اجتمع الرئيس اللبنانى العماد اميل لحود والسيد رفيق الحريرى رئيس مجلس الوزراء اللبنانى امس مع وفد أمريكى يزور لبنان حاليا ويضم عضوى الكونجرس جيم ديفيس وديفيد برايس ورئيس مجلس ادارة مركز السلام فى الشرق الاوسط دانيال ابراهام ومدير المركز واين اوينز. واعرب الرئيس اللبنانى العماد اميل لحود خلال الاجتماع عن أمله فى ان تفسح الولايات المتحدة المجال أمام مفتشى الامم المتحدة ليقوموا بمهمتهم فى بغداد بعدالة وواقعية وموضوعية لتجنيب المنطقة حربا ودمارا وضحايا.
وابلغ لحود الوفد أن معالجة الوضع فى العراق يجب أن تبقى من مسئولية الشرعية الدولية لان أى تصرف أحادى من قبل الولايات المتحدة سيدخل المنطقة فى مناخ مضطرب لن يخدم السلام والاستقرار العالميين فضلا عما سيولده من مشاعر عدائية ضد الشعب الاميركى. وتساءل لحود أمام الوفد عن مصلحة الولايات المتحدة كدولة عريقة فى الديمقراطية ومدافعة عن حقوق الانسان فى تجاوز قرارات المجتمع الدولى وتطبيق ما تراه هى وحدها من اجراءات متجاهلة الارادة الدولية من جهة وما يمكن أن يترتب على الاعتداءات العسكرية على العراق من مضاعفات على دول المنطقة كافة من جهة أخرى. وأكد الرئيس لحود أن لبنان لا يقبل أن تمتلك وتستعمل أى دولة أسلحة الدمار الشامل الا أن حظر استعمال هذه الاسلحة يجب أن يكون شاملا من دون تمييز بين دولة وأخرى 00 محذرا من استغلال حكومة اسرائيل الوضع القائم حول العراق من أجل العدوان على الدول العربية ولا سيما لبنان وسوريا كما استغلت أحداث 11 سبتمبر لضرب الفلسطينيين سلطة وشعبا. وأوضح لحود فى رده على اسئلة الوفد أن لبنان قاوم الارهاب وهو ضد التطرف وينبغى على دول العالم المؤمنة بالسلام والعدالة أن توفر له الدعم ليبقى نموذجا للاعتدال والعيش المشترك. وحمل الرئيس اللبنانى اسرائيل مسئولية احباط كل الجهود و المبادرات التى تقوم بها الامم المتحدة و اللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبى من أجل انهاء النزاع العربي الاسرائيلى لافتا الى مسؤولية المجتمع الدولى فى وضع حد للسياسة العدوانية التى تهدد السلام و الاستقرار فى العالم. لحود اطلع من سفير الولايات المتحدة لدى لبنان فنسنت باتل على الخطوط العريضة للبادرة التى وجهها وزير الخارجية الاميركى كولن باول مساء الخميس والتى تتضمن سياسة بلاده الاقتصادية والثقافية فى الشرق الاوسط والتى تشتمل على دعم المؤسسات التربوية والثقافية الاميركية ومنها الجامعتان الاميركية والاميركية اللبنانية فى بيروت. من جهة اخرى استقبل الرئيس لحود الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الاوسط تيرى رود لارسن الذي التقى بعدد من المسئولين اللبنانيين واعرب عن ارتياح المنظمة الدولية الى التعاون الذى يبديه لبنان فى سائر الموضوعات المتعلقة بالوضع الامنى السائد فى الجنوب اللبنانى وفى مسألة النزاع على مياه نبع الوزانى بين لبنان والكيان الصهيونى الذى برز مؤخرا بالاضافة الى ابرازالمقررات التى صدرت عن جلسة مجلس الوزراء اللبنانى التى انعقدت الليلة قبل الماضية برئاسة رئيس الجمهورية أميل لحود وحضور رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريرى والوزراء.