يقدم علينا شهر رمضان المبارك وأول ما يخالج المسلم شعور يرفعه ويرغبه في العودة الى الله وكبح جماح النفس عن الاهواء والشهوات والاستعداد للتزود من القربات وانواع الطاعات والتعرض للنفحات التي اعدها الله للصائمين والقائمين والركع السجود الذين يصلون ارحامهم ويمدون يد العون للمحتاجين (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
اننا نستقبل هذا الشهر بعد عناء سنة ارهقنا به كاهلنا بكثير من الذنوب وهاهو شهر المغفرة يحل ضيفا علينا لكي نضع عناء وأوزارا حملناها . فهل نحن فاعلون.
إذن لابد من تنقية النفوس وتهذيبها قبل دخول (مدرسة الصوم). وذلك بالابتعاد عن الاحقاد.. والسعي بالصلح.. وضبط الاعصاب عند (الغضب) والانفعال. لانه كثيرا ما ينفعل الصائم ويثور لاقل الاسباب. فلكي تتجنب هذه الانفعالات عليك بالصبر والتحمل.. والابتعاد عن المحرمات.
وذكر نفسك بما قاله نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام: (إني صائم).. قلها بلسانك. واجعلها في خاطرك.
لاتقل كيف اقضي نهار الصوم؟ فألوان العبادات التي يجب ان تحرص عليها كثيرة.. من قراءة القرآن.. والتسبيح.. والدعاء.. وصلة الارحام.. والبر والاحسان.
ولاتفعل ما يحاول به البعض اضاعة (وقت الصيام) باللعب والتسلية.. واللهو.. والنوم.