طالب رجال الدين الاسلامي والمسيحي، وممثلو الاحزاب والنقابات المهنية المصرية في المؤتمر الشعبي الذي اقامته نقابة اطباء مصر لدعم العراق بضرورة احياء وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في ظل التهديدات الامريكية على العالم العربي، وسحب الاموال والاستثمارات العربية من البنوك الامريكية لإيقاف تهديد الولايات المتحدة المستمر بضرب العراق ودعمها السافر لاسرائيل.
كما طالبوا بضرورة بناء تضامن عربي حقيقي، وايجاد تكاتف عسكري يقف الى جوار الشعب العراقي اذا ما حدث أي هجوم، وكذلك تسوية كافة الخلافات الداخلية في الدول العربية مؤكدين ان الدفاع عن العراق اصبح يمثل دفاعا عن الامة ومقدراتها، وان هزيمة الولايات المتحدة عسكرياً غير مستبعدة وليست مستحيلة.
واكد المشاركون في المؤتمر الشعبي ان محاولة امريكا ضرب العراق هي استكمال للغزوة الاستعمارية الامريكية الصهيونية التي تستهدف تمزيق الوطن العربي، وتجزئته الى دويلات والسيطرة على ثرواته، وانها بداية للهجوم على كافة الانظمة العربية من اجل تكوين الامبراطورية الامريكية الاستعمارية. فمن جهتهما اوضح كل من ممثل الازهر الشريف الشيخ فرحات المنجي، وممثل الكنيسة المصرية الانبا مرقص ان العرب باستطاعتهم ايقاف الولايات المتحدة والاطماع الصهيونية اذا ما تحققت وحدتهم، وتحقق التكاتف العربي في كافة المجالات وبخاصة الاقتصادية والعسكرية مؤكدين الارهاب بكافة صوره، ومنه ارهاب الدول والشعوب الذي تمارسه الولايات المتحدة واسرائيل على ساحة العالم العربي ترفضه كافة الاديان السماوية.
ومن جانبه اشار سفير العراق ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محسن خليل الى ان تواكب الاستعدادات الامريكية لضرب العراق مع الذكرى 85 لوعد بلفور دليل على ان الادارة الامريكية تحاول فرض واقع مهين آخر على العالم العربي وتطبيق الاستراتيجية الصهيونية التي تستهدف تجزئة الدول العربية كل على حدة.ونفى السفير محسن خليل ان يكون لدى العراق اية اسلحة دمار شامل موضحاً ان موافقتها على عودة مفتشي تلك الاسلحة هدفه كشف الخداع الامريكي للعالم.واكد ان الدول الاوروبية تدرك ان الولايات المتحدة اذا ما نجحت في ضرب العراق وسيطرت عليه، فستصبح دولا درجة ثانية، مشيراً الى انه اصبح من الضروري الان بناء تضامن عربي حقيقي يسمو على كل الخلافات لمواجهة العدو الامريكي الذي يستهدف الامة الاسلامية.من جهة اخرى حذرت النقابات المصرية من خطورة السياسة الامريكية واطماعها على العالم العربي واستقلاليته حيث اوضح نقيب اطباء مصر الدكتور حمدي السيد ان العالم العربي امام مؤامرة استعمارية احد اطرافها اسرائيل، والولايات المتحدة وبريطانيا، وهدفها النيل من الشعب الفلسطيني، وتقسيم العراق الى دويلات والسيطرة على ثرواته، ثم النيل من بقية الوطن العربي مشيراً الى ان حدوث عدوان على العراق سيدمر اقتصاد العالم العربي، ومنها مصر التي ستخسر 7 مليارات دولار اذا ما حدث هذا العدوان.واشار وكيل نقابة الصحفيين المصرية عبد العال الباقوري الى ان العرب على ابواب اتفاقية غربية جديدة لتجزئة العالم العربي، وان ضرب العراق هو مجرد تجربة وبداية للهجوم على جميع الأنظمة العربية، مطالباً بضرورة احياء وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وان يكون هناك صف عربي موحد للدفاع عن العراق والامة العربية ككل. واكد الامين العام لنقابة محاميي مصر احمد سيف الاسلام البنا ان الهجمة الامريكية هي نتيجة طبيعية لركوب العرب سياسة السلام وان الولايات المتحدة مصممة الان اكثر من أي وقت مضى على اكتساح العالم العربي مستخدمة اعذارا واهية لتخدير العالم واغفاله عن هدفها الحقيقي مشيراً الى ان الولايات المتحدة لن تعدل عن سياستها الا بضغط العالم العربي وسحب استثماراته من البنوك الامريكية وتفعيل المقاطعة الاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية ومن يدور في فلكها.من ناحية اخرى طالب ممثلو الاحزاب المصرية بوحدة الصف العربي للدفاع عن العراق واستعادة الحقوق العربية المسلوبة حيث طالب ابراهيم شكري رئيس حزب العمل المصري بضرورة تصفية كافة الخلافات الداخلية في كل بلد عربي، وعدم التهاون او التنازل عن أي حق من الحقوق العربية. واوضح حامد محمود الامين العام للحزب الناصري انه لابد من معرفة ابعاد المخطط الصهيوني الامريكي الذي يستهدف بضرب العراق انهاء وجود الوطن العربي، والتأكد من ان الدفاع عن العراق هو دفاع عن الأمة كلها.