صوت الكينيون امس الاول في اول انتخابات رئاسية وتشريعية ديمقراطية تجرى في البلاد ينتهي باعلان نتائجها عهد الرئيس دانيال اراب موي صديق امريكا الحميم في شرق افريقيا.
ويبلغ عدد الناخبين رسميا 4ر10 مليون وقد اصطف بعضهم منذ ساعات الفجر أمام مراكز التصويت المختلفة في البلاد.
والرئيس دانيال اراب موي الذي حكم كينيا بدعم مكشوف من اصدقائه في العواصم الغربية 24 عاما رغم معارضة الشعب لنظامه وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي لواحدة من اغنى دول شرق افريقيا اجبر على التخلي عن السلطة عندما حدد دستور جديد اجيز عام 1992 رئاسته بفترتين ولائيتين.
ويتنافس خمسة رجال على خلافة موي إلا أن استطلاعات الرأي تبرز شخصين فقط وتضع مرشح التحالف المؤتلف الوطني المعارض مواي كيباكي في الصدارة يليه مرشح الاتحاد الوطني الافريقي الكيني الحاكم أوهورو كينياتا، نجل جومو كينياتا أول رئيس للبلاد عقب استقلالها.
كما أن التنافس على شغل 210 مقاعد في البرلمان مفتوح أمام أي شخص . يذكر أن الاتحاد الوطني الافريقي الكيني بزعامة موي تولى السلطة منذ استقلال كينيا عن بريطانيا عام 1963 ولكن هذه هي المرة الاولى التي تتحد فيها أحزاب المعارضة وتقدم مرشحا واحدا للرئاسة.
ومن المحتمل أن تعلن النتائج اليوم السبت لان فرز بطاقات التصويت وعمليات الاحصاء سيتمان في مراكز الاقتراع بدلا من نقلها إلى المقر الرئيسي للدوائر الانتخابية قبل الاحصاء كما جرت العادة على ذلك. ولكن لجنة الانتخابات المستقلة في كينيا أعلنت أن النتائج النهائية لن تعرف على الارجح إلا يوم غد الاحد. يذكر أن كيباكي /71 عاما/ شغل عدة مناصب في حكومات متعاقبة للاتحاد الوطني الافريقي الكيني بدءا بعهد حصول كينيا على استقلالها وشغل منصب نائب الرئيس لمدة عشر سنوات. ثم ترك الحكومة ليكوّن الحزب الديمقراطي عندما رفع الحظر عن المعارضة عام 1991. ويضم تحالفه أربعة من الساسة حصلوا جميعا على 60 في المائة عندما رشحوا أنفسهم للرئاسة ضد موي في انتخابات الرئاسة عام 1997. وصرح كيباكي للصحفيين أمام منزله في نيروبي عشية الانتخابات وقبل توجهه شمالا إلى دائرته الانتخابية في أوثايا على بعد 160 كيلومترا من نيروبي (بعد الفوز سنمضي قدما وسنشكل حكومة وحدة وطنية كما وعدنا الكينيين). وكينياتا هو نجل زعيم الاستقلال كينياتا الذي كان سلفا لموي حتى توفى فجأة عام 1978. ويعتبر كينياتا وافدا جديدا نسبيا على ساحة السياسة وقد فشل في مسعاه للحصول على مقعد في البرلمان تحت لواء الحزب الحاكم عام 1997، ولكنه منح مقعدا بقرار من رئيس الجمهورية في العام الماضي، وكان وزيرا في الحكومة ونائبا لرئيس الحزب قبل أن يرشح لانتخابات الرئاسة.وتعتبر فرص فوزه أقل من أقرب منافسيه.