
(uterin fibriods,myomas) تعتبر أكثر الأورام شيوعا عند السيدات, حيث توجد لدى حوالي 25% فوق سن الثلاثين وتمثل حوالي 27% من أسباب العقم عندهن.
@ ما الأورام الليفية: هي أورام حميدة تنشأ في عضلات جدار الرحم وهي بطيئة النمو حيث ان معدل زيادة حجمها من 1ـ5.2سم في العام.
@ @ انواعها:
توجد ثلاثة أنواع من الأورام الليفية تشترك جميعها في انها ذات منشأ واحد وهو عضلة جدار الرحم, والأنواع الثلاثة هي:
1ـ داخل جدار الرحم (Interstitial) حيث تنمو داخل محيط الرحم فقط.
2ـ الأورام التحت سطحية: حيث تنشأ من جدار الرحم وتنمو خارجيا لتمثل ورما خارجيا عن جدار الرحم وهذا يمكن ان يكون له عنق.
3ـ أورام تحت الغشاء المخاطي لتجويف الرحم: حيث ينشأ الورم من عضلة الرحم وينمو داخليا في اتجاه التجويف الرحمي وكذلك يمكن ان يكون له عنق حيث يتصل الورم بالعضلة الرحمية عن طريقه ثم ينمو داخل تجويف الرحم.
من هم الأكثر تعرضا لنشأة الأورام الليفية في الرحم:
1ـ السن: يعتبر عمر السيدة ما بين 35ـ45 سنة هو أكثر مراحل العمر التي تنشأ فيها الأورام الليفية.
2ـ الخصوبة: تعتبر السيدات اللاتي لم ينجبن او اللاتي انجبن طفلا واحدا هن أكثر المجموعات عرضة لنشأة الأورام الليفية.
3ـ الجنس: تعتبر السيدات ذات البشرة السوداء (الزنوج) أكثر عرضة لنشأة هذه الأورام مقارنة بالسيدات ذات البشرة البيضاء.
4ـ العامل الجيني: السيدات اللاتي لديهن تاريخ أسري بوجود أورام ليفية هن أكثر عرضة لنشأة مثل هذه الأورام.
تأثير الأورام الليفية وخطورتها:
تعتبر اضطرابات الدورة الشهرية من أكثر علامات وجود أورام ليفية في الرحم, حيث يحدث اضطراب في الدورة الشهرية في 30% عند السيدات اللاتي لديهن أورام ليفية.
وهذه الاضطرابات في الدورة الشهرية تكون في صورة نزيف شهري مع اطالة مدة الدورة الشهرية. كذلك حدوث نزف رحمي متقطع غير متعلق بالدورة الشهرية. حدوث آلام في الحوض أثناء الدورة الشهرية او تكون هذه الآلام غير متعلقة بالدورة الشهرية في حالة حدوث تغيرات في الأورام الليفية.
عدم القدرة على الحمل وحدوث اجهاض متكرر وذلك لتأثير هذه الأورام على قناتي فالوب او تأثير الأورام على حدوث الحمل في تجويف الرحم او اضطراب الحمل بعد حدوثه.
قد تشعر السيدة التي لديها الأورام الليفية بأنواع من الضغط أسفل البطن او على المثانة أو على حالبي الكلية.
تحول الأورام الليفية الى ورم خبيث:
يعتبر تحول الأورام الليفية الحميدة الى أورام سرطانية نادرة الحدوث حيث تحدث بنسبة من 1 الى 5 في الألف.
طرق علاج الأورام الليفية:
1ـ طرق العلاج التقليدية:
وتشمل استئصال الورم الليفي او استئصال الرحم كاملا وهذا العلاج يعتمد على عمر السيدة وحدوث اعراض في الورم او حدوث مضاعفات.
2ـ العلاج الهرموني: يعتبر العلاج الهرموني عن طريق حقنة شهرية فعالا في ضمور الورم ولكن لا يمكن اللجوء اليه إلا في حاات تجهيز المريضة للجراحة او العلاج بالليزر. حيث ان من عيوب هذا العلاج الهرموني عودة الورم الليفي الى حجمه السابق او زيادة في الحجم بمجرد توقف العلاج الهرموني.
العلاج المحدود بالليزر minimalInivarive Laserx Therapy:
يرجع العلاج الحراري للأورام الى آلاف السنين حيث استخدمه قدماء المصريين والعرب في علاج أورام الثدي وعلاج النزيف الدموي للجروح.
ويعتبر دخول اليزر في عالم العلاج الطبي تقنية حديثة تتجنب بها المريضة تعرضها لعمليات جراحية كبرى قد تكون لها تأثيرات جانبية على المدى القريب او البعيد.
والعلاج بالليزر يعتمد على كي الورم الليفي في منتصفه دون ازالته او دون جراحة حيث يضمر الورم الليفي نتيجة حدوث تغيرات حرارية في نسيجه, ويتم اجراء عملية الكي او الإذابة للورم الليفي عن طريق (مجس الليزر)(Laserfiber )الذي لا يتعدى قطره 0.5سم ويمكن ان يتم عن طريق منظار البطن او عن طريق الاستدلال بالموجات فوق الصوتية, وتستغرق عملية الكي حوالي خمس دقائق, ويمكن للمريضة ان تعود الى عملها او منزلها في نفس اليوم.
ويستغرق حدوث ضمور الورم حوالي 3 شهور بعد الكي حيث يضمر الورم الليفي بنسبة 80% من حجمه ما قبل العلاج, وتوجد معايير علمية لاختبار الأورام الليفية وكذلك المرضى الذين يمكن علاجهم بالليزر حيث يعتمد على عمر المريضة وحجم الورم الليفي ومكان الورم وحدوث أعراض في هذا الورم.
وهكذا يعتبر دخول تقنية علاج الأورام الليفية بالليزر دون اللجوء الى الجراحة المفتوحة أمل جديد للسيدات اللاتي يعانين مثل هذه الأورام.
وتتوافر هذه التقنية الجديدة في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.
استاذ جراحة النساء والتوليد المساعد
كلية الطب ـ جامعة برلين ـ المانيا*