نسبت معلومات صحفية في لندن امس الى مصادر بريطانية وامريكية متطابقة القول ان الولايات المتحدة وبريطانيا لا تملكان دليلا قويا يثبت بشكل جازم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل. ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن هذه المصادر: لو كانت لدينا معلومات استخباراتية بأن هناك أسلحة في مكان ما فسنخبر المفتشين الذين سيذهبون الى هناك كالسهم. وكانت مصادر حكومية في بريطانيا والولايات المتحدة قد قالت ان لدى العراق أسلحة دمار شامل وأن هذا بني ليس على اساس ما نقوله بل على ما نعرفه.. لكنهم قالوا ان تسليم المعلومات الاستخباراتية لكبير مفتشي الاسلحة في الامم المتحدة هانز بليكس سيحذر العراقيين من أنشطة المخابرات الامريكية و قد يعرض للخطر مصادرها السرية. ويأتي هذا التشكيك في وقت بلغت الاستعدادات لمهاجمة العراق مرحلة متقدمة بدخول مناورة (نظرة من الداخل) الامريكية التي تجرى في صحراء قطر يومها الثالث مع استمرار تدفق الامدادات العسكرية على الخليج لتتخذ مواقعها استعدادا لتلقي الاوامر مشكلة طوقا محكما حول العراق من جميع الاتجاهات. واقامت القوات الامريكية في الكويت على الحدود العراقية تجهيزاتها الارضية استعدادا للحرب
من جهته اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من جديد في تصريحات صحفية نشرت في لندن امس على أنه لا حاجة إلى استصدار قرار آخر من قبل الامم المتحدة حول القيام بعمل عسكري ضد العراق، إذا ما ثبت أن العراق قد خرق القرارات السابقة للامم المتحدة خرقا أساسيا وقال بلير أن الحرب مع صدام أمر يمكن تجنبه. إلا أنه سيتعين على المرء أن يكون على قدر من السذاجة إن لم يتشكك في احتمال التزامه (صدام) في ضوء تاريخه السابق.