أخبار متعلقة
تفقد مفتشو الامم المتحدة على الاسلحة امس الثلاثاء موقعين جديدين في بحثهم عن اسلحة دمار شامل عراقية مزعومة.
وغادرت فرق المفتشين مقر قيادة الامم المتحدة في فندق القنال السابق في بغداد صباح امس ومن ورائهم الصحفيون الذين يلاحقونهم بالسيارات الى خارج بغداد. واتجه فريق من المفتشين الى موقع في ابو غريب على بعد 25 كيلومترا غربي بغداد بينما اتجه فريق اخر الى شركة الفرات العامة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة الصناعة والتعدين وتقع على بعد 65 كيلومترا جنوبي بغداد.
وزار مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش نحو 25 موقعا عراقيا منذ عودتهم الى العراق اواخر الشهر الماضي بعد غياب دام اربع سنوات.
وكان على العراق ان يقدم اقرارا كاملا بكل ما يملك من اسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية بموجب قرار جديد لمجلس الامن. وقدم العراق بالفعل الاقرار ونفى فيه امتلاكه لاي اسلحة محظورة لكن الولايات تصر على وجود اسلحة دمار شامل في العراق وتهدد باستخدام القوة العسكرية لنزع سلاح بغداد اذا لم تنزع سلاحها طواعية.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون امريكيون انه بعد حملة ضغط مكثفة تسلمت الولايات المتحدة نسخة مبكرة من الاقرار الذي يقع في 12 الف صفحة والذي قدمه العراق عن برامج اسلحته وارسل الملف سريعا الى واشنطن لتحليله.
وقال مسؤول في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انه في واشنطن فعلا وزار خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة التويثة النووية على بعد 20 كيلومترا جنوبي العاصمة بغداد وموقعين اخرين.
كما بدأ المفتشون في اعداد حصر بالمواد النووية في التويثة وهي اخر البقايا المعروفة لبرنامج نووي عراقي سابق.ولم يسمح للصحفيين بدخول الموقع.وزار مفتشو الامم المتحدة موقعين اخرين هما عش الشقيلي والقعقاع. واخذوا عينات في عش الشقيلي للكشف عن اي مواد مشعة. وفي القعقاع بدأ الخبراء في اعداد حصر بالمواد المتفجرة المعروفة من البرنامج النووي السابق الذي كان في الماضي يخضع لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. دعوة للتريث
وفي القاهرة ذكرت الصحف المصرية الرسمية أمس ان وزير الخارجية احمد ماهر طالب واشنطن بعدم التسرع في الحكم على الاعلان العراقي على برنامج التسلح. واشارت صحيفة (الاهرام) الى ان ماهر اكد للسفير الامريكي لدى مصر ديفيد ولش خلال لقاء امس الاول ضرورة ان يخضع الاعلان لقراءة متأنية قبل ان تصدر واشنطن حكمها عليه. واضاف ماهر ان مصر تشدد على ضرورة حل المسألة ضمن اطار الشرعية الدولية والامم المتحدة. لا للحرب
ووقعت مائة شخصية أمريكية بارزة ومشهورة على خطاب مفتوح يعارض قيام الولايات المتحدة بهجوم على العراق0
نشر الخطاب أمس الثلاثاء متزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان، في الوقت الذي يخطط فيه النشطاء لسلسلة من مسيرات السلام المحدودة في الولايات المتحدة. ومن بين نجوم هوليوود الذين وقعوا على الخطاب المفتوح، مات ديمون، وكيم باسينجر، وسامويل إل. جاكسون، وإيثان هوك ومارتين شين. كما قال ما يعرف بائتلاف الاتحاد من أجل السلام أنه ينسق جهوده من أجل يوم للعمل المحلي من أجل السلام في مئات البلدات والمدن الامريكية. وسوف يشهد ذلك اعتصامات واحتجاجات مخطط لها في واشنطن العاصمة. فهرس الاعلان
وكشف فهرس الاعلان العراقي الذي نشرته الامم المتحدة أمس ان الجزء الاكبر من الوثيقة حول نشاطات العراق في مجال الاسلحة النووية يتعلق باعمال جرت قبل حرب 1991. ويغطي الاعلان الذي يقع في 12 الف صفحة مطبوعة وعدد كبير من اقراص المعلوماتية حسبما ذكرت الامم المتحدة، البرامج العراقية للاسلحة الكميائية والبيولوجية واعمال على صاروخ يتجاوز مداه 150 كيلومترا. وهذه النشاطات محظورة بموجب القرارات التي اعتمدها مجلس الامن الدولي بعد الغزو العراقي للكويت في اغسطس 1990.
ويقع الجزء المتعلق بالقطاع النووي من الاعلان في 2081 صفحة تغطي الفترة منذ تصميم البرنامج العراقي الى تاريخ غير محدد في 1991. ويتألف هذا الجزء من خمسة اقسام تضم 11 فصلا حول الجوانب الادارية والمالية للبرنامج وكذلك بعض الجوانب التقنية. وتغطي حوالي 300 صفحة الفترة بين 1991 و2000 موزعة في فصلين يضم الاول لائحة لثمانية مواقع كبرى والثانية 19موقعا ثانويا.
وجاءت الاشارة الوحيدة الى قنبلة في القسم المخصص للاسلحة الكيميائية من الاعلان في عبارة (انتهاء مشروع قنبلة مشعة) في فصل من 103 صفحات حول (مواضيع مختلفة). وقال خبراء في التسلح في الامم المتحدة ان العراق ذكر لمفتشي اللجنة الخاصة السابقة للامم المتحدة انه عمل على اعداد (قنبلة قذرة) وهي عبوة يمكن ان تنتج حقلا مشعا ضعيفا بدون وقوع انفجار. ولا يظهر حجم الجزء المخصص للاسلحة الكيميائية بوضوح في الفهرس الذي يعطي الانطباع بانه حرر بدون عناية. ويتألف اطول فصوله ال13 وهو بعنوان (حالة المواد) من 348 صفحة مرفقة بوثائق من 841 صفحة. والمنتجات الكيميائية الوحيدة المذكورة هي مواد سامة مستخلصة من زيت الخروع والكلور والفينول. ويذكر الفهرس ايضا موقعين كيميائيين اساسيين هما الفالوجة2والفالوجة 3 واربعة مواقع ثانوية و25 موقعا اضافية من بينها ادارات في جامعات ومنشآت في وزارات الزراعة والصناعة والمناجم. كما يوضح الفهرس ان الاعلان يضم 86 صفحة حول طبيعة وكميات المواد الكيميائية الاولية المستوردة والمستخدمة لانتاج مركبات اخرى ولائحة من ثماني صفحات لعقود ورسائل اتفاقات لتسليم عبوات فارغة للذخائر و34 صفحة عن مصادر هذه المواد. وخصصت ثلاث صفحات اخرى للمساعدة التقنية الاجنبية. ويتألف القسم الاول من الاعلان المخصص للاسلحة البيولوجية من عشرة فصول من 528 صفحة يتناول معظمها نشاطات منشآت مذكورة. ولا يشير الفهرس الى اي مادة. اما القسم الثاني الذي لم يحدد حجمه فيتعلق ب(النشاطات البيولوجية غير المحظورة بين 1991 و2000) الحقت به وثائق في 732 صفحة. وخصصت ثمانية فصول للصواريخ البالستية وتضم 1240 صفحة الى جانب وثائق ملحقة بها تقع في 5047 صفحة.
منشأة عراقية يراقبها المفتشون