واصلت الولايات المتحدة تحذير مواطنيها في شتى انحاء العالم من خطر وقوع اعمال ارهابية .
ونبه التحذير الذي صدر بعد اذاعة شريط صوتي يعتقد انه لاسامة بن لادن والذي كان احدث حلقة في سلسلة طويلة من التحذيرات اصدرتها وزارة الخارجية الامريكية المواطنين الامريكيين الى ضرورةان يتوخوا اليقظة وتذكيرهم باستمرار خطر اعمال ارهابية قد تستهدف المدنيين. واشاد الشريط الذي اذاعته قناة الجزيرة الفضائية بالهجمات التي وقعت حتى 28 من اكتوبر واعتبر اقوى دليل على ان ابن لادن نجا من حملة القصف الامريكي المكثف على افغانستان.
وقالت الوزارة في ضوء البيان الذي اذاعه اسامة بن لادن في 12 من نوفمبر 2002 تعيد وزارة الخارجية الى اذهان الامريكان ان المواطنين والمصالح الامريكية مازالوا عرضة لخطر هجمات ارهابية بما في ذلك هجمات تشنها مجموعات ذات صلات بتنظيم القاعدة لاسامة بن لادن. وحذرت الوزارة من ان الاعمال الارهابية قد تشمل عمليات انتحارية او عمليات خطف ولكنها لن تقتصر عليها وان هؤلاء الافراد تبين انهم لا يفرقون بين اهداف رسمية ومدنية .
وذكرت الخارجية الاميركية من جهة اخرى ان المصالح الامريكية يمكن ان تكون مهددة بسبب تنفيذ حكم الاعدام الاسبوع الماضي في الولايات المتحدة بالباكستاني مير ايمال كانسي لاقدامه على قتل اثنين من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) في1993. وقبل دقائق من اعلان هذا التحذير الذي يغطي العالم كله، اصدرت الخارجية الامريكية تحذيرا دعت فيه الاميركيين الى تجنب السفر الى "دول جنوب شرق آسيا ومنها ماليزيا".
بدوره أعلن المدعى العام الامريكى وزير العدل جون أشكروفت أن الحكومة الامريكية ستواصل اصدار تحذيرات عامة بخصوص التهديدات الارهابية المتزايدة حتى ولو كانت المعلومات غير مؤكدة0
وقال أشكروفت فى مؤتمر صحفى فى تامبا بولاية فلوريدا اننا نعتقد أنه من المهم المشاركة فى المعلومات ونعتقد أن الشعب الامريكى ومسئولى تنفيذ القانون والقطاع الخاص يقومون بدور جيد فى المساعدة فى احباط الارهاب عندما تكون لديهم المعلومات حتى ولو كانت هذه المعلومات قليلة وناقصة0وأضاف اشكروفت اننا نثق فى الشعب الامريكى ونثق فى تلقى المجتمع الامريكى للمعلومات والقيام بدور جيد0وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى اف0بى0اى ووكالات اتحادية أخرى قد أصدر تحذيرات عامة عديدة من احتمالات حدوث أعمال ارهابية منذ هجمات11سبتمبر 2001 وذلك بدون ذكر أية تفاصيل محددة وهو الامر الذى أثار بعض الانتقادات.