أخبار متعلقة
بلغ المنتخب السعودي الواعد والمتجدد المباراة الختامية لبطولة كأس العرب الثامنة والمقامة حاليا في الكويت 2/ صفر سجلهما عبدالله الواكد (19) وطلال المشعل (56) وقاد نور المبدع الاخضر لهذا الفوز، وهو مرشح للفوز بافضل لاعب في البطولة. وكرر الاخضر ما فعله بالمنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 94م حيث انتهى ذلك اللقاء 1/2 الصالح السعودية.
وقد اجرى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب اتصالا هاتفيا بالبعثة وهنأهم بالفوز، كما اطمأن سموه على صحة المدرب الهولندي فاندرليم في اتصال هاتفي ايضا.
وكان لاعبو المنتخب السعودي قد قاموا بزيارة الى مدربهم فاندرليم عقب المباراة، واطمأنوا على صحته.
وتشير الدلائل الى عدم احتمالية قيادة المدرب الهولندي فاندرليم المنتخب السعودي في المباراة النهائية امام منتخب البحرين الذي فاز هو الاخر على الاردن 1/2 في الدور نصف النهائي.
ولن يتدرب المنتخب مساء اليوم حيث سيخضع للراحة، وسيخضع صالح الصقري ومحمد نور وعبدالله الواكد لجلسات علاجية من قبل طبيب المنتخب.
الشوط الاول
بداية سريعة ومفتوحة من الفريقين بغية تسجيل هدف مبكر ولم يمهل لاعبو المنتخب الجمهور فرصة لالتقاط انفاسهم، ولم تمر المباراة في بدايتها بما يسمى جس نبض، وهدد المغرب مرمى منتخبنا في الدقيقة الثانية من كرة عكسية مرت بين اقدام المهاجمين والمدافعين، وكان الرد السعودي من كرة ثابتة من الجهة اليمنى نفذها عبدالعزيز الجنوبي على رأس فيصل العبيلي داخل المنطقة عالجها فوق العارضة بسنتيمترات (7).
وكان واضحا ان الجهة السعودية اليسرى هي محطة العمليات وبناء الهجمات، والاكثر خطورة على المرمى المغربي لوجود الثلاثي صالح الصقري وعبدالعزيز الجنوبي وطلال المشعل في حالة تراجعه ونزوله لاستلام الكرة.
وكان تنظيم الاخضر اكثر من رائع خاصة في وسط الملعب، حيث كان اغلب لاعبي الوسط يقومون بالدور المزدوج الدفاعي والهجومي (الواكد ونور والجنوبي والغامدي) وهذا ما أحدث التوازن في الفريق الاخضر، كما ان الاداء الجماعي المنظم ساهم في تحديد هوية الاخضر في النصف الساعة الاولى من المباراة.
هدف سعودي
ومن خطأ تحصل عليه طلال المشعل من علي بعد (35) ياردة وسط ملعب المغرب تصدى له المتخصص قائد المنتخب السعودي عبدالله الواكد ولعب كرة ارض جو لم يشاهدها الجرموني الا في شباكه هدفا سعوديا ولا اروع (19).
حاول لاعبو الاخضر عقب الهدف عدم التراجع حتى لا يتيح للاعبي المغرب الفرصة في فرض سيطرتهم وشن هجماتهم لتعديل النتيجة، وسنحت للمغاربة فرصة ثمينة من كرة ركنية عالجها ارمو من محمد برأسية قوية انقذها مبروك زايد باعجوبة (29) ليفسد على المغاربة فرصة سانحة للتعادل.
في الربع الساعة الاخيرة من الشوط الاول نجح لاعبونا في اقفال المنطقة الخلفية، وقتل الهجمات المغربية من المهد، قبل ان تصل خطورتها الى المنطقة المحظورة، ولكن هذه المهمة من لاعبي الاخضر لم تمنع تهديدهم للمرمى المغربي، ومثال على ذلك الهجمة المرسومة التي قادها نور من وسط الميدان مررها الى ياسر القحطاني والذي بدوره مررها سريعة وذكية لنور المندفع نحو الامام واجه المرمى ولكن تسديدته كانت خفيفة (39) وكاد المغرب يسجل هدف التعادل عندما انفرد ارمومن محمد وسدد الكرة سريعة الا ان براعة مبروك زايد حالت دون تسجيل هدف التعادل.
ونجح مساعد مدرب المنتخب السعودي في مفاجأة مدرب منتخب المغرب مديح مصطفى باللعب بطريقة جديدة وهي (3 - 5 - 2) وهي طريقة لم يلعب بها الاخضر في الدور التمهيدي، والملاحظ في الشوط الاول ان الجهة اليسرى الخضراء اقوى واكثر فعالية من الجهة اليمنى، على عكس المنتخب المغربي، حيث كانت الجهة اليمنى اكثر فعالية من الجهة اليسرى، وكانت معظم الفرص المغربية جاءت عن طريق الجهة اليمنى.
الشوط الاول انتهى بتقدم الاخضر 1/صفر وبثلاث بطاقات صفراء، اثنتان لصالح الاخضر "فيصل العبيلي ورضا تكر" وواحدة من نصيب المغرب "الخرازي سعيد".
الشوط الثاني
توقع الكثير مع بداية الشوط الثاني ان يلجأ الاخضر للدفاع للمحافظة على هدف التفوق، الا ان شيئا من ذلك لم يحدث، حيث بدأ الاخضر بالمبادرة الهجومية لتعزيز تفوقه بهدف اخر، حتى يكون في وضع اكثر اطمئنانا، وكان له ما اراد عند ما سجل طلال المشعل الهدف الثاني للاخضر عندما مرر له محمد نور كرة ارضية جانبية داخل الصندوق هيأها لنفسه وسدد الكرة ارضية في المرمى هدفا ثانيا، وكان الاخضر قد عزز صفوفه بالواعد سعود كريري في وسط الملعب لتنشيط الوسط ولدعم خط الدفاع.. لاسيما ان كريري يجيد الدور المزدوج الدفاعي والهجومي.
ومع مرور الدقيقة العشرين من الشوط الثاني، لعب السعوديون بطريقة اقفال المنطقة الخلفية والاعتماد على الهجوم المرتد السريع للمحافظة على هدفي التقدم، وايضا لاستخدام المساحات الواسعة في المرتدات نتيجة اندفاع لاعبي المغرب.
وسدد ابو شروان كرة ثابتة على مقربة من خط الـ 18 اعتلت العارضة بسنتيمترات (74)، واهدر القلعي جلال فرصة ثمينة لتسجيل هدف اول للمغرب عندما وصلته كرة عرضية عالجها بدون مراقبة الى الاوت بجانب القائم الايسر (76). وكان من المفترض في هذه الدقائق ان يلجأ مساعد مدرب المنتخب السعودي الذي قاد الاخضر في هذا اللقاء لوجود فاندرليم في المستشفى الى تعزيز خط الدفاع لتتضييق الخناق على مهاجمي المغرب.. لاسيما ان الدفاع كان مفتوحا نوعا ما بين الدقيقة 65 الى 78.
وزج المساعد بالمدافع حمد العيسى في اخر ثماني دقائق، وحل بديلا عن المهاجم ياسر القحطاني، وذلك لتعزيز خط الدفاع، وهو تصرف سليم ففي الدقائق الاخيرة وفي مثل مباريات خروج المغلوب المهم هو الفوز، وليس المستوى.
ونجح السعوديون في تخدير لاعبي المنتخب المغربي في الدقائق الاخيرة، وذلك بابقاء اللعب وسط الميدان دون ان يهدد المغاربة المرمى السعودي. وكانت المحاولات المغربية في الدقائق الاخيرة عبارة عن كرات وتمريرات دون ان تكون هناك اية خطورة باستثناء الكرة التي حولها حمد العيسى لركنية. لينتهي اللقاء بفوز سعودي صريح 2/ صفر.
لقاء من السعودية والمغرب