قالت صحيفة نيويورك تايمز ان باكستان تساعد برنامج الاسلحة النووية الكوري الشمالي مقابل الحصول على تكنولوجيا الصواريخ التي ستعزز موقفها في مواجهة الهند. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين وخبراء في واشنطن وباكستان وكوريا الجنوبية لم تذكر اسماءهم قولهم ان العلاقة بين كوريا الشمالية وباكستان اعمق على ما يبدو واخطر مما كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون يعتقدون في البداية. هذه الروايات تثير تساؤلات مقلقة بشأن طبيعة التحالف الامريكي غير المستقر مع حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وفي تزاوج تام للمصالح قدمت باكستان للشمال الكثير من تصميمات اجهزة الطرد المركزي الغازي وكثيرا من المعدات التي تحتاجها لصناعة اليورانيوم المخصب لأحدث مشروعات الاسلحة النووية في البلاد والذي من شأنه تعريض كوريا الجنوبية واليابان و100 الف جندي امريكي في شمال شرق آسيا للخطر. واعترفت كوريا الشمالية في اكتوبر بامتلاكها مشروعا سريا لتخصيب اليورانيوم لصناعة اسلحة نووية في انتهاك لاتفاقية مبرمة مع الولايات المتحدة عام 1994 .
وقال تحليل لوكالة المخابرات الامريكية نشر الاسبوع الماضي ان كوريا الشمالية بنت محطة سيكون بامكانها انتاج يورانيوم يكفي لصناعة سلاحين نوويين او اكثر بحلول منتصف العقد.
ونقلت نيويورك تايمز عن المسؤولين والخبراء قولهم ان باكستان واصلت علاقتها الغامضة مع كوريا الشمالية حتى بعد انحيازها الى جانب الولايات المتحدة في اسقاط حركة طالبان الحاكمة في افغانستان وتعقب زعماء القاعدة في افغانستان. وقالت الصحيفة على الرغم من ان الولايات المتحدة وضعت ضغوطا دبلوماسية هائلة على كوريا الشمالية خلال الشهرين الماضيين للتخلي عن المشروع.. فانها لم تناقش بشكل علني ابدا دور باكستان او الدول الاخرى في توفير هذا الجهد. ويقول المسؤولون الامريكيون والكوريون الجنوبيون عندما تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم ان السبب واضح وهو ان ادارة بوش قررت ان تعاون باكستان في البحث عن القاعدة مهم جدا لاسيما مع توافر ادلة جديدة تشير الى ان اسامة بن لادن مازال على قيد الحياة. وقالت الصحيفة ان تاريخ اتفاق كوريا الشمالية وباكستان على تبادل التكنولوجيا العسكرية يعود الى زيارة قامت بها في عام 1993 بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان في ذلك الوقت.