صدر امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على اعتبار وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة (موقع قلعة اجياد سابقا والاراضي التابعة له) وقفا على الحرمين الشريفين بحيث يصبح اسمه (وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين).اعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد رئيس المجلس الاعلى للاوقاف الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي اكد ان هذا التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين نابع من اهتمامه - حفظه الله- بالحرمين الشريفين وهو تجسيد لاهتمام الامام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بالحرمين الشريفين وامتداد لما بذله - رحمه الله- من عمارة وتوسعة للحرمين الشريفين مبينا معاليه ان رعاية ولاة الامر لمثل هذه الاعمال والاهتمام بهذه المشروعات يبين مدى اهتمامهم المتواصل بالعناية بالحرمين الشريفين وكل ما من شأنه خدمتهما والعناية بهما وبزوارهما والعمل على خدمتهم وتيسير السبل لهم وبذل كل ماهو غال ونفيس في سبيل راحتهم.
واشاد معاليه بعطاءات القيادة الراشدة الحكيمة ايدها الله التي تترى وتتوالى مؤكدا ان هذه المكرمة الغالية ماهي الا امتداد للمكارم العديدة التي اثمرت عن اكبر توسعة عملاقة شهدها الحرمان الشريفان على مر العصور وشهد لها القاصي والداني في كل انحاء المعمورة ونعم بها المسلمون في وقت الحج والعمرة وحين يقصدونهما مشيرا معاليه الى ان هذه المكرمة السامية تأتي ضمن سلسلة الانجازات والجهود الاسلامية التي قامت بها الدولة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي بذل اعظم الجهد في رعاية المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ولفت معالي الوزير النظر الى ان وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين احياء لسنة الوقف الخيري في المجتمع المسلم ليقوم بدوره الايجابي والفاعل حاضرا ومستقبلا وليكون اساسا من اسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي اصبحت المجتمعات الاسلامية في امس الحاجة اليها لكونه مصدرا من مصادر الدخل الثابتة للمشروعات الخيرية كالمساجد وغيرها.
واضاف معاليه ان وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين يشتمل على عدة مبان سكنية تتبعها مصليات وفندق واسواق تجارية ومواقف للسيارات مشيرا الى ان الاحتفاء بوضع حجر الاساس لهذا المشروع سيعلن قريبا.
