دفع الفنان الفلسطيني مصطفى الحلاج حياته حينما كان يحاول إنقاذ لوحاته من النار عندما شب حريق وهو على الأغلب ماس كهربائي أو تسرب الغاز في مطبخ بيته. كان الطريق مفتوحا أمامه لمغادرة المكان الذي تحول إلى موقد نتيجة لوجود لوحاته وصفائح التنر والألوان الزيتية والأقمشة والخشب ولكن لم يذهب وهو يرى حياته تحرق أمامه. لقد واجه الموت بشجاعة وهو يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى وجد نفسه وسط اللهب لا يجد من ينقذه واحترق هو ولوحاته معاً حوالي الساعة التاسعة مساءً. الحلاج الذي يعتبر من أهم رسامي الغرافيك/ عربياً ومن المعروفين عالمياً بعد دخوله سجل/ غنيس بالأرقام القياسية حينما رسم لوحة بطول/ 76 / متراً والتي رحلت معه تلك اللوحة التي تجسد عظمة التجربة الفلسطينية وأساطيرها وآلام الحروب التي تعرض لها شعبه الفلسطيني ويستعرض أيضاً ولادة الفدائي من رحم المأساة ونهوض الفتى الفلسطيني من رماد.