أخبار متعلقة
يعتبر اللاعب القدساوي والدولي السابق المخضرم صالح القنبر أحد ابرز المهاجمين على مستوى المنطقة الشرقية ان لم يكن أبرزهم على الإطلاق خصوصا أنه معروف بحسم المباريات الهامة لفريقه ولعل ما حققه مع فريقه في المواسم الأخيرة يثبت أنه مهاجم من الطراز الأول حيث انه ساهم بقوة في اعادة فريقه الى مصاف أندية الممتاز في المرتين الأخيرتين هذا عدا حسمه العديد من المباريات الهامة لفريقه في الدوري الممتاز والمنافسات الأخرى حيث أنه حسم مباراتي دربي الشرقية بين القادسية والاتفاق الاخيرتين عندما سجل لفريقه هدفي التفوق في اللقاءين. القنبر اختار ( الميدان) كي يقول فيها العديد من الأسرار التي تخفى على الكثيرين في هذا الحوار الصريح والشيق والمثير فإلى ثنايا الحوار:
مستويات ونتائج متطورة
@ في البداية كيف ترى مستويات ونتائج فريقك التي قدمها هذا الموسم حتى الآن؟
ـ لا شك في ان المستويات والنتائج التي قدمناها في المباريات التي خضناها سواء في بطولة الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) او مسابقة الدوري وأعني في اللقاءات الأربعة السابقة كانت جيدة جدا رغم أننا لم نتأهل الى الأدوار النهائية في بطولة الأمير فيصل لكن كسبنا خلال تلك المسابقة اشياء كثيرة وبدأنا نستفيد من الأخطاء التي حدثت لنا وهذا ما جعل الفريق يقدم حتى الآن في بطولة الدوري مستويات ونتائجه متفوقة.
ظروفنا تجبرنا على البحث
عن البقاء
@ طموحات الفريق بالبقاء في الأضواء كانت الهدف الأسمى لكل محبي القادسية وكذلك الحال لإدارة ناديكم وهذا ما أعلنته بداية هذا الموسم . بصفتك لاعبا له ثقله بالفريق هل طموحاتكم اختلفت بعد الانتصارات الأخيرة؟
ـ فريق القادسية من الفرق العريقة والقوية وليس من الفرق اليت تخشى الهبوط لدوري المظاليم لكن كما يعلم الجميع بان الفريق مر بمراحل صعبة أجبرته على الهبوط من الأضواء والصعود اليه وتكرر ذلك عدة مرات , واعتقد ان الكل كان متفقا ان بقاء الفريق ضمن الكبار لموسم جديد سوف يعيد الثقة لكل زملائي اللاعبين وكذلك محبو النادي أما عن طموحاتنا الحالية فهي لا تتعدى تقديم النتائج والمستويات التي ترضي كل من ينتمي لهذا الكيان ويجب على الجميع ان يعمل بجد واخلاص حتى تتحقق الطموحات المنتظرة.
طموحات يجب أن تكون منطقية
@ لم أفهم منك قصدك من كل كلمة طموحات منتظرة ؟ هل لك ان توضح لي ذلك أكثر؟
ـ كما يعلم الجميع بان الطموح شيء والواقع قد يكون شيئا آخر فالطموح لا يتحقق بالكلام أو التمني لكن بالفعل والجد , وإذا وقف معنا كل من يعشقون النادي فنحن كلاعبين نعدهم بتقديم أفضل ما نملك ولا شك في أن طموحنا هو الوصول للمربع الذهبي لكن نتمنى ان تكون الظروف مواتية واعيد وأكرر تحقيق الطموحات يحتاج للعمل وليس للقول وإذا لم نوفق في الوصول للمربع الذهبي فالبقاء في المراكز الوسطى شيء ايجابي وجيد بالنسبة لنا.
سحابة صيف
@ هل يمكننا اعتبار المستويات والنتائج التي يحققها فريقكم ليست (سحابة صيف)؟
ـ اتمنى ذلك وأنا واثق تماما ان ما قدمناه لن يكون سحابة صيف بل اننا سنواصل تألقنا في بطولة الدروي.
سر مفاوضات الاتفاقيين السابقة معك
@ قبل ثلاث سنوات تقريبا وبالتحديد ابتعدت عن نادي القادسية قام أحد الوسطاء بعرض خدماتك على الاتفاقيين وبملبغ زهيد جدا تتسلمه قبل التوقيع في الكشوفات الاتفاقية . هل لك أن تحدثنا عن هذا الموضوع بالتفصيل؟ وهل ادارة الاتفاق رفضت تسجيلك في ناديها لكبر سنك؟
ـ لم أتحدث مع أي وسيط بهذا الشأن وقد يكون هذا الرجل (الوسيط) قد اجتهد من تلقاء نفسه في هذا الموضوع وفي الحقيقة لم أكن اتخيل نفسي ارتدي غير شعار القادسية في تلك الفترة ورغم ابتعادي وقتها الا انني كنت قلبا وقالبا مع الفريق القدساوي الذي ادخلني في عالم جديد عندما انتقلت اليه.
@ وما رأيك في كلام الوسيط وقتها ان ادارة الاتفاق ترددت في تسجيلك او التعاقد معك بسبب كبر سنك؟
ـ انا استغرب من مثل هذا الكلام أنا عمري في الوقت الراهن لا يتجاوز الثلاثين عاما فكيف في تلك الفترة هذا كلام مردود عليه.
التردد في تجديد العقد
مع القادسية
منذ نهاية عقدك الاحترافي مع القادسية قبل ثلاثة أشهر تقريبا شكك البعض في جدوى تجديد ادارة القادسية العقد معك خصوصا انهم برروا ذلك لكبر عمرك وبروز جيل جديد من اللاعبين في فريقك . وما صحة تردد ادارة ناديك في تجديد العقد معك الى أن تم ذلك قبل أكثر من شهرين؟
ـ قلت في اجابة سابقة أن عمري الحالي لا يتجاوز الثلاثين عاما والكثير يعتبر هذه الفترة فترة العطاء الحقيقي لأي لاعب لأنه يكون ناضجا كرويا ويملك الخبرة الكافية التي تؤهله لتجاوز الصعاب , ثم أن عمر اللاعب لا يحدد مدى مكانية مقدرته على خدمة ناديه وفريقه على وجه الخصوص و ولو كنت غير قادر على العطاء لأعلنت اعتزالي , ثم ان ادارة القادسية لن تجازف وتوقع عقدا جديدا مع لاعب لا تستفيد منه والحال ينطبق على كل ادارات الأندية في العالم أما عن تردد الادارة في تجديد عقدي فليس لدي أي خلفية عن هذا الموضوع وأنا حاليا جددت للنادي وما زلت ارتدي شعاره وابذل كل ما استطيع حتى ارضي كل من تهمه مصلحة القادسية.
رفضت إبداء الشروط حبا في القادسية
@ وقعت مع النادي عقدا جيدا دون ضجيج وبدون ابداء اي شروط هل كنت تخشى أن ترفض ادارة ناديك شروطك وتصرف النظر عن تجديد العقد معك؟
ـ انا لاعب قنوع أحب الشعار الذي ارتديه وأخلص له ولذلك لم يكن همي ابداء اي شروط على ادارة النادي وأنا أدرك تماما وهذا ما جعلني أجدد للقادسية بدون ضجيج وبعيدا عن ابداء الشروط وأنا كلاعب أعرف ظروف النادي جيدا وهذا سر توقيعي على بياض مع القادسية.
الفرق بين الجيلين لا يختلف عليه اثنان
@ ما الفرق بين جيل القادسية السابق ( الذهبي) والجيل الحالي بصفتك لاعبا عاشرت الجيلين؟ ـ كما يلاحظ الجميع ان الجيل الحالي معظمه من اللاعبين الشباب المتحمسين لخدمة شعار ناديهم ولذلك يجب الصبر عليهم حتى يكتسبوا الخبرة الكافية ووقتها سيكون فريقا من أفضل الفرق وسيعيد هؤلاء اللاعبون أنفسهم الانجازات التي حققها الجيل الذهبي.
فكما تم الصبر على الجيل الذهبي يجب التشجيع والصبر على الجيل الحالي والفارق هو أن ذلك الجيل (الذهبي) حقق انجازات رائعة واعتقد أن الجيل الحالي قادر على ذلك مستقبلا.
@ هناك من شكك في انتصاراتكم الأخيرة واعتبرها نوعا من الحظ ما رأيك؟
ـ قد يكون الحظ يسير مع فريق في مباراة أو اثنتين لكن لا يسير معه ثلاث أو اربع مباريات متتالية ثم ان الفريق كان يقدم مستويات جيدة ولم يكن مستسلما للفريق الخصم بل ان روح العزيمة والإصرار من اللاعبين وضحت أمام كل من شاهد مبارياتنا خصوصا في بطولة الدوري وأطالب كل شخص محايد بانصافنا وعدم التقليل من النتائج والمستويات التي نقدمها وسنقدمها في المستقبل بتوفيق الله.
@ عرف عنك أنك مهاجم تملك امكانيات فنية عالية جدا يفتقدها العديد من اللاعبين لكن من الملاحظ أنك متخصص في هز شباك الاتفاق في معظم المباريات التي تشارك فيها فريقك القادسية ما سر هذا التخصص والتألق امام الاتفاق بالتحديد؟
ـ ولله الحمد أنا سجلت في معظم أندية الدرجة الممتازة على سبيل المثال اهدافا وبصفتي مهاجما فأنا مهيأ اكثر من أي لاعب آخر لهز شباك الخصوم أما عن تسجيلي شبه الدائم في الشباك الاتفاقية فهذا توفيق من رب العالمين.
@ لكن بعض المقربين منك يؤكدون ان حماسك يتضاعف في التسجيل في الشباك الاتفاقية اكثر من غيرها.؟
ـ في الحقيقة في مباريات فريقي ضد الاتفاق ينتابني شعور واحساس قوي بأنني سأهز الشباك أما عن تخصصي في تسجيل الشباك الاتفاقية فليس له أهمية عندي بقدر أهمية خدمة فريقي واسعاد كل المنتمين له.
@ من الملاحظ ان المدرب الحالي لفريقك احمد العجلاني يهتم كثيرا في الزج بك في مباريات الاتفاق كأساسي ووضح جليا في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد والمباراة الاخيرة في بطولة الدوري رغم أنه في المباريات الأخرى لا يتردد كثيرا في وضعك على قائمة البدلاء؟
ـ احترم قرار المدرب وأنا جاهز في أي وقت طلب مني فيه تمثيل الفريق وهذا من واجبي ثم ان هناك مهاجمين على مستوى عال في فريقي مثل ياسر القحطاني وهاني السالم والودعاني وغيرهم وأي لاعب يشارك في اي مباراة فان هدفه الأهم هو خدمة فريقه.
@ لا احد يشكك في انك المهاجم الأول في فريق القادسية منذ عدة سنوات.. لكن في ظل وجود كوكبة كبيرة من المهاجمين الجيدين في فريقك كيف ترى وضعك في المستقبل.
ـ وجود كوكبة من المهاجمين البارزين في الفريق سوف يكون في مصلحة القادسية اما عن وضعي المستقبلي في الفريق في ظل وجود هذه الكوكبة فاعتقد ان التنافس الشريف بيني وبين زملائي على احتلال مركز اساسي سيكون السمة الأبرز في مسيرة فريقنا المستفيد اولا وأخيرا من هذا التنافس.
روح زملائي القتالية أبكتني
@ انهمرت الدموع من عينيك وانغمست في بكاء عميق في غرفة الملابس وبالتحديد في احدى الزوايا بعد ان أعلن حكم مباراتكم الأخيرة امام الاتفاق نهاية اللقاء بفوزكم بهدفين لهدف . هل لنا أن نعرف سر تلك الدموع التي انهمرت بغزارة في تلك الليلة خصوصا انه ليس من عاداتك فعل مثل هذه الأشياء؟.
ـ عندما تحس بان هناك لاعبين في فريقك يحرصون على الفوز ويضحون من أجل فريقهم وناديهم فان ذلك يوجد عندك نوعا من الشعور بالسعادة البالغة وعندما خرجت من أرض الملعب والنتيجة كانت وقتها تقدمنا بهدفين لهدف لم يذهب من تفكيري نية زملائي بتشريف اسم الفريق والرفع من شأنه ثم انه الشيء الذي يحز في نفسي كثيرا تصريحات العديد من الاتفاقيين بان ست نقاط في الدوري ستكون مضمونة لهم وسيكون ذلك على حساب فريقنا وعندما فزنا في المباراة الأخيرة اثبتنا عدم صحة هذه المقولة وأجبرنا الجميع على احترامنا وتقديرنا كفريق كبير وقوي وصاحب سمعة طيبة.
لن أرد على هؤلاء
@ لكن هناك من فسر ذلك الموقف بأنك كنت تتمنى أن تسجل هدف الفوز لتثبت للجميع مقدرتك على العطاء وللرد على المشككين في قدراتك .عندما حصل ذلك لم تتمالك نفسك فانهمرت من عينيك الدموع؟
ـ لا تتصور يا أخي كيف تصبح في قمة سعادتك عندما تخدم فريقك وترد على المشككين في قوته وامكانات لاعبيه ثم انني واثق من قدراتي جيدا ولا اعتقد أنني استنفذت كل طموحاتي عندما سجلت في شباك الاتفاق.
العودة لارتداء الشعار الأخضر طموحي
@ هل العودة لارتداء شعار منتخبنا الوطني الأول أهم طموحاتك قبل هجر الكرة؟ ـ نعم ومن من اللاعبين لا يرغب في خدمة بلده في المحافل الخارجية وبالفعل اتمنى أن اختم مشواري الكروي بالعودة من جديد لارتداء شعار المنتخب الوطني.
جمهورنا يصيب بالإحباط
@ يؤكد الكثير من لاعبي القادسية أن جماهير ناديهم تصيبهم بالإحباط عندما تمتنع عن الحضور لمؤازرة فريقها حتى في المباريات التي تكون في الدمام . هل أنت مع توجهات زملائك اللاعبين , وما رأيك في جماهير القادسية؟
ـ أوافق زملائي في توجهاتهم فللاسف عندما نلعب مباراة في الدمام يكون طموحنا ان يساندنا الجمهور القدساوي بفاعلية من خلال حضوره ومؤازرته لنا لكن عندما ننظر كلاعبين باتجاه المدرجات ونلقاها شبه خاوية من جماهيرنا عكس الفرق الأخرى وعلى سبيل المثال (الاتفاق) عندما يلعب في الدمام فإنه يجد من يؤازره من الجماهير حتى لوكان الفريق لم يقدم ما يرضي محبيه وبصراحة جمهورنا عندما لا يحضر لمؤازراتنا ونحن نلعب مبارياتنا قريبا منه يصيبنا بالإحباط ومع الانتصارات والنتائج الجيدة التي نحققها نطالب جمهورنا بالوقوف بجانبنا ابتداء من المباراة المقبلة امام الرياض التي ستقام في مدينة الدمام.
@ كلمة أخيرة. تود قولها قبل الختام ؟
ـ اشكرك على هذا الحوار وأوجه شكري الخاص لجريدة اليوم على وقفتها الدائمة مع كل أندية المملكة عامة والمنطقة الشرقية خاصة كما لا يفوتني توجيه الشكر لرئيس اعضاء الشرف أحمد الزامل وكل من يقف وراء فريقنا وتهمه مصلحة القادسية وكل الأشخاص الذين وقفوا معي شخصيا في احلك الظروف واكرر مطالبتي للجماهير القدساوية العزيزة بالعودة للمدرجات ومؤازرتنا وأحيي كل من وقف قلبا وقالبا منهم بجانبنا طوال الفترة السابقة.
صالح القنبر
فريق القادسية