أخبار متعلقة
حث ائتلاف ذو نفوذ من الجماعات البيئية والمدنية والدينية الكبري في الولايات المتحدة حكومة الرئيس جورج بوش على الامتناع عن مهاجمة العراق مع ظهور علامات على ان المعارضة للحرب ربما تزداد.
غير ان الجماعات التي من بينها المجلس الوطني للكنائس والاتحاد الوطني لتقدم الملونين الذي يمثل ملايين الامريكيين اعترفت انها قد تفشل في منع هجوم لنزع سلاح العراق.وربما يكون الائتلاف المسمى النصر بغير حرب اكبر تجمع امريكي معاد للحرب وهو يأمل استغلال نفوذه المالي والسياسي في البناء على قوة الدفع التي تولدت عن مظاهرات السلام في انحاء البلاد عن طريق الضغط على المشرعين واقامة مناسبات اعلامية ونشر اعلانات مدفوعة الاجر مناهضة للحرب.ويتألف التجمع المعادي للحرب الذي انشيء هذا الاسبوع ويدعمه نحو مئة من مشاهير هوليوود من عشرات الجماعات التي تتراوح من المنظمة الوطنية للمرأة ونادي سييرا وهي جماعة ضغط بيئية الى منظمات تقليدية معارضة للحرب مثل السلام الآن.
وقال القس بوب ادجار الامين العام للمجلس الوطني للكنائس ان هجوما عسكريا بغير استفزاز على العراق لن يكون مجرد حرب. واضاف مثل هذه الحرب ستكون خرقا لميثاق الامم المتحدة وتتسبب في وفاة كثير من الابرياء وتطلق العنان لقوى التطرف السياسي والارهاب. وقال التجمع المناهض للحرب ان مفتشي الامم المتحدة يمكنهم نزع سلاح العراق دون اراقة دماء وان تكلفة الحرب ستحول الموارد عن برامج اجتماعية وتصرف اهتمام الولايات المتحدة عن خطر اقرب هو شبكة القاعدة.
وبعد يوم من قيام ائتلاف آخر باكثر من مئة احتجاج سلام في شتى انحاء البلاد قال تجمع النصر بغير حرب انه توجد ايضا ادلة عن تنامي المشاعر المناهضة للحرب من خلال المحاورات عبر شبكة الانترنت وفي مناسبات تقام على الصعيد المحلي.
استمرار التفتيش
على صعيد آخر توجه عشرات من مفتشي الامم المتحدة عن السلاح الى مواقع مشتبه فيها بالعراق أمس بحثا عن اي آثار لاسلحة دمار شامل.
وتوجه خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى شركة النداء العامة في ضاحية الزعفرانية بجنوب غرب بغداد. وتنتج الشركة التي تديرها هيئة التصنيع العسكري العراقية القوالب.وظهرت صورة ضخمة للرئيس العراقي صدام حسين عند مدخل المصنع الذي كان يحرسه جنود عند مدفع رشاش ثقيل.وقال مسؤولون عراقيون ان فرقا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة تعتزم تفتيش خمسة مواقع اخرى. وقالوا ان مفتشي الاسلحة البيولوجية توجهوا الى مصنع مهجور تملكه الشركة العربية للمضادات الحيوية قرب الصويرة على بعد 60 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.وتفقد فريق تفتيش عن الصواريخ موقعا لاختبار اطلاق الصواريخ قرب منطقة الرمادي على بعد نحو 120 كيلومترا شمال غربي بغداد.
وقام المفتشون عن الاسلحة النووية بثاني زيارة خلال يومين لمصنع ابن سينا وهو منشأة سابقة لتخصيب اليورانيوم على بعد 40 كيلومترا شمالي بغداد كما تفقدوا مصنع المعتصم في جرف صخر على بعد 40 كيلومترا جنوبي العاصمة.
وقال المسؤولون العراقيون ان خبراء الامم المتحدة اتجهوا الى مصنع الرشيد الذي لم يعرف على الفور موقعه أو طبيعة نشاطه0وكثف المفتشون في الاسبوع الثالث من مهمتهم منذ عودتهم الى بغداد بعد غياب دام اربع سنوات عمليات التفتيش بعد تسليم الملف. وتفقدت فرق التفتيش ستة مواقع امس الاول منها منشأة اعلن عنها حديثا كما استكملت تفتيشا استمر يومين لمنشأة لاستخلاص اليورانيوم بالقرب من الحدود السورية.
وباشر الفريق البيولوجي مهامه التفتيشية في موقع الشركة العربية للمضادات الحيوية (آكاي)، والذي يبعد عن وسط بغداد حوالي 25 كيلومترا باتجاه الجنوب. وتقول مصادر عراقية أن الموقع عاطل عن العمل. واتجه الفريق النووي إلى موقع منشأة النداء العامة المتخصصة بصناعة القوالب بمنطقة الزعفرانية، إحدى ضواحي بغداد، فيما اتجه فريق آخر إلى موقع ابن سينا في ناحية الطارمية، على بعد 25 كيلومترا شمال بغداد. وموقع ابن سينا متخصص ببحوث الكيمياء الصناعية وتحضير المواد الاولية العضوية واللاعضوية، وقد دمر عام 1991 حيث كان معروفا كموقع لليورانيوم المنضب، وسبق لفريق تفتيش أن زار المصنع أمس الخميس. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد اتهم المصنع بالقيام بأنشطة محظورة تتعلق بانتاج الاسلحة الكيمياوية. وإضافة إلى موقع مصنع المعتصم الذي يقع جنوب بغداد في منطقة جرف الصخر قرب مدينة المسيب، توجه قسم من الفريق النووي إلى موقع الرشيد.
اقتتال كردي
وفي شأن عراقي آخر قتل اكثر من خمسين شخصا في معارك تدور منذ اسبوع بين الاتحاد الوطني الكردستاني واسلاميين في كردستان العراقية. وقال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني ان (21 مقاتلا سقطوا و25 آخرين جرحوا في صفوف انصار الاسلام)، وهي مجموعة مقرها في كردستان. واضاف ان (اكثر من ثلاثين مقاتلا في الاتحاد الوطني الكردستاني قتلوا) ايضا خلال هذه المعارك التي بدأت في 4 ديسمبر قرب مدينة حلبجة شمال العراق.
ويتشاطر الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني السيطرة على كردستان العراقية التي افلتت تماما من سلطة بغداد منذ حرب الخليج عام 1991.
مباحثات
وفي بكين أعلن مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد أرميتاج أنه أجرى محادثات إيجابية مع الصين حول التقرير الذي قدمه العراق بشأن برامج أسلحته وحول إمكانية المزيد من التحرك ضد بغداد. وتأتي زيارة أرميتاج للصين والتي تستمر يومين، في أعقاب محادثات مماثلة في اليابان وكوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يلتقي بمسئولين أستراليين في المحطة الرابعة من جولته لحشد التأييد لسياسة الولايات المتحدة بشأن العراق وكوريا الشمالية.
والصين عضو دائم في مجلس الامن الدولي، وأيدت باستمرار حلا سياسيا بشأن العراق. ويحق للصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا حق نقض قرارات مجلس الامن.
موقف ألمانيا
وفي برلين اكد المستشار الالماني غيرهارد شرويدر انه في حال شن هجوم عسكري محتمل على العراق فان المانيا لن تقوم بسحب جنودها من طواقم طائرات الاستكشاف اواكس التابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو والمتمركزة في قاعدة غايلينكيرشين بالمانيا0وقال شرويدر في مقابلة مع محطة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية ايه ار دي ان المانيا ستفي بالتزاماتها تجاه التحالف الا انها لا تنوي المشاركة في عملية عسكرية محتملة على العراق0واكد موقف حكومته من مسألة تدخل عسكري محتمل في العراق قائلا لا يوجد تغيير على موقف المانيا من هذه المسألة0 وأوضح ان الطائرات الالمانية سوف تساعد اذا اقتضت الضرورة في حماية الاجواء فوق حدود العراق مع تركيا حيث نشرت طائرات الانذار المبكر اواكس لحلف الاطلسي خلال حرب الخليج عام 1991 .
وقال شرويدر لتلفزيون ايه.ار.دي ستفي المانيا بواجباتها تجاه الحلف ويعني هذا بالطبع حماية اراضي الحلف وتركيا شريك في حلف شمال الاطلسي. ومعظم طائرات الرادار العشرين لحلف الاطلسي من نوع اواكس ترابط في المانيا وربع اطقمها من الالمان. واي استخدام لتلك الطائرات لحماية المجال الجوي لتركيا او المساعدة في تنسيق هجمات على العراق سيشرك الاطقم الالمانية بشكل مباشر ويعرض شرويدر لاتهامات بالنكوص في وعوده في الحملة الانتخابية.
فنية عراقية تعمل على احدى الآلات في المجمع
أكياس الرمل عند مدخل مصنع النداء للصواريخ