توقع الوسطاء في النزاع القائم بين الانفصاليين في اقليم اتشيه الاندونيسي والحكومة أمس ان يوقع الطرفان اتفاق سلام في التاسع من ديسمبر المقبل.
وجاء في بيان صادر عن مركز هنري دونان وهي منظمة مستقلة مقرها سويسرا تقوم بدورالوساطة بين الطرفين منذ عامين تبقى تسوية بعض المشاكل لكننا نتوقع توقيع اتفاق سلام في التاسع من ديسمبر. وتنص اتفاقية السلام خصوصا على وقف فوري للاعمال العسكرية باشراف مراقبين دوليين وعلى اجراء انتخابات محلية. واوضح المركز نحن على ثقة ان حكومة جمهورية اندونيسيا وحركة اتشيه الحرة مصممتان على التوصل الى اتفاق.
وتناضل حركة اتشيه الحرة منذ عام 1976 لاستقلال هذا الاقليم الواقع في شمال جزيرة سومطرة الغنية بمصادر الطاقة. واسفر هذا النزاع عن سقوط ما لا يقل عن عشرة الاف قتيل غالبيتهم من المدنيين بينهم 1200 هذه السنة وفق ناشطين في مجال حقوق الانسان. ومنحت جاكرتا مطلع السنة الحالية حكما ذاتيا واسعا للاقليم البالغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة، يرتكز على تقاسم افضل لثروات المنطقة كما سمحت للسلطات المحلية بتطبيق الشريعة. ووصلت مجموعة صغيرة من المراقبين الاجانب الى الاقليم للمشاركة في مهمة مراقبة تطبيق الاتفاق الذي سيوقع بين الطرفين. ويأتي هذا الاعلان في وقت يحاصر فيه نحو الف عسكري منذ ثلاثة اسابيع عشرات العناصر من حركة اتشيه الحرة قرب مدينة لوكسوماوي الصناعية.