بحضور مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل ورئيس شركة ارامكو السعودية، وكبير ادارييها التنفيذيين، عبدالله بن صالح بن جمعة، تم يوم الثلاثاء 30 شعبان 1423هـ (5 نوفمبر 2002) توقيع اتفاقية تأسيس كرسي ارامكو السعودية لتكرير البترول والبتروكيماويات في قسم الهندسة الكيميائية بكلية العلوم الهندسية بالجامعة، وذلك بتكلفة اجمالية قدرها 2062500 ريال سعودي.
وقد وقع العقد من جانب ارامكو السعودية النائب الاعلى للرئيس للتكرير والتوريد والتوزيع، الاستاذ سعد راشد الشعيفان، ووكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور محمد عمر بدير، وقد القى سعد الشعيفان كلمة بهذه المناسبة اكد فيها على ما يمثله هذا الكرسي، باعتباره لبنة جديدة تضاف الى ما سبقها من لبنات على طريق العمل والتعاون المشترك بين الشركة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقال الشعيفان: إذا كنا قبل سنوات قد رسمنا خط البداية لهذه الطريق العلمية الخيرة. بدعم متواصل واشراف مباشر من رئيس الشركة ومدير الجامعة، فإن هذه الطريق ستتواصل. ان شاء الله، لترسخ اقدام هذا العمل المشترك من اجل ان نحقق كل الغايات والطموحات التي يسعى اليها كيان علمي ينهض بصناعة الرجال. وكيان يحمل جهد صناعة الطاقة لكل العالم، معتمدا على عقول وسواعد منسوبيه الذين احسن تعليمهم وتأهيلهم ليكونوا على قدر عزمه وجهده الكبير.
واضاف قائلا: لقد نظرت ارامكو السعودية الى عملية تمويل كرسي تكرير البترول والبتروكيماويات من زاويتين مهمتين هما: ما يختص بعلاقته المباشرة بقطاع من اهم قطاعات اعمالها، وكونه ينتسب الى جهاز اكاديمي مرموق يبعث على الطمأنينة، انطلاقا من عراقته وخبرته الطويلة في مجال الدراسات البترولية بكافة صنوفها وفروعها. واشار الشعيفان الى ان التطبيقات العلمية لهذا الكرسي ستنعكس بالضرورة على اعمال ارامكو السعودية في صورة مهندسين يتمتعون بكفاءة ممتازة وفي صور دراسات وبحوث تطويرية وحلقات دراسية وندوات حوارية تصب كلها في خانة تطوير اعمال تكرير البترول والبتروكيماويات، من غير ان يفقد هذا الكرسي ميزة تقديم الاستشارات للمؤسسات الخاصة والعامة المهتمة بمجال تكرير البترول والبتروكيماويات في المملكة. ونوه النائب الاعلى للرئيس للتكرير والامداد والتوزيع الى ان ارامكو السعودية، بتشجيع مستمر من رئيسها وادارتها العليا، سوف تواصل هذا الجهد ولن تتأخر في اي وقت عن تلبية متطلبات التعاون مع الجامعة في اي من مجالات البحوث التي تهتم بها، كما انها ستظل على استعداد للمشاركة في مختلف الفعاليات التي تنظمها الجامعة، ولن تتوانى عن فتح منشآتها لاي دارس ليستفيد من تجربتها وتطور اعمالها.
من جانبه، القى رئيس قسم الهندسة الكيميائية بالجامعة د. محمد بن بكر أمين كلمة بهذه المناسبة اوضح فيها ان ارامكو السعودية ستتولى تمويل تكاليف هذا الكرسي لمدة ثلاث سنوات، واكد على ان اهداف كرسي الاستاذية تشمل تعزيز دور الجامعة في مجال البحث العلمي واجراء دراسات وبحوث تطويرية في مجال تكرير البترول والبتروكيماويات. وقال في كلمته: (لقد بدأت لجنة شاغل الكرسي بالاتصال بالبارزين في هذا المجال من ذوي الانتاج البحثي المرموق والخبرة العملية في الجامعات المتميزة في الولايات المتحدة الامريكية واوروبا وكندا واستراليا لاستقدام استاذ ليشغل الكرسي في القسم في اقرب وقت).
وفي نهاية حفل التوقيع شكر معالي مدير الجامعة، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الدخيل كلا من رئيس ارامكو السعودية، وكبير ادارييها التنفيذيين الاستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة، والاستاذ سعد راشد الشعيفان واعضاء هيئة التدريس بالجامعة والحضور، متمنيا لقاءهم في مناسبات اخرى قادمة.
