أعلن مسئول كيني كبير أمس أن الشرطة الكينية اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين يشتبه في تورطهم في الهجومين اللذين استهدفا إسرائيليين الاسبوع الماضي بالقرب من مدينة مومباسا الساحلية.
وذكر نائب مفوض الشرطة وليام لانجات للصحفيين في مومباسا أن من بين المحتجزين أخوين كينيين يشتبه في انهما اصطحبا الرجال الذين أطلقوا صواريخ على طائرة إسرائيلية لدى إقلاعها من مطار مومباسا يوم 28 نوفمبر الماضي.
وتم إلقاء القبض على الاخوين اللذين لم تحدد هويتهما بعد أن قال شهود عيان أنهم شاهدوهما بين خمسة رجال قاموا بإطلاق الصواريخ على طائرة البوينج-757 التابعة لخطوط أركيا الاسرائيلية من داخل سيارة بيضاء كانت تقف بجوار مدرج المطار. وقال لانجات "أوقفوا السيارة وادعوا انهم يصلحون الاطر ثم أطلقوا الصواريخ على الطائرة". وأخطأت الصواريخ الطائرة بمسافة قصيرة.
وبعد بضع دقائق على الهجوم على الطائرة اقتحم اثنان أو ثلاثة انتحاريين بسيارة رباعية الدفع من طراز باجيرو مدخل فندق باراديز الذي يملكه إسرائيلي مما أسفر عن مصرع ثلاثة إسرائيليين وعشرة كينيين. ولقي المهاجمون مصرعهم أيضا. وقال لانجات أن الشخص الثالث الذي القي القبض عليه، تاجر سيارات يدعى جيلاني ابوشيري، كان قد باع سيارة الباجيرو في 15 نوفمبر لشابين ذوي ملامح عربية. وقال لانجات "نعتقد بشدة أن الشابين هما منفذا التفجير". ومازالت الشرطة تحتجز ستة باكستانيين وأربعة صوماليين كانوا قد اعتقلوا أساسا لدى محاولتهم الدخول إلى المياه الكينية بطريقة غير قانونية على متن قارب، قبل خمسة أيام من وقوع الهجمات، ثم أودعوا في زنزانة للشرطة بعد الهجومين.
ويعمل مسئولو الامن الاسرائيليون مع الشرطة الكينية في التحقيق بشأن الهجمات. ويقول مسئولو المخابرات الامريكية والاسرائيلية أنه من المرجح أن تكون منظمة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن أو جماعات متعاطفة معها، قد نفذت الهجوم.