قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيا أمس عند الخط الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة شرق مدينة غزة. وقال مصدر امني فلسطيني ان الجانب الاسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني بوجود جثة شهيد قتل على ايدي قوات الاحتلال على بعد مئات الامتار من منطقة المنطار (كارني) قرب الخط الفاصل شرق مدينة غزة. وذكر متحدث باسم الجيش الصهيوني ان الرجل الذي كان متخفيا ببزة للجيش الاسرائيلي ومسلحا برشاشين وقنابل يدوية قتل بعدما اقتحم الحاجز الامني الالكتروني قرب قرية ناحال اوز الاسرائيلية. واشار مصدر طبي فلسطيني الى انه تم ارسال سيارة اسعاف فلسطينية الى شرق غزة لاحضار جثة الشهيد الذي لم تعرف هويته او اية تفاصيل حول ملابسات مقتله. ومن جهة أخرى قال الجيش الاسرائيلي ان قواته هدمت امس الاثنين منزلي نشطين فلسطينيين قتلا الاسبوع الماضي اربعة طلاب اسرائيليين بمعهد ديني في مستوطنة اوتنيل قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية بعد ان تسللا الى المستوطنة وهما يرتديان زي الجنود الاسرائيليين. وقتل الجنود الاسرائيليون النشطين بعد الهجوم الذي وقع ليل الجمعة. واعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن الهجوم وقالت انها كانت تثأر لمقتل ثمانية فلسطينيين قتلوا خلال العمليات التي قامت بها القوات الاسرائيلية يومي الاربعاء والخميس الماضيين في الضفة الغربية. وذكر الجيش الاسرائيلي ان قواته نسفت منزلي النشطين في قرية دورا عند مشارف الخليل واعتقلت اربعة من الجهاد الاسلامي تشتبه في اشتراكهم في الهجوم على مستوطنة اوتنيل. ويحتج الفلسطينيون والجماعات المدافعة عن حقوق الانسان على عمليات ازالة المنازل الفلسطينية باعتبارها عقابا جماعيا. وذكرت مصادر اسرائيلية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت ثمانية فلسطينيين فى مناطق مختلفة من الضفة الغربية0وزعمت المصادر الاسرائيلية ان المعتقلين نشطاء فلسطينيين يعملون ضد اسرائيل مشيرة الى أنه تم اعتقال خمسة فلسطينيين شرقى مدينة طولكرم فيما اعتقل فلسطينيان آخران فى مدينة نابلس وتم اعتقال الفلسطينى الثامن فى بلدة دورة غربى الخليل حيث تم اقتياد كافة المعتقلين للتحقيق معهم لدى جهاز الامن العام الاسرائيلى (الشاباك ). وتصاعدت اعمال العنف منذ ان قتل الجنود الاسرائيليون ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وقال شهود عيان ان الجنود الاسرائيليين قتلوا صبيا فلسطينيا في الحادية عشرة من عمره في مدينة طولكرم بالضفة الغربية امس الاحد وهو ثاني طفل يقتل برصاص الاسرائيليين في يومين. وقال شهود ان الصبي عبد الكريم سلامة (11عاما) اصيب بالرصاص في رأسه اثناء عودته لمنزله من المدرسة على بعد نحو 500 متر من حشد كان يرشق الجنود بالحجارة. وقالوا ان صبيا اخر اصيب. واشارت حكومة اليمين الاسرائيلية الى ان الجيش سيضرب بشكل اعنف الجماعات التي نفذت هجمات ضد مواطنيها. ونسب مصدر حكومي الى ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي قوله خلال اجتماع حكومي اتفقت ووزير الدفاع شاؤول موفاز على ممارسة ضغط شديد على التنظيمات الارهابية على حد زعمه0وجعل شارون قضية التصدي لما يصفه بالارهاب الفلسطيني محور حملته الانتخابية استعدادا للانتخابات العامة التي تجري في اسرائيل يوم 28 يناير. ودعت الولايات المتحدة اسرائيل والفلسطينيين الى الهدوء دون جدوى في الوقت الذي تحاول فيه كسب تأييد العرب لحملة امريكية محتملة ضد العراق. وقتل ما لا يقل عن 2068 فلسطينيا و675 اسرائيليا منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر 2000 وما واكبها من عمليات عسكرية اسرائيلية. وأستنكر وزير الاشغال العامة فى السلطة الفلسطينية عزام الاحمد محاولات شارون الرامية لزيادة التوتر فى المواجهات داخل الاراضى الفلسطينية. وقال ان شارون يسعى الى نسف كل المحاولات الرامية لتهدئة الاوضاع داخل الاراضى الفلسطينية والجهود المبذولة لانجاح الحوار الداخلى الفلسطينى.
واوضح الاحمد فى حديث صحفى نشر فى عمان أمس ان شارون يسعى الى تأجيج العنف فى الاراضى الفلسطينية بهدف الفوز فى الانتخابات الاسرائيلية القادمة0وقال ان الحكومة الاسرائيلية الحالية ليست معنية باحلال السلام فى المنطقة وهى بصدد استغلال الظروف الراهنة لفرض سيطرتها الكاملة على الاراضى الفلسطينية عن طريق تشريد المزيد من الفلسطينيين واجبارهم على الرحيل من ديارهم الاصلية فى فلسطين...وقال ان اسرائيل معنية بتوجيه ضربة للعراق بهدف تحقيق هيمنة اسرائيلية على المنطقة.