اكد تقرير لمنظمة مؤتمر التجارة والتنمية /انكتاد/ ازدهار التجارة الاليكترونية في كل أنحاء العالم.
لكن التقرير اضاف انه وفي ما يتعلق بالدول النامية فان حجم التجارة الالكترونية يبقى ضعيفا ما لم ينشط وجه من وجوه التعامل في السوق وهو التجارة بين المؤسسات.
واشار الى ان العالم النامي شهد في العام الماضي زيادة حادة في استخدام شبكة المعلومات العالمية /انترنت/ بلغت نسبتها 30 في المائة وان ثلث المستخدمين الجدد منهم هم من العالم النامي.
وقال ان منطقة آسيا والمحيط الهادىء تحتل الصدارة في نشر التقنيات العامة الأساسية وتودي حكوماتها دورا رئيسيا في اجتذاب الاستثمارات في هذا القطاع وتوفير عمالة ماهرة ومتعلمة للوفاء بحاجة الشركات الأجنبية المتزايدة الى التعاقد الخارجي.
يذكر أن المؤسسات في تلك المنطقة هي اكثر اندماجا في التدفقات التجارية داخل المنطقة وعلى الصعيد العالمي من المؤسسات في المناطق النامية الأخرى0
وطبقا للتقرير فان حصة أسيا والمحيط الهادىء تبلغ اليوم 46 في المائة من خطوط المشتركين الرقمية في العالم وهي تضيف 50 مليون مستخدم جديد الى الانترنت سنويا.
ومن الواضح ان امكانات النمو كبيرة في المنطقة لضخامة عدد سكانها. واشار التقرير الى ان نموها مستمر في اسواق أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية حيث لاتزال تجارة التجزئة بالاتصال المباشر في مرحلة نمو مكثف.
واوضح انه وفي الولايات المتحدة زادت التجارة بين المؤسسات والمستهلكين بنسبة 19 في المائة في الربع الأول من العام الجاري.
كما ذكر ان حجم التجارة بين المؤسسات والمستهلكين في أوروبا لايزال متدنيا مؤكدا انه وبرغم بدء تداول اليورو النقدي الذي شجع على التجارة الالكترونية داخل أوروبا الا ان السوق لاتزال متجزئة في بعض القطاعات بسبب الحواجز الثقافية واللغوية واختلاف أذواق المستهلكين. وقال انه وبحلول عام 2006 فان التجارة بالاتصال المباشر ستشمل حوالي 26 في المائة من مجموع مبيعات الولايات المتحدة معظمها في اطار التجارة بين المؤسسات بينما تشير التوقعات الى نسبة 19 في المائة في أوروبا.
واضاف انه وبحلول عام 2006 فانه يتوقع تراجع الفجوة في المشتريات بين المؤسسات الأوروبية وبين المؤسسات في أمريكا الشمالية بنسبة 30 في المائة حيث تنفق الشركات الأوروبية على التجارة الالكترونية نسبة مئوية تفوق ميزانياتها الخاصة بتقنية المعلومات من نظيراتها في أمريكا الشمالية.
