تملك اوبك القدرة الكافيةعلى تلبية الطلب على النفط في حال توقف الصادرات النفطية العراقية نتيجة حملة عسكرية على هذا البلد.
هذا ما أكده ريلوانو لقمان رئيس المنظمة والذي أعرب عن قلقه من احتمال تأثر بلدان اخرى منتجة بهذا النزاع، مشيرا بذلك الى ان أوبك لديها القدرة الانتاجية الكافية لتلبية الطلب غير إن أحدا لا يعلم الى أين ستصل الأمور في حال شن حرب على العراق.
وتتراوح قدرة أوبك على الإنتاج حاليا حول4 و5 ملايين برميل يوميا، بينما لا تملك البلدان المنتجة غير الأعضاء في المنظمة اي هامش للعمل في هذا الاطار.
واعتبر لقمان ان قدرة اوبك على المحافظة على مستوى الإمدادات واستقرار الاسعار ستكون مرتبطة بالظروف، و ان كل شيء يتعلق بمدى خطورة الوضع وبمستوى الاضطرابات التي ستلحق بالتموين.
و دعا لقمان أعضاء أوبك الى التقيد بشكل صارم بحصص الانتاج بينما تجاوز الحجم الفعلي لانتاج اوبك المستوى المحدد رسميا في الاشهر الاخيرة، في الوقت الذي لم يعلن فيه ما اذا كانت المنظمة سترفع حصص الانتاج خلال اجتماعها المقبل في ديسمبر.
وذكرت نشرة ميدل ايست ايكونوميك سيرفي (ميس) الاقتصادية المتخصصة ان انتاج اوبك تجاوز سقف الانتاج بمقدار 2.67 مليون برميل يوميا في سبتمبر، اي 12.3بالمائة اكثر من السقف المحدد في المنظمة.
الا ان رئيس المنظمة اكد ان السوق استوعب هذا الفائض، معربا عن ارتياحه للمستوى الحالي لاسعار النفط.
ودعا لقمان الدول الكبرى الأخرى المنتجة للنفط غير الأعضاء في المنظمة، وخصوصا روسيا والنرويج، الى مواصلة تعاونها مع اوبك، في اشارة منه الى عدم مقدرة البلدان الأعضاء في أوبك تحمل مسؤولية الحفاظ على استقرار الاسعار وحدها.
وفي تقرير لها أكدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ان دول أوبك تجاوزت حصص انتاجها بنحو 2.7 مليون برميل يوميا في اكتوبر مواصلة الاتجاه لزيادة الانتاج الذي ساهم في دفع اسعار الخام الى الانخفاض في الاسابيع القليلة الماضية.
وقالت الإدارة ان أوبك تجاوزت سقف إنتاجها بمقدار 2.28 مليون برميل يوميا في سبتمبر وبمقدار مليوني برميل يوميا في اغسطس. ويبلغ سقف انتاج الدول الاعضاء في المنظمة باستثناء العراق 21.7 مليون برميل يوميا.
وقالت الادارة ان من المتوقع ان يبلغ متوسط انتاج اوبك في الربع الاخير من العام 24.3 مليون برميل يوميا.
وقالت الادارة على الرغم من انه يمكن ارجاع جزء من انخفاض السعر الى تراجع التوترات المتعلقة بالعراق الا ان السبب الاساسي لتراجع الاسعار هو ان دول اوبك ببساطة لم تنتظر ان يؤدي نظام النطاق السعري القائم الى زيادة في الانتاج.
وكان ارتفاع اسعار النفط في وقت سابق من هذا العام قد جعل العديد من مراقبي السوق يناقشون ما اذا كانت اوبك ستزيد انتاجها عندما تجتمع في ديسمبر لاعادة الاسعار الى النطاق السعري الذي حددته بين 22 و28 دولارا للبرميل. ومتوسط السعر هذا الشهر البالغ 25 دولارا للبرميل يقع في منتصف النطاق المستهدف لكنه أعلى بمقدار دولار واحد عن متوسط السعر في الاثنى عشر شهرا الماضية بالنسبة لاوبك..