@ العمل الناجح لاية ادارة رياضية لابد ان تكون له اخطاء ومعرفة هذه الاخطاء يعني السير نحو وضع الحلول العلاجية التي تساعد الادارات الرياضية نحو النجاح. والادارة التي لا تحب ان يتضح او توضح لها الاخطاء هي ادارة مريضة توهم نفسها بالنجاح والادارة التي تحب المدح والتطبيل وعدم اظهار اخطائها او انتقادها هي مبتلاة بمرض البهرجة.
وعندما ينتقد العمل لا يعني انه نقدا لذات الشخص بل يجب ان نفرق بين الامور الشخصية وبين العمل الذي يقوم به الفرد او الافراد في الادارة الرياضية وفي المجال الرياضي (العمل في الاندية) لا يعني تحقيق البطولات او الانتصارات النجاح الكلي لان الاندية ليست لها ظروف ثابتة بل متغيرة وسريعة منها المتوقع ومنها غير المتوقع والمتتبع للبيت الاتفاقي يجد ان الادارة الحالية اجبرتها الظروف للعودة والعمل للعلاج والنهوض بالنادي من جديد برغم من عمل واجتهاد الادارة السابقة.
وعلى الادارة الاتفاقية ان تعمل على بعض النقاط الحساسة منها تقفيل موضوع القيل والقال والثقة العمياء وتصديق الفتانين والمخربين وتشتيت الافكار بين هذا قال وهذا عمل وحسن الظن بالاخرين والله يقول في كتابه العظيم (أن بعض الظن أثم) ويعتبر هذا الموضوع مثل السوس في الاسنان وعدم الاعتماد او الوثوق في جميع اعضاء الشرف بدعم النادي وفتح باب انتقال اللاعبين فيما لا يتعارض مع مصلحة النادي وعدم الاكتراث بما سيقولون في حالة انتقال اللاعبين وهذا وضع طبيعي في الوقت الراهن وعلى الادارة الاتفاقية ان تعي انها قد ارتكبت بعض الاخطاء التي تعبر عن عدم القناعة او عدم التمسك بما خطط له منها اقالة الجهاز الفني. يعني ان الادارة الاتفاية لم تكن تعمل على الاستقرار الفني لفريق كرة القدم مع العلم انها قد تأخرت في دراسة ملفات المدربين الا انها قد اخطأت في عدم دراسة فريقها وما يحتاج اليه وقد اخطأت مرة اخرى في تغير الفكر من المدرسة الاوروبية التي كانت الركيزة المتفق عليها والعودة الى المدرسة البرازيلية وحتى عندما تمت اقالة الجهاز الفني لم يعط مساعد المدرب عمر باخشوين فرصته وهو العارف والمتعايش مع الفريق والدوري السعودي، بل ما هي الفائدة من وجود مساعد للمدرب؟ وهل وجود مساعد المدرب واقع عملي ام تكرار اداري؟ اليس من المفروض ان يكون اقرب واحد يستلم التدريب بعد اقالة المدرب مساعده؟ ولماذا لم يقل مساعد المدرب (عمر) مع الجهاز الفني السابق اذا كان ليس محل ثقة؟
بل تم احضار زماريو على اعتبار انه قد درب في السعودية! مصيبة اذا كان هذا السبب في احضار زماريو فاحضار مدرب لابد ان يكو بدراسة على انه هو الاختيار الانسب ولكن في الحقيقة فان زماريو غير عارف ليس عن الدوري السعودي بل حتى لاعبي الاتفاق انفسهم فالسنوات التي ابتعد فيها زماريو كثيرة في عالم كرة القدم كافية لكي تجعل عمر باخشوين من يستلم الفريق ومن يظن ان عمر ليس هذا الوقت المناسب له في ظل الظروف الحرجة لوضع الفريق فهو جبان وخواف فعمر لديه خبرات وامكانيات يستطيع بها ان يرتب اللاعبين جيدا ويعيد الاتفاق الى الوضع الافضل ومع ذلك فان الادارة الاتفاقية وضعت في رأسها التغير كعلاج ولكنها لم تصل الى الدواء الفعال واذا كانت الادارة الاتفاقية قد انتظرت ان يمنى الفريق بالهزائم لكي يكون لديها عذر في اقالة المدرب وليس لعدم القناعة في عمل المدرب او احساسها بعدم التكيف بين المدرب كفكر واللاعبين كامكانيات فتلك مشكلة تم علاجها بمشكلة وتأتي مشكلة اللاعبين غير السعوديين في الفريق ضمن الاخطاء الكبرى نظرا لان الادارة الاتفاقية لم تعط الخبز خبازه بل اعتمدت على كلام فلان ونظرة علان في وقت هي بحاجة الى لاعبين غير سعوديين قادرين على (شيلة) الفريق وكان من الافضل ان تكون هناك لجنة متابعة من قبل المدربين الوطنيين بالنادي ومن اللاعبين الذين لعبوا في نفس المراكز المحتاج اليها الفريق فلاعب مثل سعدون حمود قادر على تقييم وفهم تحركات واستجابات اللاعب المهاجم وهل يفيد الفريق ام لا؟ وزكي الصالح كمدافع لديه ايضا معرفة وفهم للمهاجم المفيد والمزعج للخصم والمهاجم غير ذلك وقد ضربت المثل بهذين اللاعبين لانني اعرف مدى حبهم للفريق ومتابعتهم وتواجدهم الدائم بالنادي وبفكرهم الكروي.