اعرب السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن أسفه لتوزيع التقرير العراقي المتعلق بنشاطات وترسانة الأسلحة العراقية المكون من 12 ألف صفحة فقط على الاعضاء دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي. وقال لبرنامج هيئة الاذاعة البريطانية في أعقاب كلمة ألقاها أمس بمناسبة الذكرى الخمسين لبدء خدمة (بي بي سي) انه تم خلال مأدبة غداء مع اعضاء مجلس الامن الـ 15 يوم أمس مناقشة هذا الأمر معربا عن اعتقاده بان الاجماع كان على ان القرار ربما كان صحيحا من حيث الجوهر ولكن المقاربة والشكل لم يكونا جيدين. وأضاف ان المجلس اتفق يوم الجمعة الماضي على (ان ليس بامكان احد الحصول على الملف العراقي وان البعض فضل ان يعقد مجلس الامن اجتماعا اخر لمناقشة الامر قبل اتخاذ هذا القرار). أي توزيعه فقط على الاعضاء الخمسة في المجلس (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا والصين وروسيا). وتابع عنان لكن من حيث الجوهر نظرا لحجم الاعلان العراقي كان هناك شعور بانه بما ان لدى الدول الخمس دائمة العضوية خبراء في المجال النووي وغيرها من الصناعات فبامكانهم مساعدة المفتشين في فرز ما يجب فرزه واعطاء تقييمهم الا ان القرار النهائي يعود الى المفتشين الدوليين. وأعرب عنان مجددا عن أسفه لتوزيع الاعلان العراقي وتمنى عدم تكراره "واقول هذا لهؤلاء الذين يؤكدون ان الولايات المتحدة تفعل ما تريده في الأمم المتحدة". من جانبه قال رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش الدولية (انموفيك) هانز بليكس لهيئة الاذاعة البريطانية ان المفتشين الدوليين سينتهون من مراجعة التقرير العراقي نهاية الأسبوع الجاري وسيتم اعداد مسودة عمل للجزء الرئيسي من التقرير ستتداول مع الاعضاء غير الدائمين الذين لم يحصلوا على نسخة من التقرير. وقال إن خبراء من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وهي الدول النووية الخمس ستتولى دراسة التقرير. وأضاف إن فريق أعضاء مجلس الامن الـ 15 الذين يدرسون التقرير في المقر الرئيسي للأمم المتحدة سيمضون الأسبوع الجاري في الفصل بين المعلومات التي تتعلق بنشاطات العراق النووية وبقية التقرير الذي يتعلق بالاسلحة الكيماوية والجرثومية. وقال بليكس إن فريق الخبراء سيتسنى له اكمال دراسة ثلاثة آلاف صفحة فقط من 12 ألف صفحة في عطلة نهاية الأسبوع مشيرا الى ان هناك أكثر من ألفي صفحة تتعلق بالاسلحة النووية وتتعلق بقية الصفحات بالاسلحة الكيماوية والجرثومية.