أخبار متعلقة
طالب مدير الهلال الأحمر بالشرقية عبدالله العامر بايجاد 18 مركزا اسعافيا جديدا لسد العجز المتمثل في قلة المراكز الاسعافية في المنطقة.
وقال: (لا يمكن للهلال الاحمر نقل أكثر من مصاب في الحادث الواحد, ويوجد في الدمام مركزين للاسعاف فقط) وأضاف اننا نقوم حاليا بربط المستشفيات الأهلية لنقل المرضى وهي تجربة جديدة بالاضافة الى مراقبة سيارات الاسعاف عبر الأقمار الصناعية ويبدأ تطبيقها في شوال القادم.
وأوضح ان الاسعافات الخاطئة من المواطنين تؤدي الى زيادة الاصابات وتأخرنا في الاسعافات يرجع لعدم وجود مراكز اسعافية منتشرة.
جاء ذلك في حوار تحدث فيه مدير الهلال الأحمر ووضع النقاط فوق الحروف وإليكم نص هذا الحوار:
العمل متواصل
@ نود ان تحدثنا عن عمل الهلال الأحمر في رمضان.
ـ ليس هناك اختلاف في دوام المسعفين. والعمل في الجمعية 24 ساعة متواصلة. والمسعف يجب ان يهيأ في جميع الأوقات داخل وخارج الدوام ولدينا أرقام هواتف المسعفين والسائقين في الهلال الأحمر والاتصال عليهم في الحالات الطارئة اذا كانوا خارج الدوام الرسمي.
تطور الاسعافات
@ كيف ترون مستوى الخدمات الاسعافية الحالية عن السابق؟
ـ تطورت الخدمات الاسعافية الحالية. وكانت في عام 1416هـ لا تتجاوز الخدمات المقدمة 8 آلاف حالة في السنة. أما الآن وصلت خدماتنا الاسعافية الى 21 ألف خدمة اسعافية مقدمة. وفي الشهر الماضي (شعبان) تلقت غرفة العمليات في الجمعية 1098 حالة. ويرجع ذلك الى الوعي الإعلامي وانفتاح الجمعية على المجتمع سواء بالمشاركات في المعارض او بالحملات الإعلامية الهادفة وزيارة المدارس.
لا بلاغات كاذبة
@ كثيرا ما تتأثرون بالبلاغات الكاذبة.. كيف ترون هذه البلاغات في الوقت الحاضر؟
ـ الحمد لله انعدمت هذه البلاغات بسبب عملية كشف رقم المتصل والتنسيق المستمر بين الهلال الأحمر وشركة الاتصالات والشرطة لمنع مثل هذه الحالات كذلك أعتبر وعي المواطن من أهم أسباب تلافي هذه الظاهرة وانعدامها.
اسعافات خاطئة
@ ما مدى تعاون المواطنين في العمليات الاسعافية؟
ـ المواطنون يتجمهرون أمام الحوادث ويعيقون العمليات الاسعافية بالاضافة الى ان بعضهم يقوم بعمليات اسعافية خاطئة تؤدي الى زيادة الاصابات. ويجب على المواطن عندما يرى مصابا عدم نقله لان ذلك خطر على المصاب وانما يحاول وقف النزيف فقط.
@ ما الصعوبات التي تواجه المراكز الاسعافية في المنطقة الشرقية؟
ـ الصعوبات في المنطقة ليست كثيرة وأنا اعتبر الشرقية رائدة في عمليات التعاون بينها وبين الأجهزة الحكومية الأخرى. وكما هو معروف قلة المراكز الاسعافية خاصة في الدمام والموجود حاليا مركزان فقط, بالاضافة الى نقص القوى البشرية في المراكز والتي وصلت الى 20 مركزا اسعافيا.
18 مركزا جديدا
@ ما احتياجات المراكز الاسعافية حاليا؟
ـ لدينا عشرون مركزا اسعافيا في الشرقية وهذا لا يكفي. ونحتاج الى 18 مركزا اسعافيا عاجلا ولو تم انشاء خمسة مراكز كل سنة لاستطعنا تغطية هذه الاحتياجات والارتقاء بالخدمات الاسعافية الى أعلى المستويات وتلبية نداءات المواطنين بأقصى سرعة.
@ كيف تواجهون نقص القوى العاملة في الهلال الأحمر؟
ـ لا شك في ان القوى العاملة التي لدينا لا تغطي الحالات التي تقع باستمرار حيث ان مدن الشرقية كبيرة وتحتاج الى قوى بشرية لسد العجز الحاصل في المراكز. وعلى سبيل المثال لو كانت هناك حوادث مرورية أدت الى اصابة عدة اشخاص لا يستطيع الهلال الأحمر نقل المصابين لعدم وجود فرق اسعافية وقوى عاملة ولذلك نستنجد بأقسام الطوارىء بالمستشفيات لاسعاف الحالات.
أين الدعم؟
@ ما مدى دعم وزارة المالية للجمعية؟ وما مطالبكم؟
ـ نتمنى الدعم من وزارة المالية في الميزانية القادمة لتحقيق الانتشار السريع والوصول الى الحوادث في أسرع وقت. ويؤخذ علينا حاليا التأخير في الوصول الى الموقع وهذه أمور خارجة عن ارادتنا. ولو كانت الفرق الاسعافية في الميدان وتلقينا بلاغات عن حوادث أخرى.. كيف نستطيع تلبية هذه البلاغات؟
وعن مطالبنا نريد انشاء مراكز اسعافية جديدة تصل الى 18 مركزا اسعافيا.
قلة المراكز
@ هناك اتهام موجه إليكم بالتأخر في الوصول الى مواقع الحوادث؟
ـ نحن لسنا مقصرين في العمليات الاسعافية ولكن التأخير نتيجة قلة المراكز الاسعافية فاذا أنشئت 18 مركزا اسعافيا في الدمام سوف تستغرق عملية وصول الفرق الاسعافية 5 دقائق فقط أما الآن فنحن نجتهد لاتمام العمليات الاسعافية بأقصى زمن.
خطة جديدة
@ سرعة تقديم الخدمات الاسعافية ترجع لوضوح عنوان المتصل.. ما رأيك؟
ـ نعم: ونحن لدينا خطة جديدة تساعد على وضوح عناوين المتصل على الخريطة. فاذا اتصل المواطن نجد عنوانه على الخريطة ويتحدد بذلك الموقع وهذا يمكننا من الوصول الى الحادث بأسرع وقت.
وهناك ايضا مشروع قادم وهو مراقبة سيارات الاسعاف عبر الأقمار الصناعية وتوجيه هذه السيارات عن طريق الاتصال. ومشاهدة حركة سيرها وتوجيه مسارها وهذا يساعد في تطور الاسعافات في المنطقة الشرقية.
المراقبة التلفزيونية
@ كيف ترون عملية مراقبة سيارات الاسعاف عبر الأقمار الصناعية؟ ومتى يتم التطبيق؟
ـ هذه العملية لها جدوى والطريقة تساعد العمليات الاسعافية والتعرف على موقع سيارات الاسعاف في الميدان وتوجيهها الى أقرب طريق ومشاهدة الطرق المزدحمة والبعد عنها في اتخاذ أسهل الطرق للوصول الى طالب الخدمة.
وعن موعد التطبيق قال: نحن جاهزون وتشغيلها سوف يكون في شوال القادم في مرحلتها الأولى والتي تشمل خمس سيارات اسعاف مرتبطة بالحاسب الآلي بالدمام وتتجاوز تكلفتها في هذه المرحلة 115 ألف ريال. وان شاء الله في حالة نجاحها يتم تعميمها على باقي المراكز الاسعافية بالشرقية. ويوجد حاليا مشكلة فنية وهي تركيب الخريطة على الحاسب الآلي وسوف يتم التغلب عليها.
تجربة جديدة
@ دعنا نتحدث عن المستشفيات.. هل هناك تقصير في الاسعافات التابعة للمستشفيات عند طلبكم للمساعدة؟
ـ لله الحمد لم نر التقصير منهم وهناك تجربة خاصة بربط جميع أقسام الطوارىء بالمستشفيات الحكومية المدنية والعسكرية بالهلال الأحمر, حيث يمكن الاتصال والاستنجاد بالفرق الاسعافية الاضافية عن طريق الاسعافات في المستشفيات وطلب المساعدة منهم. وتعتبر المنطقة الشرقية هي الأولى في هذه التجربة وبدأت المناطق الأخرى تطبيقها بناء على نجاح التجربة في الشرقية.
مشروع قادم
@ نود معرفة المشاريع القادمة الخاصة في المستشفيات في ظل التعاون القائم بينكم؟
ـ هناك مشروع سوف يطبق قريبا وهو ربط 8 مستشفيات أهلية بغرفة العمليات بالهلال الأحمر حيث تقوم هذه المستشفيات بنقل الاصابات الى المستشفى واجراء الاسعافات الأولية وذلك حسب موقع المستشفى وقربه من موقع الاصابة كذلك يمكن الاستفادة من القوى البشرية في هذه المستشفيات لسد العجز الحاصل في القوى البشرية بالهلال الأحمر. يذكر ان هذا المشروع يبدأ اولا في الدمام وبالتالي سوف يطبق على باقي مدن الشرقية اذا ثبتت جدواه.
انهاء المتعاقدين
@ كيف ترون السعودة في الهلال الأحمر؟ وماذا عن البدلات التي يطالب بها المسعفون في الجمعية؟
ـ يوجد في الشرقية 250 مسعفا و63 سائقا موزعين على 20 مركزا اسعافيا. وحاليا تم انهاء خدمات 10 متعاقدين وسوف نستغنى عن البقية بعد نهاية الحج ان شاء الله. وكانت نسبة المتعاقدين في السابق 50% اما حاليا فلا تتجاوز نسبتهم 15%.
وعن البدلات فقد تم رفعها الى مجلس الوزراء والخاصة ببدلات العدوى وانتقال الامراض وهذا ما يشغل بال المسعفين.
العامر يتحدث للزميل عضيب