أفادت مصادر رسمية في صنعاء أمس أن اليمن طلبت من الولايات المتحدة تسليمها يمنيا يشتبه في انه قيادي بارز في تنظيم القاعدة. وتحتجز السلطات الامريكية منذ شهرين عبدالرحيم الناشري، الذي يعرف أيضا بمحمد عمر الحرازي، باعتباره زعيم تنظيم القاعدة في منطقة الخليج. وذكرت المصادر، أن اليمن أرسلت فريقا أمنيا إلى الكويت للاطلاع على نتائج تحقيقات مع أعضاء مزعومين في خلية لتنظيم القاعدة والوقوف على صلتهم بأعمال إرهابية نفذت في اليمن. وقالت صحيفة 26 سبتمبر الحكومية نقلا عن مصادر أمنية أن اليمن قدمت طلبا رسميا للولايات المتحدة لتسليم الناشري، الذي يشتبه في أنه "المنسق الرئيسي لعملية التفجير الارهابية التي تعرضت لها المدمرة الامريكية (يو.إس.إس.كول)" في ميناء عدن اليمني قبل أكثر من عامين. ونقلا عن المصادر ذاتها، قالت الصحيفة أن الناشري اعتقل في أفغانستان وان المطالبة بتسليمه تهدف إلى "استكمال التحقيقات في قضية كول وتقديمه إلى العدالة". وكان فرار الناشري قد أثار خلافا بين صنعاء وواشنطن حول جدوى محاكمة ثمانية مشتبهين في التورط في الهجوم على كول مع بقاء الناشري الذي يعتقد أنه من أشرف على التخطيط للهجوم فارا. وقتل 17 جنديا أمريكيا وجرح 38 آخرون في التفجير الذي نفذه انتحاريان على متن قارب مليء بالمتفجرات. وقد أجلت السلطات اليمنية، مرات عدة بناء على طلب من واشنطن، محاكمة المتهمين بالتورط في مساعدة المهاجمين الانتحاريين. وقالت 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع، أن فريق التحقيق اليمني الذي توجه إلى الكويت "سيطلع على ملف قضية أفراد خلية تنظيم القاعدة الذين ضبطتهم أجهزة الامن الكويتية مؤخراً ومنهم المدعو محسن الفضلي". وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية أن الفريق الامني "سيسعى إلى الحصول على معلومات تتعلق باعترافات المشتبهين حول تمويلات قدمت لعناصر من القاعدة للقيام بأعمال إرهابية في الاراضي اليمنية". وكانت السلطات الكويتية قد أعلنت الاسبوع الماضي أن الفضلي كشف في تحقيقات أجريت معه عن مخطط إرهابي لنسف فندق فخم عادة ما ينزل فيه الامريكيون في صنعاء.