أخبار متعلقة
الطرف هي البوابة الجنوبية للأحساء، فليس وراء هذه الحاضرة سوى كثبان الجافورة والربع الخالي. اشتهرت بموقعها وتميز تمورها، يقع جنوبها قصر "المجصة"، حيث يذكر الأهالي أن لهذا الموقع موقفا مشرفا إبان توطيد حكم الملك عبد العزيز، إذ زار المؤسس هذا الموقع، والتقى بعدد من الأهالي. يسكن الطرف الآن أكثر من 18 ألف نسمة، مشكلة حاضرة سكانية متنامية، تتسارع فيها مساحة التوسع مع ما يأمله الأهالي من خدمات ومرافق، في هذه الجولة حاولنا رصد ما قد يعتبره الأهالي الأهم في سلسلة مطالب سبق عرضها مرات عديدة على المسئولين، سواء في الصحف أو في اللقاءات المباشرة،
تجربة رائدة
وقبل الخوض في مطالب الأهالي نود أن نشيد بالتجربة الاجتماعية الرائدة في بلدة الطرف، إذ تعد الجمعية الخيرية في الطرف من أبرز الجمعيات من حيث نشاطها وخدماتها للأهالي، فهي تتبنى تشغيل واستثمار مستوصف خيري، كذلك روضة أطفال وصالة مناسبات، ولها حضور في كل مناسبة، وهذا يؤكد ترابط أهالي الطرف ونجاحهم في العمل الاجتماعي.لذلك وددنا عرض هذه التجربة والإشادة بها.
شح المياه
في البداية التقينا خالد بوحسون، الذي يذكر أن أبرز المشاكل التي يعانيها السكان هنا هي نقص المياه، وعدم صلاحيتها للاستخدام، فالبلدة توسعت ربما 4 أضعاف حجمها القديم، ولكن إمكانيات المياه لا تزال كما هي قبل 20 عاماً، ونأمل أن تخدم البلدة بشبكة المصلحة التي تخدم عموم مدن وقرى الأحساء. ويذكر بوحسون أن شح المياه بسبب معاناة دائمة للأهالي، خاصة الفقراء وسكان الأحياء القديمة التي يتعذر وصول حتى صهاريج المياه إليها.
خدمات الصرف
ويتفق مع بوحسون عدد كبير من الأهالي، فما ان تطلب من أحدهم أن يعبر لك عن الخدمات المطلوبة للبلدة حتى تتصدر المياه قائمة المشكلة والمعاناة، فعمر علي المسلم يقول: إضافة إلى المياه تعاني أحياء الطرف الجديدة كالراشدية والعبادية مشاكل الصرف الصحي، رغم أن هذا الحي ربما صرح فيه بالبناء منذ أكثر من 20 عاماً، إلا أن الحالة مزعجة، خاصة عندما نشاهد تدفق المياه الأسنة في الشوارع، وما تسببه من أمراض وتصدع في الشوارع، وزوال طبقات الأسفلت،الأمر الذي يشكل معاناة دائمة وصورة مشوهة لما نتطلع إليه في محيطنا السكني بعيداً عن مسببات الإزعاج والمرض.
مدارس مستأجرة
عبد الله بن حمد المطلق المعلم في إحدى مدارس البلدة ومؤلف كتاب " الطرف بوابة الأحساء الجنوبية" يذكر أن عددا من مدارس البلدة لا تزال مستأجرة، وبالذات مدارس البنات، مما يحتم العمل من قبل وزارة المعارف على إيجاد مبان خاصة بهذه المدارس، تتوافق مع أسس العملية التربوية المطلوبة. كذلك يذكر المطلق أن المستوصف أو المركز الصحي في البلد، يحتاج إلى دعم في إمكانياته وخدماته، حيث أنه يخدم أكثر من 18 ألف نسمة هم سكان الطرف وعدد من هجر البادية المجاورة، مما يتطلب توسيع خدماته وزيادة إمكانياته بالأطباء.
ترميم قصر المجصة
أيضاً يحبذ الأهالي تفعيل الخدمات بصورة أكبر في حي العدوة الجنوبي، الذي صرح بالبناء فيه منذ سنوات، إلا أن افتفاره إلى الخدمات حد من سرعة النمو فيه، إضافة إلى الاهتمام بإعادة ترميم قصر" المجصة" الجنوبي، الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية جنوب الأحساء، وسجل حضور مواقف أثناء مرور جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله إبان توحيد المملكة. أيضاً يذكر عيسى المسلم أن الكتلة السكنية وسط البلدة القديمة في الطرف تعاني صعوبة المداخل وضيق الممرات مما يصعب الوصول إلى وسطها بسهولة، حيث الطرف القديمة مما يشكل خطورة على السكان في حالة الطوارئ، لذا يسترجع الأهالي الفكرة القديمة التي طرحت، والمتمثلة في شق طريق يخترق وسط الكتلة القديمة. وهذا ليس حلماً، بل طموحاً.
الربط مع قطر
كذلك في مجال الطرق يناشد الأهالي البلدية سرعة انهاء ربط الطرف بطريق قطر، حيث ان الطريق الحالي غير معبد ومزعج، رغم ما يؤمه من الناس للوصول إلى طريق قطر، سواء لكلية المعلمين أو جامعة الملك فيصل أو دخول سكان الهجر إلى القرى الشرقية، فالحاجة ماسة لهذا الطريق الحيوي الذي لا يتعدى طوله 6 كلم.
خدمة المقبرة
أيضاً من الضرورات التي يعرضها أهالي البلدة يؤكد صالح القريع على ضرورة إيجاد عمالة لخدمة مقابر البلدة فالقائمون عليها متطوعون، مما يستلزم إيجاد عمالة مختصة ودائمة. ويعرج القريع على الخدمات البلدية وافتقار الطرف إلى حديقة عامة، بعد ما تم تحويل حديقة مدخل البلدة إلى مسجد، وإزالة ما تبقى من أشجار فيها، ويطالب بإيجاد حديقة كمتنفس للأهالي. خليفة الحمود يذكر أن الطرف بلدة في توسع عمراني كبير، خاصة بعد توزيع أراضي ضاحية هجر جنوب الطرف، ولكن هذه الأراضي لا تزال مجرد كثبان رملية، بدون أي تعديل منذ بداية التوزيع قبل أكثر من 5 سنوات، نود من بلدية الأحساء سرعة تعديل هذه المساحة. وتركيز الأراضي فيها خدمة للمستفيدين من هذه الأراضي.
مياه الصرف الصحي شوهت الشوارع
قصر المجصة الأثري