من جهة اخرى اتفق الجانبان العراقي والايراني على توسيع التبادل التجاري بين البلدين ليصل الى نصف مليار دولار سنويا في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" وذلك في ختام اجتماعات الدورة الاولى للجنة العراقية الايرانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي. واوضح التلفزيون العراقي وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح ونظيره الايراني وهما يوقعان محضر الاتفاق كما تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الفرعية بين الشركات المتخصصة التي تهدف الى توفير خدمات افضل للزوار الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق . وقال الوزير صالح عقب توقيع الاتفاق ان الجانبين وضعا سقفا للتعاون يصل سنويا الى خمسمائة مليون دولار في اطار برنامج (النفط مقابل الغذاء) ..اضافة الى التعاون في الخبرات الزراعية والصحية والنقل والصناعة والري والمجالات الاخرى.
واضاف: اننا اتفقنا على ان نبدأ بخطوات تنفيذية اثناء وجود السيد وزير التجارة الايراني محمد شريعتمداري ومن خلال معرض بغداد الدولي والمشاركة الواسعة للشركات الايرانية في الجناح الايراني حيث بدأنا فعليا التفاوض مع الشركات هذا اليوم للتوصل الى اطار عقود معها تمهيدا لوضع الاتفاق موضع التنفيذ. من جانبه اكد شريعتمداري ان ما تم التوقيع عليه هذا اليوم يعد محطة مهمة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. واضاف ان الجانبين الايراني والعراقي يسعيان الى المزيد من التعاون بين البلدين الجارين الصديقين، بحسب المصدر نفسه. يشار الى ان وزير الثقافة العراقي حامد يوسف حمادي كان قد اعلن في التاسع والعشرين من حزيران/يونيو الماضي خلال زيارة قام بها الى اصفهان في وسط ايران ان عدد الزوار الايرانيين الى العتبات المقدسة في العراق تضاعف خلال عام ليصل الى نحو سبعة الاف شخص اسبوعيا . وتشارك اكثر من خمسين شركة ايرانية في الدورة 35 الحالية لمعرض بغداد الدولي. ومنذ الحرب الدامية بينهما من عام 1980 الى 1988 ، لم تتوصل بغداد وطهران بعد الى تطبيع علاقاتهما بالكامل ولاتزال العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى القائمين بالاعمال.