أفادت الانباء الواردة أمس الاثنين أن جزائريا محتجزا في نيوزيلندا للاشتباه في أنه إرهابي دولي طلب اللجوء السياسي. وقال مراد زينة وهو رئيس جبهة الانقاذ الاسلامية الجزائرية المحظورة يعيش في الخارج ان المشتبه فيه هو أحمد الزاوي الذي حكم عليه غيابيا بالاعدام في بلاده عام 1997 ولكنه أكد أن الزاوي ليس إرهابيا.
وصرح زينة لاذاعة نيوزيلندا بأن الزاوي شخص مسالم لا صلة له بأي حال من الاحوال بالنشاط الارهابي. وكان الزاوي الذي أنذر الكمبيوتر في جهاز الهجرة النيوزيلندي بالاشتباه في أنه إرهابي قد احتجز في سجن باريموريمو المحاط بحراسة مشددة الى أن تتم مراجعة معلومات عن حياته مع الانتربول وسلطات دولية أخرى. وأكد زينة الذي يعيش في سويسرا أنه كتب إلى وزيرة الهجرة ليان دالزييل طالبا حق اللجوء السياسي للزاوي، وقال إن الاختيار وقع على نيوزيلندا لانها تعلي من شأن حقوق الانسان وتوفر الحماية للاشخاص المعرضين للخطر. وأوضح في تصريحاته التي نشرتها صحيفة نيوزيلاند هيرالد أن الزاوي هو بالتأكيد شخص معرّض للخطر. ورفض دالزييل التعليق على القضية بل قال فحسب إن هناك تحريات جارية. وأوضحت صحيفة هيرالد أن جبهة الانقاذ الاسلامية هي أكبر حركة معارضة في الجزائر وأكثر المنظمات تأثيرا. وقد فازت بحوالي 188 مقعدا في البرلمان الجزائري في أول انتخابات ديمقراطية تجري في البلاد في ديسمبر1992 بالمقارنة مع 15 مقعدا فقط فازت بها جبهة التحرير الوطني التي كانت تتولى السلطة بصفتها الحزب السياسي الشرعي الوحيد. ولكن وقع انقلاب عسكري بعد الانتخابات وأعلنت حالة الطوارئ وتم حظر الجبهة.
وأكدت صحيفة هيرالد أن الزاوي حكم عليه بالاعدام غيابيا عام 1997 لادانته بتهمة تهريب أسلحة من أوروبا وتقديمها إلى منظمات مسلحة وبتهمة الانتماء إلى الجناح العسكري لجبهة الانقاذ الاسلامية وجيش الانقاذ الاسلامي ومنظمة متطرفة أخرى هي الجماعة الاسلامية المسلحة التي اتهمت بارتكاب سلسلة من المذابح في الجزائر. وقد دخل الزاوي سويسرا عن طريق بروكسل ولكن تم ترحيله لاحقا إلى بوركينا فاسو غربي أفريقيا وقيل إنه وصل إلى نيوزيلندا في الاسبوع الماضي حاملا وثائق سفر استخرجها من جنوب أفريقيا.