كذب نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون الذي زعم أنه يملك معلومات مفادها نقل العراق أسلحة غير تقليدية الى سوريا ووصف تصريحاته بأنها سخيفة.
ونقلت وكالة الانباء العراقية عن رمضان قوله، خلال استقباله وفدا شعبيا ليبيا ومصريا، ان هناك تصريحات صهيونية تروج هذه الايام من ان العراق نقل ما يسمى باسلحة الدمار الشامل الى كل من سوريا وليبيا وهي تصريحات سخيفة وليست الاولى. كما كذب اللواء حسام محمد امين مدير عام دائرة الرقابة الوطنية العراقية اتهامات شارون وقال انها "بشكل مطلق اكاذيب لاسباب داخلية اسرائيلية" لخدمة اغراض الحملة الانتخابية التي يخوضها لانتخابات الكنيست في 28 يناير. وقد نفت سوريا هذه الاتهامات نفيا تاما أمس الاول. من جانبه، وصف الرئيس اللبناني اميل لحود بالأضاليل الاتهامات الاسرائيلية التي قالت ان حزب الله اللبناني تسلم عن طريق سوريا اسلحة عراقية غير تقليدية. واعلن لحود في بيان من الرئاسة إن آخر هذه الاضاليل هي الكلام على نقل اسلحة الدمار الشامل من العراق الى سوريا ومنها الى المقاومة في لبنان لمقاتلة اسرائيل. وقال ان مثل هذا الكلام لم يعد ينطلي على احد وقد باتت اهدافه مكشوفة لدى الرأي العام العالمي الذي يدرك اليوم من خلال الوقائع الدامغة من هي الدولة التي تعتدي على السلام والاستقرار وتتمرد على قرارات الشرعية الدولية وتنتهك حقوق الانسان. واكد لحود.. الباطل الذي تروج له اسرائيل مستعملة شتى انواع الضغط على وسائل الاعلام وبعض مواقع القرار. وقد أوردت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس الخميس ان العراق قام بنقل اسلحة الى سوريا ومنها لحزب الله اللبناني الذي كانت هجماته اساسا وراء قرار اسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان في مايو 2000 بعد 22 سنة من الاحتلال. وزعم المراسل العسكري للصحيفة ان هذه الاسلحة هي قاذفات صواريخ ارض ارض يتراوح مداها بين مائة و150 كيلومترا اي اكبر بكثير من مدى الصواريخ التي يملكها حزب الله حاليا. واضافت ان الصواريخ وهي من طراز فتح وصمود، تتمتع بمدى كاف لتبلغ منطقة حيفا اكبر مرافئ فلسطين المحتلة الشمالية.وهذه الانواع من الصواريخ من الاسلحة التقليدية التي لا تشملها العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على العراق.