أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح مسؤولية حركته عن العملية الفدائية التي وقعت في مستوطنة عوتنيئيل الاسرائيلية بجنوبي مدينة الخليل والتي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين بجراح بالاضافة إلى مقتل منفذها. وقال شلح الموجود حالياً في بيروت في مقابلة هاتفية "إن العملية الفدائية جاءت ردا على اغتيال قائد الحركة في قباطية حمزة أبو الرب". وأضاف أن الحركة ستعلن في بيان خاص لاحقاً عن اسم منفذ العملية لتثبت "إصرار الفلسطينيين على الاستمرار في النضال والجهاد". وأشار إلى أن العملية تشكل "رسالة واضحة للعدو الصهيوني بأنه لا يمكن أن ينجو وان ينعم بالامن طالما انه يرتكب المجازر كما حدث بالامس بحق شعبنا الفلسطيني"، وذلك في إشارة إلى مقتل تسعة فلسطينيين على الاقل يوم الخميس على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وتابع شلح إن وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز "يتوعد بالمزيد ونحن نقول له الدم بالدم والعين بالعين والسن بالسن وأن الشعب الفلسطيني مصمم على المقاومة حتى يرحل الاحتلال". وكانت قوة عسكرية إسرائيلية خاصة قد اقتحمت يوم الخميس بلدة قباطية القريبة من جنين شمال الضفة الغربية وقامت بمحاصرة منزل أبو الرب "29 عاما"، واشتبكت معه قبل أن يقوم الجنود بقصف المنزل بالقذائف المدفعية مما أدى إلى مقتله على الفور كما توعدت حركة الجهاد الاسلامي بالرد المباشر عقب تلك العملية. وقال التلفزيون الاسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية "إن فلسطينيا واحدا على الاقل تمكن من التسلل إلى المستوطنة قبل أن يقتل بنيران الجيش الاسرائيلي".