عزيزي رئيس التحرير
لقد اجتهدت جميع الفضائيات في التنافس لتقديم ما لديها من الأعمال الدرامية أو الفكاهية او غيرها من الغث والسمين في صور درامية مبكية أو مضحكة انتظرها المشاهد لترسم على محياة البسمة وتبعده عن بعض المآسي والهموم التي يعيشها ولقد أتيح لي أن اتابع بعض حلقات مسلسل طاش ما طش على شاشة تلفزيوننا الحبيب ذلك المسلسل المحلي الذي أصبح وجبة بعد مائدة الافطار وهو طاش ما طاش الأخير أو العاشر ولكن فوجئت بأن الحلقات لم ترتق بذوق المشاهد المترقب بأن يكون ختام تلك السنوات مسكا واكثر ابداعا واكثر ملامسة للواقع فالمعالجة التي تمت في بعض الحلقات السابقة لسلبيات المجتمع كانت مكررة ومملة في حلقات المستشفيات أو التتعليم او المشاريع التجارية او غيرها من الحلقات السابقة وكانت حلقة سرقة السيارات التي عرضت يوم الاثنين 13/ 9 عجيبة وغريبة في الفكر والعرض والعنوان وكيف تمت سرقته والتنكيل به والبهدلة له الى ان انتهت بدفنه وخروجه من القبر فليسمح لي القائمون على هذا المسلسل ببعض التساؤلات حول تلك المناظر خلال تلك الحلقة.
1 ـ هل هو معالجة سرقة السيارات واهمالها؟
2 ـ هل هي كيفية التخلص من الجريمة عند وقوعها؟
3 ـ هل هي الاستهزاء والتنكيل بذلك الشايب؟
4 ـ هل هي معالجة الهروب ومصير الهاربين والخارجين عن القانون؟
ان معالجة بعض الصور السلبية في المجتمع تكون أكثر واقعية واكثر تشويقا واكثر عمقا من ذلك فكما علمنا ان القائمين على طاش ما طاش عرضت عليهم أفكار كثيرة تعد بالآلاف وكذلك في المجتمع صور كثيرة وجميلة ومفرحة ومؤلمة تستحق العرض والمعالجة بأسلوب اجمل واخراج وتشويق احلى فأنه كما علمنا سابقا بان هذا الحوار هو الجزء الأخير ويجب ان يكون الختام مسكا وأن يكون للمشاهد اهمية وخاصة أن هذا المسلسل تتابعه شريحة كبيرة من جميع الاعمار فأرجو وضع ذلك في الاعتبار فالسلبيات والتكرار وعدم التشويق ظهرت بوضوح في أول عشر حلقات والله اعلم بالباقي ونتمنى الأفضل دائما
انيسة عبد اللطيف السماعيل ـ ا لخبر