أعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية أمس الخميس ان كوريا الشمالية بدأت بشحن قضبان وقود جديدة في مفاعل نووي كان قد تم اقفاله ويشتبه بانه ينتج مادة البلوتونيوم لاغراض عسكرية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول حكومي كوري جنوبي رفض الكشف عن هويته قوله ان النظام الستاليني في بيونج يانج بدأ امس الاول باقامة قضبان للوقود في مفاعل تبلغ قوته خمسة ميجاوات في مجمع يونجبيون النووي، شمال العاصمة الكورية الشمالية. واضاف ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية اكدوا ان الشمال بدأ وضع قضبان للوقود غير مستعملة في المفاعل اعتبارا من 25 ديسمبر.
ويوم الاحد ذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان بيونج يانج بدأت بنزع الاختام وكاميرات المراقبة من منشآتها النووية المجمدة للتمكن من انتاج الطاقة الكهربائية". وقد وضعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاختام لمراقبة احترام اتفاق تجميد برنامجها النووي المبرم في 1994 مع الولايات المتحدة التي ترى ان كوريا الشمالية تملك ما يكفي من البلوتونيوم لاغراض عسكرية لانتاج قنبلة نووية على الاقل وانه من الممكن اعادة تحريك هذا البرنامج سريعا.
وفي تطور لاحق اعربت كوريا الجنوبية عن بالغ قلقها أمس لاتباع كوريا الشمالية سياسة حافة الهاوية النووية بعد ان نقلت جارتها الشيوعية وقودا جديدا الى مفاعل نووي يمكنه انتاج البلوتونيوم اللازم لصنع اسلحة نووية.
ونقل مكتب الرئيس كيم داي جونج عنه قوله في اجتماع لمجلس الامن القومي ان الجنوب يجب ان يتعاون مع الولايات المتحدة واليابان لمنع تدهور الموقف وجلب ازمة الى شبه الجزيرة الكورية. وفي واشنطن قال مسؤول في حكومة بوش ان الشمال يناور فيما يبدو لاجتذاب الولايات المتحدة الى استئناف المفاوضات بشأن تطبيع العلاقات. غير ان المسؤول الذي يراقب الازمة قال ان الولايات المتحدة لا تريد ان تناور وتنبأ ان الضغط الدبلوماسي سيكون كافيا لاقناع كوريا الشمالية بمجاراة الاخرين.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ان كوريا الشمالية نقلت وقودا جديدا الى مفاعل نووي تريد الولايات المتحدة بقاءه مجمدا بسبب امكان استخدامه في انتاج البلوتونيوم لصنع اسلحة نووية. وابرز اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواجهة الدولية التي اعقبت انهيار اتفاق عمره ثمانية اعوام لتقييد البرنامج النووي لكوريا الشمالية. واتهم وزير دفاع كوريا الشمالية يوم الثلاثاء واشنطن بدفع شبه الجزيرة الكورية الى حافة حرب نووية. وقال مارك جوزدكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحظنا انهم يقومون بأعمال في المفاعل الذي تبلغ قدرته خمسة ميجاوات في يونجبيون.. ولاحظنا انهم ينقلون وقودا جديدا الى المفاعل/. واضاف ان فنيين من كوريا الشمالية فضوا معظم الاختام وعطلوا اجهزة المراقبة التابعة للامم المتحدة في جميع المنشأت النووية الاربع في يونجبيون. وكانت الكاميرات تراقب التزام كوريا الشمالية باغلاق هذه المنشات الذي تم في عام 1994. وقال المتحدث ان كوريا الشمالية تقدر انه المفاعل الذي تبلغ قدرته خمسة ميجاوات يمكن تشغيله خلال ما بين شهر الى شهرين واضاف ان الوكالة التابعة للامم المتحدة تعتقد انه سيستغرق وقتا اطول. وتشعر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقلق على منشآت تخزين البلوتونيوم واعادة معالجته في مجمع يونجبيون. ويحوي خزان هناك نحو 8000 من قضبان الوقود المستنفد المشعة التي تحوي كميات كبيرة من البلوتونيوم. وقال جوزدكي مصنع اعادة المعالجة ليس له اي استخدام مدني على الاطلاق بالنسبة الى كوريا الشمالية. الا انه تابع انها لا تجري اي اعمال في مصنع معالجة الوقود المستنفد الذي يتم فيه فصل البلوتونيوم عن المواد الاخرى في الوقود المستنفد. وهذا المصنع مثار قلق بوجه خاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية.