أخبار متعلقة
اشاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما تقدمه الندوة العالمية للشباب الإسلامي وهيئة الاغاثة الإسلامية ومؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية من برامج دعوية واغاثية وتعليمية للشباب المسلم في شتى بقاع العالم ودعا سموه الى مؤازرتهم ودعمهم ماليا ومعنويا ليتمكنوا من اكمال رسالتهم العظيمة.. جاء ذلك في كلمة القاها سموه مساء امس الاول في الاحتفال الذي نظمته الهيئات الخيرية بعنوان (اشراقة العمل الخيري في المملكة) وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية حيث القى سموه كلمة قال فيها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين
أصحاب الفضيلة.. اصحاب المعالي
اصحاب السعادة..
ايها الحفل الكريم:
يسعدني ان اشارككم في هذا الحفل الخيري المشترك المقام تحت عنوان (اشراقة العمل الخيري) الذي يبرز انجازات العمل الخيري المنطلق من هذا البلد الطاهر المملكة العربية السعودية من خلال الجهات الخيرية الثلاث - الندوة العالمية للشباب الاسلامي - وهيئة الاغاثة الاسلامية - ومؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية.
ايها الاخوة:
ان هذا الحفل الخيري المشترك يأتي امتدادا للاهتمام الذي توليه حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - للاعمال الخيرية والدعوية والاغاثية والصحية عبر الجهات الخيرية في مختلف انحاء العالم وبمتابعة وحرص سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهما الله - وما بروز المملكة بتبني العديد من المجالات والاعمال الخيرية والدعوية الا للقناعة بريادة هذه البلاد للعالم الاسلامي بما حباها الله من وجود الحرمين الشريفين مما جعلها مركز اشعاع للخير في العالم الاسلامي ويؤازر ذلك ويؤكده هذه الاحتفالات المشتركة لهذه الجمعيات الخيرية التي تقام في وقت يكيد فيه الاعداء لهذا الدين المكائد وتشن الحملات المغرضة على المملكة فجاءت لتؤكد على ما تقدمه المملكة من خلال هيئاتها الخيرية من العطاء للعالم الاسلامي والذي يصب في اعمال الخير والبر والاحسان والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
ايها الحفل الكريم..
لا يفوتنا في هذا المقام ان اشيد بما تقدمه الندوة العالمية للشباب الاسلامي وهيئة الاغاثة الاسلامية ومؤسسة الحرمين الخيرية بالمنطقة الشرقية من برامج دعوية واغاثية وتعليمية للشباب المسلم في شتى بقاع العالم كنموذج يحتذى به مما لا يدع مجالا للشك بأهمية الدور الذي تقوم به هذه الجهات الثلاث من خلال برامج وانشطة شاملة ترتكز على العقيدة الصحيحة وتقوم على نهج من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
كما اوصي اخواني في هذه الجهات الخيرية بأن يستمروا في منهجهم الوسط في الالتزام والسلوك ليكونوا رسل المملكة الى كافة اقطار العالم كما اتمنى لهم دوام التوفيق في هذا العمل الخيري المبارك.
وادعو الجميع الى مؤازرتهم ودعمهم ماليا ومعنويا ليتمكنوا من اكمال رسالتهم العظيمة والله لا يضيع اجر من احسن عملا. وابدأ بنفسي بالتبرع بمليون ريال للجمعيات الثلاث.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكان برنامج الاحتفال الذي نظمته الجمعيات الخيرية (الندوة العالمية للشباب الاسلامي وهيئة الاغاثة الاسلامية ومؤسسة الحرمين الخيرية) حول اشراقة العمل الخيرية بالمملكة قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم القى المشرف العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي بالمنطقة الشرقية وممثل الهيئات الخيرية د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز الربيعة كلمة جاء فيها:
ان هذا الحفل المشترك للجمعيات الخيرية وهي الندوة العالمية للشباب الاسلامي, الهيئة العالمية للاغاثة, مؤسسة الحرمين الخيرية, عقد بداية في مدينة جدة برعاية كريمة من سمو امير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز وعقد ثانية في مدينة الرياض واليوم نقيم حفلنا هذا بمدينة الدمام ويشرفنا بالحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية فجزاهم الله خيرا على الاهتمام المبارك. اخواني.. ان العمل الخيري بالمملكة عمل متأصل.. فمن هذه الارض المباركة بعث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وفيها نزل كتاب الله وايضا منها انطلقت جحافل الاسلام تفتح البلاد لتنعم بالاسلام الذي به الخير الكثير والنور وانتم احفاد هؤلاء ونحن لا نصطنع المواقف بل هي فطرة فطرنا الله عليها وهذا النهج ما يسير عليه ولاة الامر في هذه الارض المباركة جزاهم الله خيرا.
ان العمل الخيري له محاسن لاتخفى عليكم جميعا خصوصا الشباب واشغال وقت الشباب والاستفادة من طاقات هؤلاء الشباب لوضعها في المكان الصحيح والمطلوب ان توضع فيه.
وان دور المملكة في هذا الجانب بدعم المسلمين في كل مكان له دور ريادي معروف لكم جميعا فأنتم من هذا البلد ولست بخيركم.. لاقول لكم ماذا نرى من بصمات مباركة وخيرة للمملكة لا يحاول ان يغفلها الا جاحد, اما ما تتعرض له المملكة من هجمة اعلامية ظالمة ومحاولة المساس بثوابت هذا البلد ومنهجه الاسلامي فلا تخفى عليكم فهي حملة على الاسلام والمسلمين وكما تعرفون الهجمة تأتي اولا على رأس الرمح والمملكة العربية السعودية هي رأس الرمح والمدافعة عن الاسلام والمسلمين المحافظة على ثوابت الاسلام وشريعته السمحة.
ونحن كعاملين في العمل الخيري نعمل كمتطوعين لوجه الله تعالى ولسنا موظفين ونفخر يااخوان بأن تكون بلدنا على هذا النهج الاسلامي.. وهذا شيء يرفع رأسنا ويرفع رأس كل العاملين في العمل الاسلامي. فأسأل الله تعالى ان يثبت ولاة الامور واقول لهم نحن معكم.. وهذا الكلام سمعه منا سمو ولي العهد عند انتهاء المؤتمر العالمي الاسبوع الماضي بمدينة الرياض, واصبح الحذر والحيطة والانتباه والتدقيق مطلبا رئيسيا في هذه المرحلة. وهنا اطلب من اخواني العاملين في هذا المجال ان يأخذوا ذلك في حسبانهم. ثم تابع الدكتور عبدالرحمن عبدالعزيز الربيعة امين عام الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالمنطقة الشرقية وعرض المناشط الخيرية للندوة العالمية وهيئة الاغاثة العالمية.. ومؤسسة الحرمين الخيرية اشتملت على ابرز البرامج الدعوية والتثقيفية والاغاثية وكفالة الدعاة وطباعة الكتب الدينية وافطار صائم وكسوة العيد وانشاء المدارس وبناء المساجد والمنح الدراسية وانشاء المراكز الصحية ورعاية الايتام والاهتمام ايضا بشباب الداخل كاقامة المحاضرات والندوات والاسواق الخيرية والمخيمات التربوية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. ثم القى فضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية بالمنطقة الشرقية كلمة رحب فيها بسمو امير المنطقة الشرقية وقال: نحمد الله الذي جعلنا في هذه الليلة المباركة من ليالي شهر الله الكريم لرعاية الحفل المشترك للجهات الخيرية في المنطقة الشرقية الذي يضم هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ومؤسسة الحرمين الخيرية والندوة العالمية للشباب الاسلامي بالمنطقة الشرقية تحت هذا الشعار الجميل (اشراقة العمل الخيري للمملكة العربية السعودية) كما نحمد الله سبحانه ان جعل بلادنا بلاد خير لاهلها ومصدر خير للمسلمين.. ذلكم ايها الاخوة ان هذه البلاد بلاد الاسلام التي انبثقت منها رسالة الاسلام ففيها نزل القرآن العظيم على خير خلق الله عبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن العظيم الذي وصف هذه الامة بالخير في قوله جل وعلا (كنتم خير امة اخرجت للناس). فالخير ايها الاخوة لايأتي الا من اهل الخير والدليل رعاية هذه الدولة وفقها الله للخير تدعمه وتنظمه وتوجهه.. يصدر الخير من هذه النفوس الطيبة وانتم ـ ولله الحمد ـ منهم في هذه البلاد التي تسابقت لفعل الخير حتى تكونت فيها الجمعيات الخيرية الكثيرة التي تعد بالعشرات ان لم تكن بالمئات.. في كل مدينة عدة جمعيات خيرية وفي كل قرية جمعيات خيرية ولاغرابة في ان يتحقق انتشار التكافل الانساني بين عامة المسلمين وخاصتهم فهذا توجيه دينهم بقول الحق جل وعلا (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم) وقوله سبحانه وتعالى (وما تنفقوا من خير يعلمه الله) ويقول نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: (المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا) فالعمل الخيري في الاسلام واسع الآثار متعدد الجوانب فسيح الابعاد لان الاسلام دين شامل خاطب الناس جميعا ويعي مصالح المسلمين داخل العالم الاسلامي وخارجه. فالعمل الخيري الى جانب رحمته للمحتاجين ورعايته لهم خير وسيلة لتأليف وتفهيم الآخرين ان الاسلام دين خير ومحبة وسلام ونحمد الله الذي وفق ولاة الامر في هذه البلاد ومؤسسات العمل الخيري الاسلامية التي ترعاها المملكة والتي تؤدي دورا نافعا في هذا السبيل وهذه المؤسسات كهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ومؤسسة الحرمين الخيرية والندوة العالمية للشباب الاسلامي تؤدي دورا دعويا عظيما وترعى كثيرا من المسلمين اغاثة وتعليما وبناء مدارس ومصحات ومساجد والتي تحمي من الدعوات التي تريد ابعاد المسلمين عن دينهم لتضعف كيان المسلمين فجزى الله القائمين على هذه المؤسسات الخيرية النافعة خير الجزاء لتحقيق التوجيه الدعوي السليم للخير والحق والمحبة لافهام العالم بأن الاسلام دين سلام ومحبة مع الحرص على رعاية المسلمين المحتاجين داخل بلادنا.. فالاقربون احق بالمعروف ودين الاسلام وجه ان تنفق الزكاة لفقراء البلد ولكن اذا لم يوجد اصحاب حاجة او لم تستوعب حاجة الداخل لما يقدم من زكاة تفيض عن حاجة المحتاجين في الداخل فتنقل الزكاة الى جهة محتاجة اما امور الصدقات واغاثة المحتاجين لها داخل وخارج البلاد فأمر مفتوح يدعو اليه الاسلام لان المسلمين كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى خاصة في زماننا الذي صار فيه العالم كمدينة واحدة يتطلع فيه المسلمون المحتاجون الى اخوانهم المسلمين لمساعدتهم ودفع النكبات الموجهة نحوهم طمعا في الاستيلاء عليهم وعلى خيرات بلادهم ومحاربة عقائدهم واخلاقهم. فبارك الله في راعي هذا الحفل الذي يبذل ويعين في كل خير وبارك في هذه الجهود النافعة من ولاة الامر في بلادنا ومن اهل الخير الذين ارجو الله ان يبارك لهم فيما اعطاهم ويدفع عنهم به كل شر ومكروه (فما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تشرف المكرمون بالسلام على سموه وهم: خالد بن عبدالعزيز المهيدب (الندوة العالمية)، شنان بن عبدالله الزهراني (الندوة العالمية)، عبدالرحمن بن عثمان الغامدي (الندوة العالمية)، علي بن عبدالعزيز الضويان (الحرمين)، سيف بن صالح الخليوي (الحرمين)، عائض بن فرحان القحطاني (الحرمين)، حزام بن هين الهاجري (هيئة الاغاثة)، سالم احمد بلحمر (هيئة الاغاثة), خليفة بن عبدالمحسن الملحم (هيئة الاغاثة).
لقطات
@ بدأ الاحتفال في تمام الساعة التاسعة والنصف.
@ استمر الحفل لمدة ساعتين ونصف الساعة.
@ تبرع صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية بمبلغ مليون ريال سعودي لدعم الجمعيات الخيرية المختلفة.
@ مذيع الحفل قدم فقرات الحفل بشكل مميز.
@ لقي عرض مناشط الجمعيات الخيرية السينمائي استحسان الجميع.
@ رغم الازدحام الا ان التنظيم كان جيدا والمقاعد متوافرة.
@ اللجنة المنظمة بذلت جهودا حثيثة لانجاح الحفل.
@ رعى الحفل شركتان عضوان في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.
@ كافة وسائل الاعلام السعودية حضرت لتغطية الحفل.
أمير الشرقية وسط الحضور
الامير محمد بن فهد يلقي كلمته