تنبأ الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية حماس بزوال دولة إسرائيل بعد 25 عاما من الآن.
وقال الشيخ أحمد ياسين إنه رغم الحوار الدائر في القاهرة فإن الجناح المسلح لحركته لن يوقف هجماته الاستشهادية بالقنابل ضد إسرائيل. وأضاف "طالما استمرت إسرائيل في احتلال الاراضي الفلسطينية وقتل الابرياء، فإن حماس لن توقف عملياتها الاستشهادية ضد إسرائيل".
بدوره أعلن وزير التخطيط بالسلطة الفلسطينية نبيل شعث أن مصر تعتزم استضافة حوار شامل بين كافة الجماعات والفصائل الوطنية والاسلامية الفلسطينية وذلك خلال الاسبوع الاول من يناير المقبل.
وقال شعث للصحفيين إن مصر كانت قد دعت رسميا حركة فتح برئاسة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وحركتي المقاومة الاسلامية "حماس" والجهاد الاسلامي والجبهتين الديمقراطية والشعبية فضلا عن ثلاثة فصائل أخرى بمنظمة التحرير الفلسطينية لحضور الحوار بالقاهرة. وقال شعث "مصر تقوم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وتطلعها على كافة التطورات" حتى يكلل الحوار الفلسطيني الفلسطيني بالنجاح. وأشار إلى أن نتائج هذا الحوار بين كافة الجماعات السياسية الفلسطينية ستنصهر في صورة إعلان أو وثيقة شرف من شأنها إلزام جميع الاطراف المشاركة في الحوار بضرورة احترامها. وقال شعث الوثيقة التي سيتم الاتفاق عليها في ختام الحوار ستحمل عنوان (إعلان القاهرة) مضيفا أن الهدف يتمثل في التوصل إلى برنامج عمل مشترك يكون ملزما للجميع ويعطي السلطة الفلسطينية الفرصة للتفاوض مع إسرائيل على وقف لاطلاق النار. وأكد وزير التخطيط بالسلطة الفلسطينية أن السلطة تساند وقفا لاطلاق النار على مرحلتين، بحيث تشهد المرحلة الاولى وقفا لاطلاق النار يتعلق بالمدنيين على كلا الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، بينما تشهد المرحلة الثانية وقفا لاطلاق النار بين السلطة الفلسطينية ذاتها وإسرائيل. وقال كافة الفصائل الوطنية والاسلامية رحبت وأعربت عن احترامها للدعوة المصرية التي تستضيف مصر من خلالها كافة الفصائل على أن ترعى بنفسها الحوار بينهم.
وذكر شعث أن الحوار يهدف إلى الاتفاق على وقف لاطلاق النار مع إسرائيل، وأنه وجد بعض المواقف الايجابية لدى حماس حتى يتجنب الشعب الفلسطيني التعرض "لمزيد من عمليات التوغل والاحتلال العسكري الاسرائيلي".
وفي غضون ذلك، دعا فصيلان يساريان بمنظمة التحرير الفلسطينية يتخذان من سوريا مقرا لهما وهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى استمرار الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت منذ أكثر من عامين في الاراضي الفلسطينية. وقالت الجماعتان اللتان تعارضان عملية السلام في بيان مشترك إنه يجب حماية الانتفاضة "كي تحقق الاهداف القومية التي يتطلع لها الشعب الفلسطيني". وأضافت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين في بيانهما "الاجماع الوطني الذي يحتاجه كفاح شعبنا يدعو الى الكف عن المقامرة والكف عن الاصغاء إلى وعود والبحث عن خرائط الطريق" في إشارة منهما إلى خطة خريطة الطريق للسلام التي طرحتها الولايات المتحدة مؤخرا على كل من إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بهدف إنهاء العنف المستمر بينهما.