ونحن في رحاب شهر رمضان المبارك يتطلع المسلمون جميعهم في مشارق الارض ومغاربها الى رحمة الله تعالى, والى عفوه وغفرانه.. والى العتق من النار.
وللمسلمين مع رمضان ذكريات ووقفات تهفو اليها النفس.. من حيث استقباله.. وثبوت رؤية هلاله وكيف يقضي المسلم نهار الصوم وما قيمة لياليه المباركة عندهم.. وغيرها من الاعمال الرمضانية كالتراويح والصدقات.. والدروس العلمية.. كل هذه الامور وغيرها سيطرح في هذه الصفحة الرمضانية يوميا في حوار مع جالية من الجاليات المقيمة على ارض مملكتنا الحبيبة ـ واليوم سنلتقي مع مجموعة من الجالية الهندية المسلمة والتي سنستمع اليها في هذا اللقاء الطيب حول ايام وليالي رمضان.
عبدالجليل هندي مسلم من كيرلا يقول يثبت شهر رمضان عندنا عن طريق سماع المذياع حيث يتجمع الناس لثبوت الرؤية وتظهر الفرحة على وجوه الجميع حين يقول ثبت رمضان.
وبعدها يتفرقون مسرعين الى بيوتهم حيث انهم يستعدون بالطهارة والوضوء ويلبسون من أحسن الثياب لصلاة التراويح.. حيث المساجد تضاء وصوت الحق يجلجل في الآفاق مدويا (الله اكبر .. الله أكبر) واضاف: المساجد عندنا في الهند يفد اليها الشباب والشيوخ يوميا في هذا الشهر الفضيل اما بالنسبة للنساء فالغالب انهن يصلين في بيوتهن.
وعن وجبة السحور تحدث الينا مسعود علي مبينا أن المسلمين في الهند غالبيتهم يعتنون بأكلة السحور اولا لما ورد فيها من احاديث صحيحة منها (تسحروا فإن في السحور بركة) ومن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لها.. فقد كان عليه الصلاة والسلام يتسحر ولو بتمرات فإن لم يجد حسا حسوات من ماء أو لبن.
ثانيا : لان نهار الصوم عندنا طويل.. الدوام لايتغير والناس يخرجون الى اعمالهم منذ الصباح الباكر, ولا يرجعون الا متأخرين.. فوجبة السحور ضرورية بالنسبة لهم.
عبدالرحمن من ريف العاصمة الهندية (نيودلهي) اشار الى حضور مجالس العلماء بعد صلاة العصر وقال : الكثير يلتفون حول أهل العلم لسماع الدرس الرمضاني وهو متنوع عن معاني الصيام, واهمية هذا الشهر الفضيل , واحكام الصيام.. والزكاة.. وعمرة رمضان وغير ذلك..
وذكر عبدالرحمن فضائل رمضان في المملكة وقال يكفينا ان نكسب أجر العمرة حيث الامور سهلة وميسرة وتكاليفها بسيطة لاتذكر.
اما عبدالتواب من كيرلا ايضا فقد اوضح اهمية عبادة الصيام بالنسبة للمسلمين في الهند وقال : الناس عندنا ينتظرون شهر الصيام بفارغ الصبر لما يجدون فيه من كونه موسم عبادة متنوع فيه الصوم والامتناع عن المحرمات, وفيه الصلاة والقيام, وفيه الصدقات والزكوات.
محمد أمان علق على وجود الجالية الهندية في المملكة بقوله : تشعر بالامان , وقد تعلمت الكثير من امور دينها في شعبة جاليات الدمام والجاليات الاخرى في كافة محافظات المملكة, وقد لاقت العناية بها من قبل المسؤولين.
ومن ناحية اخرى اشار الى الاجواء الرمضانية المفعمة بالروحانية هنا وقال : لم يكن يخطر لي ببال ان اشاهد الافطار الجماعي بشعبة جاليات الدمام في (مخيمها الرمضاني) بهذا الشكل والتي قد يصل المستفيدون من هذا الافطار الى 300 يوميا من جنسيات مختلفة هندية وسيرلانكية وباكستانية وفلبينية.. وغيرها.