بدأت تشكيلات من قوات الامن الاردنية فى ساعة متأخرة ليل الخميس الجمعة عملية انسحاب تدريجى من مدينة معان الى مقارها بعد ثمانية ايام من مطاردة المسلحين المطلوبين ونزع اسلحتهم واعتقالهم وكذلك جمع الاسلحة فى المدينة . ونسبت صحف اردنية الى مصادر امنية ان عملية الانسحاب ستنتهى مساء اليوم السبت وان احدى التشكيلات من لواء الملك عبدالله ستتمركز بشكل دائم عند احد اطراف المدينة.
واضافت تلك المصادر ان عدد المعتقلين ارتفع الى 120 شخصا وان عشرة اشخاص مازال البحث جاريا عنهم منهم محمد الشلبي ومساعدوه.
على صعيد آخر استدعى محافظ عمان امس الجمعة النائب الاردني الاسلامي السابق ليس شبيلات لاستجوابه بتهمة "التحريض على العنف"، حسب ما علم من مصدر رسمي.وردا على سؤال حول هذا الموضوع اعلن وزير الاعلام الاردني محمد العدوان لوكالة فرانس برس ان "محافظ عمان استدعى شبيلات المتهم بالتحريض على العنف واعمال الشغب ويمكن ان يتم اعتقاله".
واضاف ان شبيلات "حرض السكان على العنف واعمال الشغب ومواجهة قوى الامن كما امتدح اعمال عصابة معان" المدينة الواقعة جنوب الاردن حيث شنت السلطات الاردنية الاحد عملية بحث واسعة ضد الاسلاميين قتل خلالها اربعة اشخاص من بينهم شرطي واعتقل قرابة 50 شخصا.واكدت زوجة شبيلات ان زوجها استدعي صباح امس الجمعة من قبل المحافظ وان الشرطة اقتادته. يشار الى ان شبيلات رئيس جمعية مكافحة الصهيونية والمسؤول عن لجنة دعم العراق له تاريخ حافل بالتوتر مع السلطات الاردنية.واعتقل مرتين خلال التسعينيات وافرج عنه بموجب عفو ملكي.
وهو معروف بانه يرفض كل اشكال التطبيع مع اسرائيل التي وقع معها الاردن معاهدة سلام عام 1994 ويعتبر مقربا من العراق.
وشبيلات اسلامي مستقل انتخب نائبا من 1989 الى 1993 وليس عضوا في جماعة الاخوان المسلمين ولا في حزب جبهة العمل الاسلامي، جناحها السياسي.