استنكرت رابطة العالم الاسلامي استنكارا شديدا استمرار تعمد الاساءة لشخص النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - والرسالة الاسلامية من قبل بعض الصحف الامريكية.
جاء ذلك في بيان اصدره معالي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي امس بشأن رسم نشرته احدى الصحف الامريكية في ولاية فلوريدا احتوى اساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم.
واشار الدكتور التركي الى ان هناك من يسعى الى الاساءة الى النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - ونشر الاغاليط حول القرآن الكريم وشرح معانيه شرحا خاطئا والدس عليه .. ووصف اولئك بأنهم معادون للاسلام.
واضاف ان رابطة العالم الاسلامي تتابع هذه الاساءات المتكررة التى تثير مشاعر المسلمين في العالم .. وعدد جملة من تلك الاساءات التي اقترفها رجال اعلام وعدد من رجال الكنيسة وبعض المحطات التلفازية.
وقال ان هذه الحملات الاعلامية التي تسيء الى العلاقات بين الشعوب وتضع العراقيل امام الحوار بين الحضارات وتثير ابشع صور الكراهية بين الناس مشيرا الى ان الاساءة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولرسالة الاسلام لن تزيد هذا الدين الا صلابة وظهورا وانتشارا بين الناس.
واكد معاليه ان التهجم على الاسلام ورسوله لن يغير من الامر شيئا لان دين الله محفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى لكتابه وليس بمقدور احد من الناس ان يغير فيه شيئا *إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون*.
وكشف معاليه عن الاهداف التي تسعى اليها الجهات المعادية التي تقف وراء الحملة الظالمة على الاسلام مشيرا الى ان في مقدمتها تحريض الشعوب في العالم ضد الاسلام والانقلاب على حضارته وتبرير اعمال التمييز والكراهية ضد المسلمين وشحن المجتمعات الانسانية بعوامل الصراع ضد مبادىء الاسلام وثقافته وحضارته العظيمة وتحويل علاقة الشعوب مع المسلمين من التفاهم والتعاون الى الصراع والصدام.
وفي ختام البيان دعا الدكتور التركي الصحيفة الامريكية الصادرة في ولاية فلوريدا للاعتذار الى المسلمين عن اساءتها البالغة وعدم تكرار نشر ما يسيء الىالاسلام والى مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم وشكر مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية على متابعته ودفاعه عن الاسلام والمسلمين مثنيا على جهود المجلس في هذا الشأن، كما دعا المسلمين والمؤسسات الاسلامية في الولايات المتحدة الامريكية الى عدم الانسياق وراء الاثارات الاعلامية المغرضة مشيرا الى ان الصهيونية العالمية تسعى الى احداث صدام بين المسلمين وغيرهم وحث قادة العمل الاسلامي في امريكا على توحيد كلمتهم والتنسيق فيما بينهم والتعاون مع المؤسسات الامريكية المهتمة بالحوار بين الحضارات لمواجهة الحملات المغرضة التي تعرقل الحوار بين الاسلام والشعب الامريكي وافشال خططها التي تسيء الى جميع الشعوب دون ان ينتفع منها احد.