وقع الرئيس الامريكى جورج بوش أمس قرار انشاء وزارة للامن الداخلى وترشيح توم ريدج مستشار البيت الابيض لرئاستها.
وتعد هذه الخطوة التى تستهدف منع تكرار هجمات على غرار التى تعرضت لها الولايات المتحدة فى11سبتمبر اكبر خطوة لاعادة هيكلة الحكومة الامريكية فى نصف قرن وضمت الوزارة المخصصة لمكافحة الارهاب 22 وكالة اتحادية منها حرس السواحل وحرس الحدود وعدد من اجهزة المخابرات. ولن تضم وكالة المخابرات المركزية الامريكية / سى اى ايه / ومكتب التحقيقات الاتحادى الى الوزارة الجديدة وهو قرار انتقده خبراء فى الامن. فهذه الخطوة تسعى الى تعزيز عمليات التنسيق والتحليل بين اجهزة الاستخبارات المختلفة.
والهدف الاساسى من تشكيل الوزارة الجديدة هو منع تكرار الهجمات التى تعرضت لها واشنطن ونيويورك فى سبتمبر التى ادت الى مقتل نحو 3000 .
وقال بوش هذه الوزارة الجديدة ستجمع المعلومات الاستخباراتية عن نقاط الضعف المعرضة لهجوم ارهابى حتى نتحرك بسرعة لحماية امريكا. ومن المقرر ان يوقع بوش الذى عاد من براغ حيث حضر قمة لحلف شمال الاطلسى القرار خلال احتفال يقام فى البيت الابيض بعد ظهر اليوم ويعلن ترشيح ريدج لرئاسة الوزارة الجديدة ويعمل فيها 170 الف موظف. وريدج هو حاكم سابق لبنسلفانيا ويرأس حاليا مكتب البيت الابيض للامن الداخلى ولعب دورا محوريا فى مناقشات الكونجرس التى توجت بالتوصل الى حل وسط لانشاء الوزارة الجديدة. ويجىء انشاء الوزارة الجديدة فى الوقت الذى حذرت فيه اجهزة المخابرات فى الاسابيع القليلة الماضية من تصاعد الاتصالات بين متشددين مشتبه بهم مما زاد تكهنات عن هجمات محتملة. وستباشر الوزارة الجديدة نشاطها من مقر مؤقت خلال60 يوما من توقيع القرار.
ويتفق الجميع مع تقييم مكتب المحاسبة العام وهو جهاز تحقيق تابع للكونجرس والقائل ان الوزارة تحتاج الى سنوات قبل ان تتمكن من تنسيق وتوحيد العمل بين الاجهزة المختلفة ذات الثقافات وتقاليد العمل المختلفة.