أخبار متعلقة
استأنف مفتشو الامم المتحدة أمس السبت عمليات البحث عن أسلحة التدمير الشامل في العراق بزيارة مخازن ملحقة بمفاعل ذري معطل ومصنع تابع لهيئة التصنيع العسكري وذلك قبل ساعات من تسلم ملف عراقي مفصل عن برامج التسليح المفترضة.
ووصل فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية صباحا إلى مخازن تابعة لمفاعل نووي معطل في التويثة (المدائن) على بعد 25 كيلومترا جنوب العاصمة.
وتشتبه الامم المتحدة في أن العراق ما زال يستخدم محور برنامجه النووي السابق في التويثة لانتاج أسلحة محظورة، وهو ما ينفيه العراق. وسبق لخبراء الامم المتحدة أن تفقدوا هذه المنشأة الاربعاء الماضي. يذكر أن هذه المنشأة تعرضت للقصف عدة مرات بدءا من الغارة الاسرائيلية عام 1981 التي دمرت مفاعل تموز الذري، نواة البرنامج النووي العراقي، مرورا بحرب الخليج الثانية، وانتهاء بعملية ثعلب الصحراء التي نفذتها مقاتلات أمريكية وبريطانية قبل أربع سنوات. ويريد المفتشون التأكد من أن العراق لم يحدث تغييرا على كمية من عنصر اليورانيوم الخام، كان المفتشون السابقون قد نقلوها قبل خروجهم عام 1998 من منطقة القائم قرب الحدود السورية وتحفظوا عليها تحت الشمع الاحمر وجدار خرساني داخل التويثة، حيث بقيت تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أما السلطات العراقية فأكدت أن استخدامات برنامجه النووي تنحصر في الجانب المدني لا سيما مواد طبية تستخدم في تشخيص الأورام السرطانية. من جانب آخر، تفقد فريق لجنة الرقابة والتحقق والتفتيش (انموفيك) شركة القدس العامة التابعة لهيئة التصنيع العسكري في منطقة الاسكندرية، على بعد 32 كيلومترا جنوب غرب بغداد.
وبعد انتهاء عطلة استمرت يومين بمناسبة عيد الفطر غادر فريقا تفتيش مقر الامم المتحدة بفندق القنال بالعاصمة العراقية حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي /0530 بتوقيت جرينتش/. ورافق الفريقان مسؤولون عراقيون كما تبعهما صحفيون.
وزار احد الفريقين منشأة ابحاث نووية رئيسية وزار الفريق الثاني مركزا لابحاث الصناعات الحربية.وقام فريق من لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش بزيارة مجمع يضم شركة القدس العامة في بلدة الاسكندرية التي تبعد 40 كيلومترا الى الجنوب من بغداد.وتتبع هذه الشركة لجنة التصنيع العسكري العراقية فيما قال مسؤولون انها تركز اساسا على الابحاث وانشئت بعد مغادرة فرق التفتيش العراقية البلاد عام 1998 . ودخل المفتشون الى هذه المواقع دون اي عراقيل فيما ظل الصحفيون خارج المواقع.
وانتقل خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى منشأة التويثة النووية التي تبعد 20 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة العراقية.وفي الرابع من الشهر الجاري قضى خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية خمس ساعات بمركز ابحاث التويثة النووي وهو الموقع الرئيسي للابحاث النووية الا انه لم يتضح لماذا عاود المفتشون زيارة هذا الموقع.ويضم هذا المركز الذي خضع في السابق لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة مفاعلات بحثية وانشطة اخرى منها وحدات لفصل البلوتونيوم ومعالجة النفايات النووية واساليب تعدين واستخلاص اليورانيوم ووحدات تطوير الحث النيوتروني فضلا عن مختلف الابحاث الخاصة باساليب تخصيب اليورانيوم.
والتويثة هو موقع مفاعل اوزيراك الذي كانت اسرائيل قد قصفته عام 1981 وتتحفظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على عدة اطنان من اليورانيوم بالتويثة منذ عام 1998 .
ويقول مفتشو الاسلحة ان العراق أبدى تعاونا خلال الزيارات التي قام بها المفتشون لنحو 20 موقعا يشتبه بوجود اسلحة فيها. وكان المفتشون قد قضوا عطلة يومي الخميس والجمعة بمناسبة عيد الفطر.