تشهد شبكة الإنترنت وفي الأوساط المالية والاقتصادية الغربية حالة من الهلع والقلق خاصة بعد ورود أنباء عن حرب إلكترونية قادمة، إذ يتوقع أن يشن أضخم وأخطر هجوم إلكتروني من نوعه ضد شبكة الإنترنت.
و يهدف هذا الهجوم الى تدمير بعض البنى التحتية لشبكات الكومبيوتر والمؤسسات والشركات المالية في أمريكا وأوربا بهدف إحداث كارثة اقتصادية ضخمة.
وقد أعلن المكتب الوطني الأمريكي لحماية شبكات الكومبيوتر التابع لوكالة التحقيقات الفيدرالية حالة الطوارئ القصوى مؤكدا انه يأخذ تلك الأنباء على محمل الجد خاصة انه في ظل المعلومات المؤكدة التي تلقتها المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة التحقيقات الفيدرالية.
وقال متحدث باسم المكتب ان هناك معلومات لا يرقى إليها الشك تؤكد مشاركة عدة جهات للتخطيط لهذا الهجوم.ولم تستبعد تلك التصريحات استهداف أسواق المال العالمية وعلى رأسها بورصات نيويورك ولندن وطوكيو الأمر الذي قد يؤدي الى انهيار مالي ضخم نتيجة لذلك الهجوم . وفي هذا السياق أعلنت جماعة ماليزيان هاكرز الماليزية أنها قامت بتصميم خمسة فيروسات خطيرة من نوع "ميجا فيروس" التي تتسم بقدرتها التخريبية الهائلة وأنها تستعد بالفعل لاستخدام هذه الفيروسات ضد قطاعات ماليةواقتصادية أمريكية وأوروبية. وتشمل تلك المجموعة فيروس يحمل الاسم الكودي سيزيدا (Scezda) وهو يجمع في خصائصه التدميرية بين ثلاثة فيروسات سابقة هي نيميدا وسيركام وكليز.
وشارك في تصميم هذه الفيروسات مجموعة من المحترفين الباكستانيين والروس من بينها فيروسات "بج بير ونضال وشت داون وبالاباجي" وبعث برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مجموعة "أي ديفينس وثيقة الصلة بمكتب التحقيقات الفيدرالي" أكدت فيها تلك المجموعة ان ساعة الصفر للهجوم الفيروسي المرتقب.
وقال براين كيلي رئيس مجموعة أي ديفينس انه قدم نص رسالة إلى المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية ووكالة التحقيقات الفيدرالية لأن الأمر في غاية الخطورة، ويجب التعامل معه بكل جدية، مشيرا إلى انه ليس لديه أي شك في خطورة تلك التهديدات.
وقال كيلي: علينا أن نبذل كل ما نملك لمنع الهجوم الفيروسي على شبكة الإنترنت أو على الأقل تقليل الآثار التدميرية له والخسائر المادية الجسيمة التي قد يتسبب فيها.
ومن ناحيته قال فنسنت جلوتو نائب رئيس شركة مكافي لمكافحة الفيروسات أن شركته تلقت نسخة من رسالة القرصان الماليزي وتعاملت معها بكل جدية لذلك أصدرت تحذيرا عالي الخطورة إلى جميع عملائها في مختلف أنحاء العالم ودعتهم إلى توخي الحذر من هذا الهجوم، كما طالبت مديري شبكات وخوادم الإنترنت والبريدالإلكتروني بضرورة اليقظة ومراقبة حركة تدفق البيانات من وإلى الشبكات التابعة لهم. وأكد فنسنت أن خبراء شركة مكافي قاموا بتحليل شفرة الفيروس الدودي المعروف باسم نضال (nedal) الذي صممه نفس القرصان خلال الأيام القليلة الماضية.