DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الوسطاء يعطون وفدي الحكومة والمتمردين فرصة أخيرة لتوقيع اتفاق متعثر

الوسطاء يعطون وفدي الحكومة والمتمردين فرصة أخيرة لتوقيع اتفاق متعثر

الوسطاء يعطون وفدي الحكومة والمتمردين فرصة أخيرة لتوقيع اتفاق متعثر
أخبار متعلقة
 
وصلت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان الى طريق مسدود بسبب خلافات في وجهات النظر بين الطرفين حول مسألة تقاسم السلطة والموارد بعد ان اصر المتمردون على مطالبهم المستحيلة بتعيين نائب رئيس من الجنوب يتولى الرئاسة في حال حصول فراغ ويكون وصيا على قرارات الرئيس بألا تصبح نافذة الا بعد موافقته مما يجعله الرئيس الفعلي للبلاد.كما طلب المتمردون جعل الخرطوم عاصمة علمانية وهو ما رفضه الرئيس البشير علنا وقد اقترحت الحكومة انشاء ثلاثة مناصب لثلاثة نواب رئيس ورفضت ان يكون منصب النائب الاول للرئيس حكرا على فئة عرقية دون غيرها في السودان كما رفضت الحكومة طلب المتمردين الجنوبيين بتخصيص 60% من العائدات النفطية لادارة جنوبية يتعين انشاؤها حيث يشكل الجنوبيون اقل من ربع السكان مقترحة في المقابل تخصيص نسبة لا تتعدى 10%، وفق ما افاد مسؤول الجيش الشعبي لتحرير السودان. ويحاول الجانبان اغتنام فرصة أخيرة من 48 ساعة تنتهي اليوم اقترحها الوسطاء المراقبون للحسم وكان الوفد الحكومى السودانى ووفد المتمردين قد مددا المحادثات التى كان من المفترض أن تنتهى يوم السبت الماضى وذلك بهدف التوصل الى حل وسط ينهى الاقتتال بينهما. واعرب لازاروس سومبييو كبير مفاوضى منظمة /ايجاد/ فى المحادثات وهو كينى الجنسية عن امله فى تمكن الجانبين من توقيع اتفاق ما استنادا الى المفاوضات التى جرت طوال الخمسة اسابيع الماضية. ويرى المراقبون ان هذه المحادثات تعد فرصة سانحة للتوصل الى اتفاق ينهى الصراع الذى بدأ عام 1983 . ويريد الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة جون قرنق مدعوما من القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية تقسيم الخرطوم الى منطقتين: منطقة علمانية تكون العاصمة، ومنطقة اخرى تطبق فيها الشريعة الاسلامية. وتم الاتفاق في تموز/يوليو في مشاكوس على منح منطقة الجنوب نظام حكم ذاتي لمدة ست سنوات. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اعلن يوم السبت ان حكومته لن تتخلى عن الشريعة الاسلامية ولن تجعل من الخرطوم عاصمة علمانية كما يطالب المتمردون الجنوبيون.وقال البشير امام تجمع بمناسبة الذكرى ال13 لإنشاء الميليشيا الموالية للحكومة (قوات الدفاع الشعبي) اننا على العهد ماضون وبالشريعة متمسكون ولن نفرط بعهد قطعناه. واكد انه لن تكون الخرطوم عاصمة علمانية الا بعد ان نفنى جميعا. ولن تكون هناك تسويات على الاطلاق حيال هذه المسألة. من جهة اخرى طلب السودان من اريتريا سحب ممثلها في مفاوضات السلام الجارية حاليا في كينيا بين الخرطوم والمتمردين في جنوب السودان واعادته الى بلاده واصفا حضوره بانه سلبي. وأعلن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل نطلب من اريتريا ان تسحب ممثلها في مشاكوس (كينيا) وسنكون ممتنين لها اذا وافقت لان حضوره (في المفاوضات) سلبي. كما طلب اسماعيل من اريتريا العضو في السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تشرف على مفاوضات السلام بين الخرطوم والمتمردين الجنوبيين، ألا تستخدم عملية السلام كذريعة للتدخل في الشؤون السودانية. واتهم اسمرة بالاضافة الى ذلك بكشف (تفاصيل) مفاوضات السلام. يشار الى ان العلاقات بين السودان واريتريا توترت بعد ان اتهمت الخرطوم اسمرة بالوقوف وراء الهجوم الذي شنه المتمردون في مطلع تشرين الاول/اكتوبر شرق البلاد وهو ما نفته اسمرة. واشار الوزير السوداني من جهة اخرى، الى ان البرودة في العلاقات (مع اريتريا) وصلت الى حدها الاقصى مضيفا ان الخرطوم لن تتفاوض مع اسمرة الا بحضور مراقبين دوليين على الحدود المشتركة. واتهم اسماعيل اريتريا بانها تعمل على السيطرة على منطقة القرن الافريقى عن طريق ممارسة نفس الدور الذى تقوم به اسرائيل فى المنطقة العربية والشرق الاوسط.