صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - باستضافة 1000 شخص من مسلمي جنوب افريقيا، والسنغال، وغانا، والبانيا، وبولندا، واليابان، ومجموعة دول امريكا الجنوبية لاداء فريضة حج هذا العام 1423هـ على نفقته الخاصة، وذلك كبداية لبرنامج الاستضافة الذي تنفذه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد.أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على برنامج استضافة الحجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ، ووصف معاليه هذه اللفتة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره - بانها من الاعمال الجليلة المباركة التي ما فتئ - أيده الله - يقوم بها ابتغاء رضوان الله، ومن مآثره الخيرة في رعاية المسلمين في انحاء المعمورة، وهي امتداد للمواقف المشرفة التي يقفها الملك المفدى لمساعدة المسلمين في العالم. وأكد معاليه أن صدور أمره الكريم بهذه الاستضافة يترجم اهتمامه - ايده الله - بالمسلمين في العالم، وتهيئة الفرصة لمن يصعب عليهم اداء نسكهم، وتمكين هذه الشعوب المسلمة التي عانت الكثير من الفقر والعوز من اداء مناسك الحج.
وأوضح معالي الشيخ صالح آل الشيخ انه تنفيذا لتوجيهات الملك المفدى - أيده الله - فقد عدت الوزارة فور تلقيها الأمر السامي برنامجا خاصا وحافلا لهم خلال وجودهم في المملكة ليتمكنوا من اداء نسك حجهم في اطمئنان وامان ويسر، سائلا الله تعالى - في ختام تصريحه - ان يجزي خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، خير الجزاء على ما قاموا ويقومون به من دعم، ومساندة وعناية بالمسلمين عامة، وان يكتب حسنات ذلك في موازين اعمالهم انه ولي ذلك والقادر عليه.
واشاد معالي الوزير الشيخ صالح ال الشيخ - في سياق تصريحه - بما يبذله ولاة الامر في المملكة من جهود جليلة في خدمة الاسلامة والمسلمين، واحياء التضامن الاسلامي، كما نوه معاليه - في ذات الوقت - بما تحتله المملكة من مكانة مرموقة على صعيد العالم الاسلامي بصفتها مهبط الرسالة السماوية السمحة، وراعية للحرمين الشريفين، وكانت - ومازالت - سباقة الى كل عمل اسلامي نافع للأمة الاسلامية، مسخرة كل امكاناتها لخدمة الاسلام والمسلمين.
كما حيا معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد مبادرات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الخيرة التي تعد استمرارا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها حكومة المملكة تجاه الاسلام والمسلمين في كل مكان من العالم، مؤكدا في الوقت نفسه ان الشعوب الاسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة لحكومة خادم الحرمين الشريفين.
وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ان منهج المملكة في العمل الاسلامي ينتهج الاعتدال، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة - ولا تزال - بالاسلام عقيدة ومنهجا واسلوب حياة، وهي دولة تمحضت لهذا الدين ترفع رايته، وتنشر دعوته، وتقيم أمرها كله عليه، وحملت لواء الدعوة الاسلامية لاعلاء كلمة التوحيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مترسمة في ذلك منهج النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته والصدر الأول من سلف هذه الأمة، وأولت هذا المنهج جل عنايتها تعليما ونشرا وتصحيحا ونصرا.
ولفت معاليه النظر الى ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تنفذ خطة سنوية ليشمل البرنامج اكبر عدد ممكن من الجنسيات وقال: لقد شمل برنامج الاستضافة خلال الأعوام السابقة افرادا من مختلف دول العالم، ويأتي هذا العام ليحقق هذا الحلم لمسلمين من دول اخرى لم يشملهم البرنامج في سنواته السابقة، مبينا معاليه ان مجموع عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذين تمت استضافتهم على نفقته الخاصة، لاداء مناسك الحج منذ بدء برنامج الاستضافة في عام 1417هـ الى العام الماضي بلغ 455ر7 حاجا وحاجة من مسلمي القارة الآسيوية والأمريكتين، وأوروبا يمثلون اكثر من (26) جنسية. وتجدر الاشارة الى ان وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تلقت المئات من برقيات وخطابات الشكر والعرفان من حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وألسنتهم تلهج بالثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان، كما تلهج بالدعاء ان يطيل في عمر الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وان يكتب حسنات ذلك في موازين أعماله، انه سميع مجيب.