اعلن مدير عام فرع وزارة المياه بمنطقة عسير المهندس هاني بن فؤاد ابو غزالة انه تم اعتماد ستة مشاريع في مجال الصرف الصحي هذا العام بتكلفة 250 مليون ريال وتأتي هذه المشاريع لتوسعة وتطوير محطتي معالجة المياه الخاصتين بالصرف الصحي في خميس مشيط وابها وانشاء محطات جديدة في شرق ابها ومحافظة النماص وانش اء الخطوط الرئيسية ما بين احد رفيدة وخميس مشيط بالاضافة الى توسعة الشبكات والتوصيلات ولمشروع شبكة مياه لمحافظة بيشة وحول الوضع المائي في منطقة عسير
أكد المهندس هاني ابو غزالة انه يشغل الامن المائي والبيئى تفكير المسئولين عن اوضاع المياه في منطقة عسير وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير الذي اعطى هذا الجانب من التنمية اكبر اهتماماته فحظيت منذ مدة طويلة بمشروع التحلية من مياه البحر الاحمر والذي كان اللبنة الاساسية للتنمية في المنطقة وقد نمت مدن المنطقة نموا كبيرا وتضاعف السكان في منطقة ابها الحضارية خلال عقد واحد ولاتزال نسبة النمو التي تصل الى 10% (وفق دراسات وزارة البلديات) زيادة في السكان سنويا تشكل تحديا كبيرا للجهات المسئولة عن التنمية والخدمات وبدون شك فان قطاع المياه استطاع في البداية مواكبة النهضة التي كانت مقبلة عليها المنطقة وذلك عن طريق انشاء مشروع تحلية المياه بعسير.
اما الآن فسيواجه تحديا كبيرا بسبب العجز المستمر في المياه والنمو المتواصل للمدن ويزداد الامر سوءا بندرة مصادر المياه في ابها الحضرية بالذات (ابها- الخميس واحد رفيدة) وبالتالي اعتمادها الكلي بعد الله على التحلية علما بان محطة التحلية القائمة حاليا قد مضى عليها اكثر من خمسة عشر عاما تنتج نفس الكمية اليومية بل قد تتقلص بفعل التقادم والصيانة الدورية للمحطة وملحقاتها كل عام كما تتسبب اعمال الصيانة بتقليص ضخ المياه المنتجة يوميا الى النصف تقريبا ويتم غلق الشبكات خلال هذه الفترة مما يتسبب في تكديس وازدحام عند محطات التوزيع وينتج عن ذلك تذمر وانزعاج من المواطنين ولذلك فلقد دأبنا على البحث عن ايجاد مصادر اخرى بنظرة استراتيجية تهدف لتوفير المياة بالقدر الكافي وفي جميع الظروف وينسب هنا الفضل لاهله فالفضل لله ثم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير الذي بذل جهدا كبيرا بالاتصال المباشر بولاة الأمر وبمتابعة حثيثة بعد ذلك وبمقابلاته الشخصية مع الوزراء المعنيين تم بحمد الله اعتماد سدي وادي عنود ووادي مربه بمبلغ اجمالي 150.000.000 مائة وخمسون مليون ريال وهذان السدان سيوفران باذن الله ثلاثين مليون طن من المياه سنويا وبذلك يصبح بالامكان مضاعفة كميات المياه التي تصل الى منطقة ابها الحضرية كما سيشكل هذا المصدر رديفا وبديلا جيدا للتحلية في حالة حدوث اي عطل أو توقف لها هذا اضافة الى ما يقوم به فرع وزارة المياه بعسير حاليا بتشغيل محطة التنقية بمدينة سلطان بطاقة 5000 طن يوميا وسيتم تطويرها الى 10.000 طن يوميا وحاليا يسعى الفرع الى تطوير محطات تنقية المياه القائمة على سدى وادي ابها ووادي عنود بالخميس وذلك لتوفير كميات مياة في حدود 30.000 طن يوميا وسيتم تشغيلها فقط في حالة الطوارىء اي عند تعطل خطوط النقل أو توقف محطة التحلية وذلك للمحافظة على مياه السدود كمخزون استراتيجي هام وحيوي.
وبين المهندس ابو غزالة ان هناك خططا مستقبلية لتطوير مصادر المياه بمنطقة عسير تهدف الى ضرورة البحث عن المصادر المائية الذاتية بالدرجة الاولى خاصة اذا كانت هذه المصادر ثابتة او شبه ثابتة ومن الامثلة على ذلك وادي حلي الذي يمر بمحافظة محايل عسير والذي يعد اكبر اودية تهامة عسير بالاضافة الى ان طبوغرافية الموقع تساعد بشكل كبير على اقامة سد بها وسوف يوفر هذا السد المياه لمحايل والقرى المجاورة ولرجال المع والتي تعاني بشكل دائم من قلة مصادر المياه وسيكون هذا السد مصدرا رئيسيا للمنطقتين كما بدأنا ببحث موضوع ايصال المياه الجوفية من منطقة خيور ومنطقة ابرق النعام الى محافظة تثليث وطريق الرياض - الجنوب نظرا لحاجتها الماسة للمياه وندرتها بحكم وجودها في منطقة الدرع العربي.